شيخ الأزهر يدعو أمريكا لضرب “داعش” لأنها تصدر “صورة مغشوشة للإسلام”
قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في افتتاح مؤتمر مكافحة التطرف اليوم الأربعاء، إن “التنظيمات الإرهابية تحاول تصدير صورة مغشوشة للإسلام” ، وأسباب انتشار هذه التنظيمات “دينية واقتصادية واجتماعية وسياسية”، مشددا على أن مفهوم الجهاد “محرف” عند تلك التنظيمات.
وكان الطيب، والبابا تواضروس الثاني المسيحيين الأرثوزوكس في مصر، افتتحا صباح اليوم المؤتمر الدولي الذي يعقد في القاهرة بعنوان “الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف”، والذي يناقش عدة أبحاث ودراسات حول موضوعات الخلافة الإسلامية والجهاد وأساليب الجماعات الإرهابية للنيل من عقول الشباب ودور المؤسسات الدينية للتصدي للتطرف ويطلق مبادرة من علماء الأمة للتصدي للإرهاب.
وقال الطيب، خلال كلمته الافتتاح التي بثت على التلفزيون المصري، إن “التنظيمات الإرهابية تحاول تصدير صورة مغشوشة للإسلام”، مشيرا إلى أن أسباب “انتشار التنظيمات الإرهابية دينية واقتصادية واجتماعية وسياسية”، وأضاف أن “ما يجمع كل هذه التنظيمات هو تكفير المسلمين واستحلال دمائهم”، مشددا على أن “مفهوم الجهاد محرف عند هذه التنظيمات المتطرفة”.
وأيد “الطيب” التحالف الذي تقوده أمريكا ودول خليجية لضرب قواعد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسوريا، وأعلنت مصر أنها جزء منه، قائلا إنه: على “التحالف الدولي أن يستنفر كل طاقاته المادية والمعنوية للقضاء علي هذا الإرهاب بكل توجهاته ومذاهبه ومدارسه والتصدي للدول التي تدعمه وتقف وراءه وتمده بالمال والسلاح”.
وقال شيخ الأزهر: “ليست داعش هى الفصيلة المسلحة الوحيدة علي الساحة بل هناك مليشيات اخري طائفية تذبح وتهجر قسرا في العراق وسوريا واليمن، وهناك طوائف مذهبية تحاول جر الأوطان إلي ولاءات إقليمية خارجية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان كما يحدث في البحرين مثلا”.
ونفت مشيخة الأزهر أمس الثلاثاء تمويل الإمارات مؤتمر الأزهر، الذي سيعقد اليوم الأربعاء وغدا الخميس تحت شعار محاربة التطرف والإرهاب ويشارك فيه علماء من الإمارات والسعودية بينما تم منع مشاركة قطر وتركيا، وقالت أنها تقدر دور دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد في “دعم الدائم للأزهر الشريف”، وقال بيان الأزهر أنَّ “المؤتمر بكلِّ تفاصيله بإشرافٍ وتمويلٍ خالصٍ من ميزانية الأزهر الشريف، وسيحضره ويُشارك فيه أكثر من 700 عالم من كافَّة أرجاء العالم، ورؤساء الكنائس الشرقية، ووفود من 120 دولة”.
وسبق أن قالت مصادر أزهرية وإعلامية أن المؤتمر تشرف عليه وتموله دولة الإمارات وسيكون أبرز المشاركين فيه بدعوات من الإمارات.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم رؤساء الكنائس الشرقية وممثلون عن بعض الطوائف الأخرى التي عانت من إجرام الجماعات الإرهابية.
وحدد البابا تواضروس الثاني، خلال كلمته، خمسة مطالب لتأسيس دولة العدالة والمساواة ومحاربة فكر الإرهاب والتطرف، وقال “علينا تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين كل المصريين، وتعديل المناهج التعليمية والدراسية لتأصيل الارتباط الوطني، وتفعيل واستمرار عقد ندوات مشتركة مثل مؤتمر اليوم لمناقشة كل مستجد يهدد السلام المجتمعي”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …