‫الرئيسية‬ عرب وعالم الأشقاء الخونة.. هل تصمد عُمان أمام نهر الجواسيس الإماراتي؟
عرب وعالم - مارس 13, 2019

الأشقاء الخونة.. هل تصمد عُمان أمام نهر الجواسيس الإماراتي؟

أثارت سلسلة التسريبات الدبلوماسية “الإمارات ليكس” التي نشرتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية، والتي كان آخرها عدد من الوثائق المسربة التي تبثت محاولة أبو ظبي إخضاع سلطنة عمان، جنون عيال زايد، وفي ما يتصل بسلطنة عمان، والتي تفضح المخطط ضدها الوثائق المسرّبة من سفارة الإمارات، يمكن تلخيص المخطط في نقطتين، أولاهما أن مسقط تصطفّ عملياً إلى جانب الدوحة في الأزمة المحتدمة بين الأخيرة وبين الرياض وأبو ظبي، وإن كانت تحرص في العلن على البقاء في منطقة الحياد.

وثانيتهما أن هذا الاصطفاف، الذي لا يروق السعودية والإمارات، يُفترض بقائدتَي المقاطعة ثني مسقط عنه بـ”الترغيب أو الترهيب” كما ورد حرفياً في إحدى الوثائق المختومة بتوقيع السفير محمد سلطان السويدي، وفي استخدام السويدي مصطلح الترهيب إشارة إلى خيارات متعددة، تبدأ من الابتزاز الاقتصادي مثلما حصل للأردن أخيراً، وتمرّ بالتحريض الدبلوماسي الذي شرع فيه بالفعل السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة بدعوى دعم عُمان لـ”الحوثيين”.

ولا تنتهي باستهداف السلطنة في أمنها سواءً بالفعل التجسسي الذي كُشف بعض من فصوله عام 2011، أو بإقلاق الحدود مثلما يحدث اليوم في محافظة المهرة الواقعة أقصى شرق اليمن على الحدود مع محافظة ظفار العمانية، وعلق الإعلامي العُماني نصر البوسعيدي، على ما أثير حول بدء محكمة الجنايات في مسقط بمحاكمة عقيد إماراتي متهم بالتجسس على السلطنة.

نهر الجواسيس

وقال “البوسعيدي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة” ردا على ما أكده الصحفي مختار الهنائي حول هذا الأمر:” أعلم أنك لا تكتب إلا صدقا.. وأعلم بأن مراهقات الأشقاء تزداد وقاحة! ونعلم أكثر بأن هناك من يسلم اقتصاد البلاد لهم”.

وأضاف قائلا:” فـإن كانت هناك محاكمات ليتها تبدأ ببتر الخونة معنا مهما علت سلطتهم!! ومن ثم بتر مرضاهم وعفنهم”، وأكد على أن “سيل الخبث الجارف بنتانتهم سيلاحقنا بما أن السد معنا مخروق”، وكان “الهنائي” قد اكد ما ذكره المغرد الشهير “بوغانم” حول وجود محاكمة لعقيد إماراتي يدعى محمد بن راشد بن مشروم الكعبي متهم بقضية تجسس جديدة غير التي تم كشفها عام 2011.

وقال “الهنائي” في تغريدة اوضح فيها ما ذكره “بوغانم”:”قبل أسبوعين كنت متواجد في محكمة مسقط، كانت هناك جلسة سرية في محكمة الجنايات لم أعرف تفاصيلها بالكامل، فيها متهمين من دولة “شقيقة” صنفت على أنها “قضية أمنية” على حسب كلام أحد المحامين.”

وكان الكاتب والإعلامي العماني، “موسي الفرعي” قد سبق وكشف في سبتمبر الماضي عن تورط الإمارات في قضية تجسس جديدة بحق سلطنة عمان، وذلك بعد سنوات من اتهام عمان لـ”أبوظبي” بالتجسس على حكومتها وجيشها، وقال “الفرعي” الذي يشغل منصب رئيس تحرير موقع “أثير” في سلسلة من التغريدات على “تويتر” موجها حديثه لكاتب إماراتي: “فإن برأتم من تهمة الحسابات الوهمية وما تجره من فتنة.. فمن أين ستأتي البراءة من خلية التجسس السابقة والتي تم الإعلان عنها.. وثانية التي سيفصح عنها قريبا”.

مطامع عيال زايد

وجاءت تغريدات “الفرعي”؛ ردا على الكاتب الإماراتي الذي توعد بضم “مسندم” العمانية إلى أبوظبي وجعلها الإمارة الثامنة، وأضاف “الفرعي” في تغريداته: “إن برأتم من تهمة الحسابات الوهمية والجيش الإلكتروني فكيف تبرأ من مما ينشر من قبل حسابات موثقة معروفة مثلك ومثل المزروعي وضاحيكم الخلفان ورعدكم الشلال. اسحبوا أذنابكم فلن تعود إلا بما التقطته من فضلات طرقكم”.

وزاد في رده قائلا:” ولا تنسَ أن حكومتك الظبيانية هي أول من ابتكر الذباب الإلكتروني قبل أعوام عديدة أثناء طغيان المنتديات على العالم الافتراضي لزعزعة العلاقة بين المواطنين والمشترك الوطني الواحد، وليتها كانت سبّاقة لخير بدلا من انجرارها لمثل هذا”.

وفى عام 2011، كشفت الأجهزة الأمنية العمانية عن شبكة تجسس تابعة لجهاز أمن الدولة الإماراتي، وذكرت تقارير آنذاك أن الحكومة العمانية ألقت القبض على عدد من المواطنين العمانيين بينهم من عمل مع الحكومة لتورطهم في عمليات التجسس الإماراتية، وأوضحت التقارير أن عمليات القبض على المتهمين بدأت قبل شهرين من الإعلان عن عملية التجسس، مؤكدة أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى المحاكمة.

ممنوع الزيارة

منعت الإمارات كل عسكري يعمل في أي جهاز أمني من زيارة سلطنة عمان، إذا كان مازال في الخدمة، حسب ما ورد في تغريدة إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي للناشط المعروف الأدعم، جاء ذلك من خلال تعميم داخلي بين الأجهزة الامنية تم تسريبه.

وحسب التعميم الداخلي يمنع أي عسكري من زيارة سلطنة عمان في هذه الفترة حتى إشعار آخر، ويسمح فقط بالزيارة من خلال تنسيق مسبق مع القيادة في الإمارات، أو الزيارات الرسمية بين البلدين.

ووفقا للمغرد الذي وصله التعميم من مصادره، فإن صدور هذا القرار من أبو ظبي يأتي خشية من ردة فعل عمانية على عملية التجسس التي تورطت فيها الإمارات ضد السلطنة عام 2011، ولحساسية الموقف في الوقت الحالي، حيث لا ترغب الإمارات بإنتشار حتى إشاعة صغيرة عن تحرك إماراتي لإعادة عملية الإنقلاب مرة ثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …