‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير دولة مبارك تستكمل عودتها بظهور طنطاوي
أخبار وتقارير - ديسمبر 4, 2014

دولة مبارك تستكمل عودتها بظهور طنطاوي

عاد المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق وقائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، للظهور في الساحة السياسية، اليوم، من خلال تواجده مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء افتتاح الأخير 21 مشروعا أقامتهم القوات المسلحة في مجالات الطرق والمواصلات والرعاية الصحية.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الصور، التي نشرها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”؛ حيث ظهر المشير طنطاوي في مقدمة الحضور، الذين غلب عليهم الطابع العسكري، باستثناء الدكتور مجدي يعقوب.

وقام السيسي بتوجيه الشكر لطنطاوي وتكريمه في احتفالية بعد الافتتاح، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل عن سبب هذا الظهور المفاجئ، خاصة بعد مرور أيام قليلة من الحكم ببراءة الرئيس المخلوع ونجليه وأعوانه.

وعلق فارس سيف الدين، على الصورة ساخرًا: “الصورة بتتكلم لوحدها، بس كان ناقصها بابا حسنى ويبقى الفريق كمل”، وهو ما شاركه فيه كل من ضاحي علام وشريف حامد، حيث قال الأول: ” فين مبارك يجدعان استنوه”، وأضاف الثاني:” السيسي والطنطاوي بيقصوا الشريط .. عقبال الحسني وترجع المياه العطنة لمجاريها..علشان تطفح ع الكل”.

وربط محمد فودة، بين ظهور طنطاوي وبراءة مبارك في تعليقه قائلا: “عاد حسنى فعادت المياه للمجارى بتاعتها”.

ومن جانبها، قالت نوجا وجدي: “يعنى السيسى امبارح يقولك قانون بتجريم إهانة مجيدة والنهارده يطلع مع طنطاوى؟ يا بيه، طنطاوى ده أكبر إهانة لـ 25 يناير، هو اللى عمله طنطاوى فى مجيدة شوية؟ بعدين تحس إن طنطاوى ف برنامج اديييينى عقلك..”.

وتعليقًا على تصدر قيادات القوات المسلحة لصور افتتاح المشاريع اليوم، ردد مصطفى عمران جملة السيسي الشهيرة :” لا والله ما حكم عسكر”، والتي كان يرد بها على معارضيه الذين يرفعون شعار “يسقط حكم العسكر”.

وأضاف: “عبد الفتاح صبري:” اللي بيقول السيسي مع الثورة، القاتل الحقيقي للثورة يقص شريط مستشفيات دولة العسكر”.

وقال أبو حمزة: “يعنى أحلف ع الإنجيل إنه مش حكم عسكر.. ولا محلب اللى هو رئيس الوزراء مرمى ورا أهوه.. وطنطاوى الذى لا يشغل منصبا كتف فكتف مع السيسي”.

ويعد طنطاوي أطول وزير دفاع يشغل هذا المنصب في مصر، حيث استمر في منصبه لمدة 20 عاما، وذلك حتى قيام ثورة يناير 2011، ثم تولى بعد ذلك إدارة شئون البلاد بعد تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وشهدت هذه الفترة توترًا كبيرًا بين الثوار والقوات المسلحة؛ بسبب سياسات المجلس الأعلى، والتي من بينها إعاقة عمل وزارة عصام شرف، والتدخل في عملها، والمماطلة في إجراء انتخابات برلمانية، وتسليم الدولة لرئيس مدني منتخب، مما أدى إلى نشوب مواجهات مباشرة بين قوات الجيش والثوار، كان أعنفها في أحداث مجلس الوزراء.

وقبل تسليم السلطة بأسابيع قليلة، قام طنطاوي بوضع إعلانًا دستوريًا مكملا يعيق مهام الرئيس الجديد، حيث احتفظ فيه المجلس العسكري بصلاحيات التشريع حتى انتخاب مجلس شعب جديد، بعد الذي أحلته المحكمة الدستورية العليا.
إضافة إلى انفراد المجلس العسكري باتخاذ القرارات الخاصة بالقوات المسلحة، وينفرد أيضا بتشكيل لجنة تأسيسية لوضع الدستور إذا تم مانع حال بين استكمال اللجنة التي كانت منعقدة في ذلك الوقت، كما يسمح لرئيس المجلس العسكري بالتدخل في أعمال اللجنة الدستورية.

هذا الاعلان أشعل غضب أبناء التيار الإسلامي، متهمين المجلس العسكري بالرغبة في الاستحواذ على الحكم، مما دفعهم لتنظيم مظاهرات مطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.

وبعد تسلم د. محمد مرسي الرئاسة، قرر مرسي إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإحالة طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان إلى التقاعد، وتعيينهما مستشارين له ومنحهما قلادة النيل، وذلك بعد الهجوم الذي شنه مسلحون على مركز لقوات حرس الحدود المصرية في شمالي سيناء، أسفر عن مقتل 16 جنديا وضابطا.

وبعد أحداث 30 يونيو، قام الرئيس السيسي بتعيين المشير حسين طنطاوي مستشارًا له، ليعود مرة أخرى للساحة بعد عودة دولة مبارك بكامل رجالها للساحة السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …