‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بالفيديو.. مناهج التعليم ما بعد 3 يوليو: “حلايب وشلاتين” سودانية
أخبار وتقارير - ديسمبر 4, 2014

بالفيديو.. مناهج التعليم ما بعد 3 يوليو: “حلايب وشلاتين” سودانية

في كارثة تعليمية جديدة، في ظل حكومة ابراهيم محلب، أكتشف أحد مدرسي ادارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم بقيام الوزار بتدريس خريطة جغرافية ضمن برنامج القراءة يتم تطبيقه على كافة طلاب المدارس الابتدائية بالصفوف الثلاثة الأولى بالجمهورية يحتوى على خريطة تضع منطقة حلايب وشلاتين فى دولة السودان بدلاً من وضعها فى جمهورية مصر العربية .

وبحسب تصريحات صحفية للأستاذ أحمد شكرى عثمان معلم أول بإدارة المتابعة بمديرية التربية والتعليم بالفيوم تخصص دراسات اجتماعية، فإنه فوجئ يوم الأربعاء الماضى 26 نوفمبر، بإن الدليل الموحد الذي يتم تدريسه للسنوات الأولى الثلاث في المرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية والذي وتحديدًا فى الصفحة رقم 11 يحتوى على خريطة الوطن العربى ووجدت منطقة حلايب وشلاتين المصرية داخل حدود السودان على عكس الحقيقة.

وأضاف “شكرى”، أن مشكلة المشاكل أن هذا الدليل منحة من الشعب الأمريكى بما يعنى أن الشعب الأمريكى يشارك فى حدود مصر ووضعها، متسائلا يجب أن نعرف الهدف من ذلك، مطالبا بضرورة محاسبة الجميع على هذا الدليل كيف تم توزيعه وبه خطأ فادح فى الخريطة ويجب أن تتم محاسبة جميع القيادات التعليمية بدءًا من مدير الإدارة ثم وكيل الوزارة ووزير التعليم ثم رئيس الوزراء.

وأشار “شكرى”، فى تصريحات صحفية إلى أن الخريطة عند حدود مصر مع السودان تمت إقامة زاوية منفرجة مع العلم أن كتاب أطلس والكتب التى درسناها ندرس أن هذا خط مستقيم حتى حدود ساحل البحر الأحمر ولما فوجئت بالدليل تلقائيًا وكوطنى أعرف حدود وطنى تمامًا وخاصة أننى مدرس دراسات اجتماعية، وطلبت من مدير المدرسة إيقاف توزيع الدليل، وتواصلت مع مدير إدارة إبشواى وتجاوب مع الموقف وقرر وقف توزيع الدليل لأنه مخالف لحدود مصر.

وتساءل “شكرى”، كيف يتم السماح بخريطة مثل هذه أن يتم تناولها فى البيوت المصرية وهى مخالفة للحقيقة والواقع؟، مؤكدًا أن هناك خطة لتدمير العقول والسيطرة على عقول التلاميذ وإيهامهم أن حلايب وشلاتين لا تتبع مصر، مشددًا على أن ذلك موضوع خطير خاصة فى ظل سرعة انتشار الدليل .

حلايب وشلاتين بين مرسي والسيسي

ويعود الصراع بين مصر والسودان حول حلايب وشلاتين بداية أزمتها منذ بدايات القرن العشرين، حيث لاتزال القضية مثار جدل، ولم يستطع الطرفان الوصول لحل يرضيهما في ظل تمسك كل منها بأحقية امتلاك المنطقة.

ورغم قدم الصراع على أحقية كلا البلدين عليهما، زعمت صحف ووسائل اعلام في عهد الرئيس السابق محمد مرسي أن الرئيس الدكتور مرسي تنازل عن أحقية مصر في كلا الحلايب وشلاتين للسوادان، وهو الأمرثبت عدم حقيقة على الاطلاق واتضح بعد عزل المؤسسة العسكرية للرئيس مرسي في يوليو 2013، أن مزاعم بيع الرئيس مرسي لحلايب وشلاتين للسوادان لم تكن سوى أكذوبة اعلامية في إطار حربهم المتواصله على الرئيس مرسي آنذاك وجزء من

حملة التحريض الاعلامي ضده.

ورغم أن عهد الرئيس مرسي لم يشهد أي تصريحات صحفية من الجانب السوداني تؤكد تنازل مصر عن حلايب وشلاتين من قريب أو بعيد، وتزايد تلك التصريحات في عهد المشير السيسي إلا أن وسائل الاعلام المصرية الخاصة والحكومية تغض الطرف عن ذلك تماما.

آخر تلك التصريحات ماقاله الرئيس السوداني، عمر البشير، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية يوم السبت 11 من اكتوبر الماضي، عن أحقية الخرطوم بمثلث حلايب وشلاتين، حيث صرح البشير صراحة ” أن مثلث حلايب وشلاتين ملك للسودان، وأن الخرطوم تمتلك أدلة أن حلايب تقع ضمن حدودها، مشيرا الى أن السودان لن تحارب مصر في هذه الحدود وستحاول حلّها بالتحاور والتفاوض مع السلطات المصرية وفي حالة العجز عن ذلك سيلجأون إلى اللجوء للتحكيم وإلى الأمم المتحدة.

ومع شدة تلك التصريحات ووضوحها غضت جميع وسائل الاعلام الرسمية والخاصة المؤيدة للمشير السيسي عن تلك التصريحات وكأن شيئا لم يحدث، بخلاف مافعلته في عهد الرئيس محمد مرسي.

سبب النزاع بين الدولتين

ويرجع النزاع المصري السوداني حول مثلث حلايب نظرا لوجود ادعاءين متعارضين لموضوع خط الحدود، غالبا ما ينشأ مثل هذا النوع من المنازعات نتيجة وجود سندين مختلفين لتعيين خط الحدود الصحيح.

وتقع منطقة حلايب وشلاتين على الحدود الرسمية بين مصر والسودان، وتبلغ مساحتها20 ألف كيلو متر مربع على ساحل البحر الأحمر، وحلايب تقطنها قبائل تمتد بجذورها التاريخية بين الجانبين كما تتنقل هذه القبائل بسهولة عبر الحدود، لأن وجودها كان سابقاً على رسم الحدود، وبها نقطة وطريق يربط بينها وبين السويس عبر بئر شلاتين وأبو رماد وتتصل حلايب ببورسودان بطريق بري غير مسفلت.

وتبلغ المسافة من السويس – حلايب – بورسودان حوالي 10485 كم تقريباً، وتعد مدينة حلايب البوابة الجنوبية لمصر على ساحل البحر الأحمر وتظل الوظيفة الرائدة لها تقديم الخدمات الجمركية للعابرين إلى الحدود السودانية بالإضافة إلى الأنشطة التجار.

رابط الفيديو:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …