‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير تسكين طلاب الأزهر في نهايةالتيرم واستبعاد 150 طالبة لدواعٍ أمنية
أخبار وتقارير - ديسمبر 2, 2014

تسكين طلاب الأزهر في نهايةالتيرم واستبعاد 150 طالبة لدواعٍ أمنية

في مفارقة غريبة تحدث للمرة الأولى في جامعة مصرية، قرر الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر فتح أبواب المدن الجامعية لتسكين الطلاب بها في السادس من ديسمبر الجاري أي بالتزامن مع قرب نهاية الفصل الدارسي الحالي، والذي بدأت الدراسة فيه منذ نحو من 11 أكتوبر الماضي، الأمر الذي تسبب في معاناة أكثر من 16 ألف طالب وطالبة بالجامعة أغلقت المدينة في وجوهمم بحجة عدم الانتهاء من الترميمات.

 ورغم تأخر فتح التسكين بالمدن الجامعية لنحو شهرين إلا أن قرار فتحها جاء صادما مخيبا لآمال الطلاب حيث أن رئيس الجامعة قرر فتح المدن الجامعية للطالبات فقط دون الطلاب، مع استمرار اغلاق مدن البنين لأجل غير مسمى.

كما أن الإدارة قررت تقليص عدد المباني التي ستسكن فيها الطالبات من 8 مباني يسكن بها كل عام إلى 5 مباني فقط هذا العام، مايعاني أن الجامعة ستقوم بتكديس غرف الطالبات وتزويد عدد من يسكن في الغرفة الواحدة ماقد يسبب عدم استطاعتهن المذاكرة الجيدة بالغرف السكنية لازدحامها بالطالبات.

ولم يكتفي الدكتور عبدالحي عزب رئيس الجامعة ومجلس إدارته بذلك بل أكدت مصادر بجامعة الأزهر أيضا أن الجامعة قررت حرمان ما يقرب من ١٥٠ طالبة من الطالبات المتفوقات بالجامعة من حقهم في التسكين هذا العام وذلك بعد مراجة ملفهم الأمني وثبوت تورطهم في مظاهرات وأعمال شغب داخل الجامعة العام الماضي وذلك على حد وصفه.

وأكدت المصادر أن قرار التسكين جاء بعد مناقشات كثيرة ومخاوف عدة من تكرار سيناريو التظاهرات الذي حدث العام الماضي، إلا أن إدارة الجامعة وبحسب وصفه لن تتهاون مع من ينظمون المظاهرات هذا العام وستقوم بطردهم من المدينة فور معرفتهم.

وبالرغم من أن تسكين الطالبات المتفوقات والمغتربات بالمدن الجامعية هو واجب إداري على الجامعة إلا أن تأخر فتحها جعل التسكين في المدن الجامعية حلما تهفوا اليه نفوس الطالبات كل يوم ليرحمن عناء السفر المتكرر بشكل يومي، أو يرحمن من دفع الإيجار عالي الثمن في شقق سكنية اضطرت الطالبات لتأجيرها بالأحياء القريبة من الجامعة.

عقاب سياسي مرفوض

وبحسب العديد من طلاب وطالبات الأزهر فإن تلك القرارات المتمثلة في (إغلاق المدينة الجامعية فصل دراسي بأكمله، ثم فتحها لاستقبال البنات فقط دون البنين، واستبعاد 150 طالبة من المتفوقات، وتقليل عدد المباني السكنية من 8 إلى 5) هو عقاب جماعي مرفوض تمارثة إدارة الجامعة بحق طلاب لاذنب لهم سوى أنهم يطالبون بحقهم في العيش الكريم بحرية وكرامة ورفع القبضة الأمنية عن جامعتهم وسكنهم.

وفي تصريح خاص لــ”وراء الأحداث” قالت إسراء محمد طالبة جامعية بالأزهر “إدارة الجامعة حولت السكن الجامعي الذي هو حق وواجب من الجامعة تجاه الطلاب حولته إلى حلم، لكن هذا الحلم تحول إلى كابوس بعد تلك القرارت التعسفية بالإضافة إلى عيون المخبرين الذين زرعتهم الجامعة في كل أرجاء الجامعة سواء من الأمن الإداري أو من بعض الطلاب أصحاب النفوس الضعيفة”.

وأضافت ” طالبات الأزهر عانت الأمرين هذا العام جراء إغلاق المدن الجامعية طيلة هذه الفترة، حيث أجبرت العديد من الطالبات على تأجير شقق سكنيه قريبة من الجامعة استغل أًصحابها ظروف إغلاق المدينة الجامعية وقاموا برفع قيمة إيجارها، مؤكدة أن الإيجار بلغ في بعض الشقق لـ(الفين، وثلاثة الالاف) جنية شهريا، وهي شقق يسكنها 6 أو 7 طالبات على الأكثر مايعني أن دفع مبلغ 400 أو 500 جنيه شهريا، وهو المبلغ الذي كان يتم دفعه في المدينة العام عن العام الدارسي بأكمله مقابل التسكين”.

وأشارت إلى أن المئات ممن لايستطيعون دفع تلك المبالغ الضخمة يضطرون للسفر يوميا والتنقل من محافظات بعيدة إلى الجامعة في القاهرة وتكبد عناء السفر ومصاريفه إلا أنه في أغلب الأحوال سيكون أقل من دفع إيجار شهريا في شقق سكنيه.

فالكون تستنزف أموال الجامعة

وبرى مراقبون أن الجامعات المصرية هذا العام استنزفت الكثير من “أموال الجامعات” على شركات التأمين التي استجأرتها بحجة تأمين الجامعة إلا أن الهدف كان منع الحراك الطلابي المتصاعد في الجامعات، وبالرغم من ذلك فلم تفلح تلك الشركات في منع خروج المظاهرات.

وأجلت جامعة الأزهر تسكين الطلاب والطالبات بالمدينة الجامعية أكثر من مرة، حيث تعلل مسئولون بالأزهر بأن تأجيل التسكين يعود إلى أعمال الصيانة داخل المدينة الجامعية، إلا أن الطلاب ينفون وجود أية أعمال صيانة بالمدينة، معتبرين أن تأجيل التسكين هو أمر سياسي صرف، ويرجع فقط لخوف الإدارة من عودة اندلاع المظاهرات الطلابية المناهضة للنظام في الاشتعال من جديد داخل المدينة الجامعية كالتي شهدتها المدينة العام الماضي.

وأوضح مسئولون بالأزهر أنه سيتم العمل على خفض نسبة التسكين داخل المدن إلى 17 ألف طالب بدلا من 19 ألفا، وعدم قبول ما يزيد على هذا العدد، وإنشاء ملفات لجميع الطلاب للتمكن من استبعاده إذا ثبت اشتراكه في أي أعمال شغب بداخلها.

وشهدت المدن الجامعية لطلاب وطالبات الأزهر، العام الماضي، مظاهرات كثيرة معارضة للنظام الحاكم في مصر ما بعد الثلاثين من يونيو، حيث تطالب مظاهرات الطلاب بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، ومحاسبة المسؤلين عن مقتل زملائهم الطلاب داخل ساحات الحرم الجامعي أو خارجه، وهو الأمر الذي واجهته قوات الشرطة بعنف شديد، واقتحامات متكررة للجامعة وللمدينة الطلابية العام الماضي، ما أسفر عن اعتقال مئات من الطلاب، وسقوط عشرات من الشهداء والمصابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …