‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أولهم الجيش المصرى..5 متضررين من حوار السيسي مع قناة “سي بي إس” الأمريكية!
أخبار وتقارير - يناير 7, 2019

أولهم الجيش المصرى..5 متضررين من حوار السيسي مع قناة “سي بي إس” الأمريكية!

“من هم المتضررون من حوار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع قناة “سي بي إس” الأمريكية”؟ سؤال بات يطرح نفسه بقوة خلال الأيام الماضية، بعد الفضائح التي ظهرت خلال الحوار، والتي لم تنجح محاولات سفارة الانقلاب بالولايات المتحدة الأمريكية في إقناع إدارة القناة بالتستر عليها.

السيسي

يرى مراقبون أن أبرز المتضررين مما جاء في الحوار هو السيسي نفسه، وذلك من عدة جوانب، أولها: مطالبته بعدم نشر الحوار، ما جعله يظهر في وسائل الإعلام وأمام الرأي العام العالمي بالخائف من شيء ما، وفضح طريقة تعامله مع وسائل الإعلام المحلية، وثانيها أنه صرح بأشياء خطيرة بشأن علاقتة مع الكيان الصهيوني والسماح لجيش الاحتلال بقتل أهالي سيناء؛ وهي الاتهامات التي طالما نفاها نظام الانقلاب طوال السنوات الماضية، وثالثها ما ورد من مزاعم بشأن مجزرة رابعة والنهضة، في 14 أغسطس 2013، حيث زعم وجود آلاف المسلحين بالاعتصام، رغم وجود تصريحات سابقة لوزارة الداخلية التي شاركت في المجزرة تنفي تلك المزاعم.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير لها، إن مقابلة السيسي مع برنامج (60 دقيقة) على قناة (سي بي إس) الأمريكية، شملت اعترافا علنيا للمرة الأولى، بموافقة السيسي على التعاون العسكري بين مصر وإسرائيل، وقيام السيسي بتقديم أشياء غير دقيقة لتبرير مذبحة قامت بها قوات الأمن في اعتصام رابعة؛ للاحتجاج على تسلمه السلطة عندما كان وزيرا للدفاع في العام 2013.

وفندت الصحيفة أكاذيب السيسي بشأن وجود آلاف المسلحين في اعتصام رابعة، قائلة:  “الحقيقة أن مسئولين مصريين اعترفوا بأنهم صادروا أسلحة تزيد قليلا على أصابع اليدين من داخل الاعتصام”، وهو ما يؤكد عدم صحة كلام السيسي.

وأكدت أن “التعاون بين الجانبين المصري والإسرائيلي زاد بدرجة كبيرة بعد وقوع انقلاب عسكري، وقدوم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في عام 2013، حيث ذهب السيسي إلى مدى أبعد بكثير في التعاون مع إسرائيل، لدرجة سماحه بالطائرات الإسرائيلية المقاتلة والطائرات المسيرة بدون طيار للقيام بمئات الهجمات الجوية السرية داخل الحدود المصرية في شبه جزيرة سيناء”.

الصهاينة

ثاني المتضررين من حوار السيسي، هو “الكيان الصهيوني” الذي لم يكن يرغب في الإفصاح عن الجرائم التي ترتكبها بالتنسيق مع السيسي في سيناء، وذلك رغم إشادة المسئولين ووسائل الإعلام فيها بالعلاقة القوية بين الصهاينة والسيسي. وقال موقع “كيكار هشابات” الصهيونى، إن “العلاقات بين تل أبيب والقاهرة طيبة جدا في السنوات الأخيرة ومنذ صعود السيسي للحكم، إلا أن الأمر أخذ شكلاً علنيًا مع اعتراف الأخير به خلال لقائه الشبكة الأمريكية”.

وأضاف الموقع أن “العلاقات بين البلدين أشبه بسر مفضوح، لكن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسئول مصري رسمي بالتعاون مع إسرائيل، وتدخل الأخيرة ومشاركتها في الحرب ضد داعش بشبه جزيرة سيناء”، لافتا إلى أن “المقابلة التي أجراها السيسي لم تنشر بالكامل، وأثارت حالة من الجدل، ويرى مراقبون أن القاهرة ترغب في منع بث المقابلة بشكل كامل، بسبب تصريحات أدلى بها السيسي تتعلق بحقوق الإنسان في بلاده”.

وأوضح أنه “كما هو معروف، قبل عام تحدثت تقارير عن شن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات في أراض مصرية كجزء من المساعدات التي تقدمها إسرائيل للسيسي في حربه بسيناء، وهي التقارير التي رفضت التعقيب عليها كل من القاهرة وتل أبيب، رغم أنها اعتمدت على العديد من المسئولين الأمريكيين والبريطانيين الذين كانوا مشاركين بهذا الملف الأمني”.

من جانبها، قالت صحيفة “يسرائيل ديفينس” الصهيونية، إنه “لأول مرة يؤكد السيسي ويعترف بوجود تعاون بين الجيش المصري وتل أبيب في الحرب بسيناء”، مشيرة إلى أن “مقابلة السيسي وما احتوته من حديث عن المعتقلين السياسيين في البلاد لم تجد حظوة بعين السلطات في القاهرة، وتلقى الطاقم العامل بالشبكة الأمريكية طلبًا من السفارة المصرية في واشنطن بعدم البث، إلا أن الطلب قوبل بالرفض وسيتم بثها كاملة”.

إعلام السيسي

ثالث المتضررين من المقابلة، هو “إعلام السيسي” بعد أن فضحت القناة الأمريكية السيسي وخوفه الشديد من إذاعة المقابلة، ورفض المذيعين الذين أجروا المقابلة إعطاء السيسي الأسئلة مسبقا، وبيّنت مدى هزلية الإعلام المحلي في مصر، وأنه لا يتمتع بأي مصداقية على الإطلاق؛ خاصة في ظل تسريبات سابقة كشفت عن إدارة الفضائيات المصرية من خلال مسئولين بالمخابرات.

كما وضع حوار السيسي الأخير، الأذرع الإعلامية له في موقف حرج للغاية، خاصة وأنه طالما تغنى طوال السنوات الماضية بأسطوانة “البطل الذي أعاد لمصر مكانتها”، وذلك بخلاف ما كشفته المقابلة من تحويل سيناء إلى مرتع للصهاينة ومشاركتهم في جرائمه بحق أهالي سيناء.

المؤسسة العسكرية

رابع المتضررين من المقابلة، هي المؤسسة العسكرية المصرية، والتي ما زالت تحاول الترويج لأكذوبة سيرها على نهج “جيش أكتوبر” الذي انتصر على الصهاينة، وتستمد قوتها من الدعم الشعبي، خاصة وأن الشعب المصري لا يزال لا يقبل بأن يكون أبناؤه في الجيش أداة في يد الصهاينة لقتل أبناء سيناء، فضلا عن استمرار الدعم الشعبي للتطبيع بكافة أنواعه مع الكيان الصهيوني.

وشكّل الإعلان الصريح للسيسي بعلاقته المشبوهه مع الصهاينة، مأزقا للمؤسسة العسكرية، فهي إما أن تصمت على تلك التصريحات وتكون بالتالي متورطة فيما يقوم به السيسي، أو ترد وتنفي وجود تلك العلاقة المشبوهة، وهو ما لن يحدث على الإطلاق، خاصة في ظل سيطرة السيسي على تلك المؤسسة بشكل تام، بعد الإطاحة بحرسها القديم وتعيين أعضاء آخرين موالين له.

الدبلوماسية المصرية

أما خامس المتضررين من الحوار، هي الدبلوماسية المصرية ومن تبقى من أتباع السيسي في الداخل، حيث ورط السيسي سفارة مصر بالولايات المتحدة في طلب عدم نشر المقابلة، ما أساء لصورتها أكثر مما هي سيئة، وجعل من تبقى من أتباعه في الداخل في موقف صعب.

حيث يصعب عليهم تبرير عمالته للصهاينة، مثلما دأبوا على تبرير جرائمه بحق رافضي الانقلاب، وتبرير الفشل الاقتصادي طوال السنوات الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …