‫الرئيسية‬ عرب وعالم تصويت رمزي بفرنسا على الاعتراف بدولة فلسطينية
عرب وعالم - ديسمبر 2, 2014

تصويت رمزي بفرنسا على الاعتراف بدولة فلسطينية

يصوت أعضاء البرلمان الفرنسي الثلاثاء (2-12) على مشروع قرار غير ملزم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في الوقت الذي تسعى فيه باريس إلى استصدار قرار من مجلس الأمن لاستئناف المفاوضات بين السلطة وإسرائيل للتوصل إلى تسوية نهائية خلال عامين.

وكان النواب الاشتراكيون بالبرلمان قد تقدموا بمقترح الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العمومية الفرنسية، وحشد له النواب اليساريون، وينتظر أن يحظى بالقبول رغم اعتراض بعض النواب.

ورغم أن هذا التصويت غير ملزم لكنه يكتسب رمزية كبيرة بعد تصويت البرلمان البريطاني في الشهر الماضي والإسباني الأسبوع الماضي على قرار مماثل، كما أن السويد اعترفت في الثلاثين من أكتوبر الماضي بدولة فلسطين،.

وبحسب السلطة الفلسطينية فإن 135 بلداً اعترفت بدولة فلسطين، بينها سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فقد اعترفت بفلسطين كل من التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص قبل دخولها إلى الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امن أن فرنسا سترتكب خطأ فادحاً في حال قيامها بالاعتراف بدولة فلسطينية، وقال نتانياهو للصحافيين “اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية سيكون خطأ فادحاً”.

وحول مشروع الاعتراف بفلسطين، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للبرلمان إن الحكومة ليست ملزمة بالتصويت، لكنه أضاف أن الوضع الراهن غير مقبول، وأن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية دون تسوية عن طريق التفاوض إذا فشلت الجولة الأخيرة من المحادثات.

وأعلن فابيوس أن باريس تعمل على ستصدار قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقضي باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين واختتامها في غضون عامين

.

وقال فابيوس إنه “إذا فشل المسعى الأخير في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض فسيكون لزاما على فرنسا أن تقوم بما يلزم للاعتراف دون تأخير بالدولة الفلسطينية”.

وكان الفلسطينيون وزعوا بدعم من الجامعة العربية في نهاية سبتمبر الماضي مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في موعد أقصاه نوفمبر عام 2016، لكن المشروع واجه معارضة من الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في مجلس الأمن، مما دفع الأوروبيين إلى محاولة صياغة مشروع بديل.

من جانبه، أكد السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور في تصريح صحفي، أن مشروع القرار الذي سيقدم لمجلس الأمن سيحدد مهلة لمفاوضات حول اتفاق سلام نهائي، مع إمكان تحديد مهلة ثانية لقيام دولة فلسطينية.

ويرى المشروع الجديد معالجة القضية عبر مرحلتين، الأولى تتضمن وضع سقف زمني لإنهاء المفاوضات، وهي مفاوضات تضم جميع الأطراف المعنية، من ضمنها الدول الخمس الكبرى والجامعة العربية والأمم المتحدة، فيما المرحلة الثانية تبحث في التوصل إلى اتفاق على تاريخ نهائي، لإنهاء الاحتلال بالمفاوضات المتعددة الأطراف.

ويرى مؤيدو الاعتراف بدولة فلسطين، أن الإعتراف من شأنه أن يكون رسالة للدفع باتجاه المفاوضات والتوصل لتسوية نهائية، وهو ما صرح به جان اسيلبورن، وزير خارجية لوكسمبورغ، في حوار مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، بالقول إن “موجة الاعتراف بفلسطين من طرف دول الإتحاد الأوروبي، قد تكون بمثابة إشارة قوية لإسرائيل للتعامل بجدية مع المفاوضات ولوقف بناء المستوطنات والعمل بصدق من أجل تحقيق حل الدولتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …