‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير في بيان احتجاجي على زيارته إلى القاهرة… 100 صحفي مصري: لا أهلًا ولا مرحبًا بالقاتل “بن سلمان”
أخبار وتقارير - نوفمبر 25, 2018

في بيان احتجاجي على زيارته إلى القاهرة… 100 صحفي مصري: لا أهلًا ولا مرحبًا بالقاتل “بن سلمان”

وقّع أكثر من 100 صحفي وناشط إعلامي بيانًا، أعلنوا فيه عن رفضهم لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة.

وأكد البيان الذى تم تداوله عبر الإنترنت، اليوم الأحد، أنهم يرفضون استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مصر لأسباب إنسانية ومهنية ونقابية ووطنية.

وأضاف الصحفيون أن النظام السعودي يهدر القيم الإنسانية، وفي مقدمتها الحق في الحياة، سواء لمواطني بلاده أو للمصريين وغير المصريين العاملين في المملكة.

وقالوا إن “السعودية بلد لا يحكمه القانون ولا يتمتع بنظام قضائي مستقل موثوق في أعماله ويفتقد إلى مبادئ العدالة، ويتستر بالإسلام والشريعة للعصف بالحريات والحقوق، ولتبرير ارتكاب الفظاعات المنافية للحقوق الأساسية للإنسان، ويشجع أيضًا على انتهاك هذه القيم بدعم نظم مستبدة فاسدة في الإقليم وخارج الإقليم”.

خاشقجي

وعن الأسباب المهنية لرفض زيارة ولي العهد السعودي، أوضح الصحفيون أن قتل الزميل الصحفي جمال خاشقجي، وعلى هذا النحو البشع في قنصلية المملكة في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي، يمثل جريمة واضحة ومكتملة الأركان يتحملها النظام السعودي من الألف إلى الياء.

وأشاروا إلى أن محاولة محمد بن سلمان الإفلات من المسئولية، ومعه الأسرة المالكة، تستوجب من الصحفيين في مصر وكافة أنحاء العالم إدانة هذا النظام، وعلى رأسه الملك وولي عهده واعتبارهم على رأس قائمة أعداء حرية التعبير والصحافة في العالم.

وتابعوا: “إذا كانت وسائل الإعلام والصحف تخضع للقيود الجائرة وللسيطرة البغيضة من سلطة لا تحترم بدورها الحريات وحقوق القراء والمشاهدين وأخلاقيات مهنة الصحافة، فإن الصحفيين المصريين سيرفعون الصوت عاليًا ضد كل هذه الانتهاكات- بل والجرائم- في السعودية ومصر وغيرهما”.

كما انتقد الصحفيون، في بيانهم، صمت نقابة الصحفيين على زيارة المتهم الأول في جريمة القتل البشع لزميل صحفي ومحاولات التغطية عليها بزيارة مصر.

أما ما يتعلق بالأسباب الوطنية، فأوضح الصحفيون الموقعون على البيان أنه لم تكن صدفة أو زلة لسان أن يشير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دفاعه عن جرائم آل سعود، خاصة محمد بن سلمان، إلى أنه “لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة”.

لا أهلًا ولا مرحبًا

وأوضح البيان أنه “ليس صدفة أن يدافع رئيس الحكومة الإسرائيلية مجرم الحرب ضد الفلسطينيين والعرب بنيامين نتنياهو، عن محمد بن سلمان وجرائمه على هذا النحو”.

وقال: “ليس بخافٍ جرائم السعودية وحلفائها باليمن حيث تتسبب في موت طفل كل عشرة دقائق وفق تقديرات الأمم المتحدة، كما أن المصريين لن ينسوا جزيرتي تيران وصنافير المغتصبتين من النظام السعودي، وارتبطت زيارات ولي العهد لمصر بإهدار مصرية الجزيرتين مقابل حفنة من مال”.

واختتم البيان: “لا أهلا ولا مرحبا بولي العهد السعودي في مصر، ونقول له ولمستضيفيه، مكان ابن سلمان أن يودع قفص الاتهام بمحكمة دولية.. لا هنا في القاهرة”.

ومن المنتظر أن يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر خلال الساعات القادمة، فى زيارة لدولة العسكر، وسط رفض شعبي وحصار أمنى انقلابي ضد الرافضين للحكم والزيارة.

في حين دشن نشطاء “تويتر” و”فيسبوك” هاشتاج #زيارة المنشار عار، كما وصف بعضهم الزيارة بأنها محاولة من محمد بن سلمان لـ”غسل يديه” في مياه النيل من دماء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل بطريقة وحشية داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي.

مساومة الرز

ويعتقد محللون أن زيارة ولي العهد السعودي لعدد من الدول التي تعاني اقتصاديا- مثل مصر وتونس- هدفها منح هذه الدول قبلة حياة اقتصادية، مقابل قبلة حياة سياسية لولي العهد تنجيه من أي عقاب دولي متوقع.

ووفق مراقبين، فإن النظام المصري الذي طالما حصل على مساعدات اقتصادية سعودية وصفها عبد الفتاح السيسي بأنها مثل “الرز”، سيحاول انتهاز الفرصة و”ابتزاز” بن سلمان لأقصى حد.

محاولات فاشلة

ويرى مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية ممدوح المنير، أن من الطبيعي أن يزور بن سلمان حليفه السيسي، ضمن أولى جولاته الخارجية عقب اتهامه بالوقوف وراء مقتل جمال خاشقجي، فالسيسي بذل جهودا ضخمة مؤخرا في محاولة لتخفيف الضغوط على ولي العهد السعودي.

ووفقا للمنير الذى تحدث فى تصريحات صحفية، فإن السيسي “قلق” من أن يصيب نظامه رذاذ قضية خاشقجي بعد إعلان تركيا أنها تسعى لفتح تحقيق دولي في الجريمة، ولا سيما أن إحدى الطائرات التي أقلت فريق الاغتيال توقفت في القاهرة ليومين بعد انتهاء المهمة.

ويخلص المنير إلى أن اللقاء يتسق مع “وقائع الجريمة”، فالنظام السعودي “نفّذ الجريمة” ونظام السيسي “نظّف وراءه”. كما يؤكد المنير أن حلفاء بن سلمان التقليديين- وهم إسرائيل والإمارات والسيسي- يعتبرونه مفتاح صفقة القرن في المنطقة، لذلك سيحاولون دعمه بلا حدود.

دعم تل أبيب

لكنه يستبعد أن يغامر السيسي بـ”الغرق” مع بن سلمان حينما يتأكد من فشل إنقاذه، مع سعي تركيا لتحويل مقتل خاشقجي لقضية رأي عام عالمي، إذ لن يتسامح قادة العالم مع كل من شارك في الجريمة خشية “فقدان مصداقيتهم” أمام شعوبهم.

بدوره يؤكد المحلل اليساري سيد أمين، أن القاهرة بقيادة السيسي تحاول “لعب دور لإنقاذ بن سلمان”، بتنسيق ودعم من تل أبيب الوحيدة “الحريصة فعلا” على إنقاذ رقبته في قضية خاشقجي.

ويرى أن كل الجهود المبذولة من قبل السيسي لن تنجح إلا في أخذ أموال من السعودية، لافتا إلى أن عدة دول تريد الحصول على أكبر قدر من المكاسب من المملكة قبل التخلص من “بن سلمان”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …