‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير السيسي أم البقرة الحمراء.. أيهما يعتبره الصهاينة علامة هدم المسجد الأقصى؟
أخبار وتقارير - أكتوبر 24, 2018

السيسي أم البقرة الحمراء.. أيهما يعتبره الصهاينة علامة هدم المسجد الأقصى؟

من الخرافة إلى الحقيقة، يسابق اليهود الزمن من أجل هدم المسجد الأقصى مستغلين أحداث المنطقة، دافعين وكلاءهم مثل السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى تمهيد المنطقة لإنجاز ذلك الحدث الكارثي وهو هدم المسجد الأقصى، وضمن الروايات الكاذبة التي يسوقها الصهاينة، أعلنت جمعية الهيكل اليهودية التي تتلقى تمويلاً من وزارة الدفاع في كيان العدو الصهيوني، عن ولادة العجل الأحمر الموصوف في التوراة بأنه إشارة إلى نهاية العالم.

وما يقترن بظهوره من هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم ونزول المخلص ومعركة مجدو ونهاية العالم، حسب ما نقلته صحيفة (صن) البريطانية و(نيوز ريببلك)، وأن العجل الموعود قد وُلد ويجري التحقق من ذلك توراتيا؛ وأن ميلاده يطلق تنفيذ نبوءة تطهير العالم.

وقال الحاخام شاين ريتشمان، المدير الأممي لمعهد الهيكل، إن الوقت حان لبناء الهيكل الثالث بعد أن تحقق وعد ولادة العجل الأحمر؛ فيما ستعمل الجمعية اليهودية على إخضاع (البقرة الحمراء) لسلسلة اختبارات مطولة ودقيقة للتأكد من أنها (البقرة الموعودة).

السيسي علامة الهدم

وفي ظل هذه المخاطر والمؤامرات الخبيثة والشرسة التي يواجهها المسجد الأقصى التي تستهدف تدميره وبناء الهيكل المزعوم؛ حيث يعمل الصهاينة ليل نهار من أجل تحقيق حلمهم بهدم الأقصى وبناء هيكلهم؛ أما الحكام والجنرالات والملوك العرب فهم ضد نصرة الأقصى ودعم صمود أهله المرابطين لمواجهة مخططات التهويد والتدمير.

يقول الناشط إيهاب عبد العزيز: ”ولسه ياما نشوف! مش أمريكا وافقت إن القدس عاصمة الدولة اليهودية, وأنها أولى برعاية المدينة. كل يوم سيكون فيه اقتحام ممنهج، إلى أن يأتي اليوم الذي يهدمون المسجد الأقصى فيه. ولن يتحرك العالم”.

ومنذ سنوات في حقل صغير فى قرية “كفار حسيديم”، والتى تقع بجوار مدينة حيفا، ولدت بقرة حمراء أخرى أسموها (ميلودى)، وقالوا إنها أول بقرة حمراء ولدت فى فلسطين المحتلة منذ أن هُدِم الهيكل على يد تيطس الرومانى فى عام 70م، وأحاطوها بحراسة مشددة ووفروا لها رعاية علي يد أكبر الأطباء البيطريين فى العالم. واقترن بلوغ تلك البقرة الثالثة من عمرها باقتحام (شارون) المسجد الأقصى مدججًا بالسلاح والجنود!.

وبقيت البقرة تحت حراسة مشدة لمدة 24 ساعة يوميًا ولم يتم ذبحها رغم أن عمرها الآن يتعدى الخامسة؛ لأن الفاحصين وجدوا قليلًا من الشعر الأبيض فى ذيل تلك البقرة. وحث بعض الحاخامات على استخدام تلك البقرة للإنجاب لعله يخرج من صلبها بقرة حمراء خالصة.

معهد للبقرة!

ويوجد الآن فى الكيان اليهودى معهد متخصص لدراسة البقرة الحمراء، وما زال (معبد الهيكل) فى البلدة القديمة فى القدس يجرى التطبيقات العملية لإقامة الهيكل المزعوم من حياكة ثياب الكتان التى يرتديها الكهنة إلى الأوانى الذهبية للبخور والتاج الذى يلبسه رئيس الكهنة والأدوات التى تستخدم لسدنة الهيكل المزعوم.

وما زال مسلسل البقرة الحمراء مستمرًا، وكأنها تتحكم بمصير المسجد الأقصى، ومشروع جلب البقر الأحمر إلى إسرائيل ما زال قائمًا على الرغم من ارتفاع تكلفة نقل المواشى إلى الكيان اليهودى، حيث تُجلب البقر الحوامل والمتوقع أن تلد بقرًا أحمر من (المسيسيبى).

وفى مفاجأة للجميع، أعلن منذ أيام موقع يهودى يدعى موقع «كيباه» العبرى، عن ظهور البقرة الحمراء بالفعل، بمزرعة بولاية نيوجيرسى الأمريكية، لدى يهودى أمريكى، وتبلغ البقرة من العمر عامين، وبعد أن انتشر خبر وجودها لدى هذا المزارع بدأت العروض تنهال عليه لشراء هذه البقرة المنتظرة، إلا أنه رفض بيع البقرة حتى بمبلغ مليون دولار، وفى تعليق لصاحب المزرعة الذى اكتشفت فيها البقرة الحمراء، قال: «أنا أريد أن أكون أول من يصل إليه المسيح فور وصوله لتخليص اليهود».

ولخوفه من الوصول للبقرة، قام بعمل سور كهربائي حولها؛ لمنع أى شخص من الاقتراب منها، إلا أن بعضا من كبار خامات اليهود، أعلنوا أنهم يستعدون للذهاب إلى مزرعة «سيلر» المتواجد فيها البقرة الحمراء؛ للتأكد من أنها هى البقرة الحمراء المقصودة والمشار إليها فى المعتقدات اليهودية حيث يعتقدون أنها ذبيحة الخطيئة لتكفر عن ذنوب اليهود، فهل هذه البقرة لتكفير خطايا السابقين أم اللاحقين أم المعاصرين الذين أشرفوا على ذبحها؟!

وهل اليهود من عام 70م إلى وقتنا الحاضر وبتعاقب أجيالهم يموتون على نجاسة وأن ذنوبهم غير مكفرة إلى الآن؟، وهل بقرة واحدة تكفى لقرابة 5 ملايين يهودى فى فلسطين ليذر رمادها عليهم؟! وإن كانت تكفى فكيف سيوزع هذا الرماد؟، وهل البقرة المطلوب إحضارها تخرج بمعجزة إلهية من غير تدخل البشر كما يقول حاخاماتهم، أم أنها هى صنيعة اليد اليهودية فى مختبرات ومزارع العبث الجينى؟!

وكيف أنهم لا يزالون يؤمنون– عن يقين- بأنهم (شعب الله المختار) حتى قيام الساعة!، ومع ذلك يعتقدون بالقدر نفسه من اليقين أنهم شعب (نجس) منذ عشرات القرون، لماذا؟ لأنهم اقترفوا نجاسات عديدة لا يمكن التطهر منها حسب معتقداتهم إلا برماد البقرة الحمراء ضمن طقوس لا تمارس إلا فى الهيكل، وبما أن الهيكل غائب منذ ألفى عام، وعقمت معه الأبقار أن تلد واحدة حمراء خالصة، فإن النجاسة ظلت ملازمة للشعب اليهودى بكامله، فكيف يجيزون لأنفسهم دخول المسجد الأقصى الذى يسمونه جبل الهيكل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …