‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير سحب “الباتريوت”من الكويت والأردن رغم التصعيد مع إيران…ابتزاز أمريكي لدول الخليج
أخبار وتقارير - سبتمبر 27, 2018

سحب “الباتريوت”من الكويت والأردن رغم التصعيد مع إيران…ابتزاز أمريكي لدول الخليج

منذ صعوده لسدة الحكم يتبنى دونالد ترامب استراتيجية تحصيل الأثمان مقابل المواقف الأمريكية والخدمات التي تقدمها القوات الأمريكية العسكرية في مناطق عدة، وهو ما تجلى مؤخرا في حديثه بالأمم المتحدة خلال الدورة 73 بتاكيده أنه على الدول العربية حماية نفسها أو تقديم ثمن للخدمات التي تؤديها القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، منوها إلى أن الثمن هو خفض أسعار النفط التي تعد السلعة الأبرز التي تقدمها دول المنطقة العربية….

وهو ما قوبل باستهجان كبير، حيث سبق وأن حصلت أمريكا على مليارات وخيرات الدول العربية سابقا، وتم دفع الأثمان عبر النفط الرخيص وتسهيلات الطيران والمرور بالسفن بأسعار تفضيلية …إلا أن سياسة ترامب هي تحصيل مزيد من الثروات وابتزاز دول العالم، خاصة الدول العربية…وهذا هو نهج السياسة الأمريكية الجديدة..

رسالة أمريكية

وقبل ساعات قامت القوات الأمريكية العاملة بالخليح بسحب بطاريات منظومة صواريخ الباتريوت من الكويت..وهو ما اعتبره مراقبون كويتيون بمثابة رسالة أمريكية لإيران!!

فقال السياسي والأكاديمي الكويتي والعضو السابق في مجلس الأمة عبد الله النفيسي، إن سَحب الولايات المتحدة بعض البطاريات المضادة للصواريخ من طراز “باتريوت”، من دول حليفة في منطقة الشرق الأوسط ومنها الكويت، فيه رسالة لإيران تشبه تلك التي أُرسلت للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إبان الغزو عام 1990.

وذكر في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” الخميس: “لا أريد أن أبدو متشائماً، ولكنَّ سحب الباتريوت الأمريكي من الكويت يذكِّرني بمقابلة السفيرة جلاسبي مع صدام قبيل الغزو بأيام. تلك كانت رسالة لصدام، وهذه لإيران؟ هل أنا مصيب في ذلك؟ أسأل الله أن أكون مخطئاً. لكن الحليف الأمريكي عجول في دخول الحروب”.

وأضاف قائلاً: “في مقابل سَحب الباتريوت الأمريكي من الكويت والأردن، تزوّد روسيا نظام بشار بمنظومة صاروخيه جديدة خطيرة. ماذا يحدث؟! أمريكا تنكفئ وتنقص، وروسيا تتعزز وتزيد.

وكان وزيرُ الدفاع الأمريكيُّ جيمس ماتيس، قرر، الأربعاء، سحب أربعة أنظمة صواريخ من طراز “باتريوت” من الأردن والكويت والبحرين الشهر المقبل، في إطار تنظيم القوات والقدرات العسكرية الأمريكية.

إجراء روتيني

وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، أن سَحب القوات الأمريكية بعض البطاريات المضادة من طراز “باتريوت” إجراء روتيني داخلي.

وقالت في بيان: إن هذا الإجراء “يخضع لتقدير القوات الأمريكية وبالتنسيق مع الجيش الكويتي”، مشيرة إلى أن “ما سيتم سحبه مخصص لتأمين الحماية للقوات الأمريكية”.

و”الباتريوت” هي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو، تستعملها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها. وتصنّع هذه المنظومة شركةُ رايثيون الأمريكية، وتعتبر مهمتها الرئيسة، في الوقت الحاضر، هي صدّ هجمات الصواريخ الباليستية.

واستُخدمت أول صواريخ “باتريوت” خلال حرب غزو العراق للكويت.

وتعتبر منظومة “باتريوت” الدفاعية الجوية الأمريكية أفضل منظومة صاروخية لمواجهة الصواريخ المعادية وإسقاطها؛ لذا تعتمد عليها عدة دول بشكل أساسي في حماية أجوائها، ومراكزها الاستراتيجية والحساسة خلال الحروب.

وحرصت الولايات المتحدة الأمريكية على نشر العشرات من بطاريات “الباتريوت” في الدول الخليجية، وخاصةً السعودية والبحرين والإمارات؛ وذلك لحماية حلفائها من الصواريخ الباليستية الإيرانية في حالة اندلاع أي حرب بينهما.

وتمتلك الدول الخليجية العديد من بطاريات “باتريوت”، ولكنها تخضع لسلطة الولايات المتحدة، بحيث تعمل على نشرها في نقاط تُحددها الأقمار الاصطناعية الأمريكية، وتتحكم فيها فِرق متخصصة تُرابط في تلك الأماكن.

واستخدمت الولايات المتحدة هذه المنظومة خلال حرب تحرير الكويت عام 1991، لأول مرة في الخليج العربي، وأسقطت بها العديد من صواريخ “سكود” العراقية.

وتستعمل بطاريات “الباتريوت” أنظمة متقدمة للصواريخ الجوية الاعتراضية، وأنظمة رادار ذات كفاءة عالية، ومضادة للصواريخ، حيث إن لها القدرة على ردعها بجميع أنواعها.

وتعد “باتريوت” منظومة الصواريخ الأفضل في منطقة الخليج، بحسب آخر تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

السعودية

وتأتي السعودية في مقدمة الدول الخليجية من ناحية الاستفادة من نشر منظومة “الباتريوت” الأمريكية في المنطقة؛ إذ تعتمد عليها الرياض في صد الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون بشكل شبه يومي على مدن المملكة، ومراكزها العسكرية.

وفي خطوة مفاجئة، قرر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الأربعاء 26 سبتمبر، سحب أربعة من أنظمة “باتريوت” موجودة في الأردن والكويت والبحرين الشهر المقبل.

وأرجع ماتيس أسباب القرار إلى إعادة تقييم التهديدات المستقبلية، التي تركز على الصين وروسيا، وإعادة تنظيم القوات والقدرات العسكرية الأمريكية.

تهديد الإيراني

ويرى محللون أن وجود تلك المنظومة في دول الخليج يأتي في الدرجة الأولى؛ وذلك لحماية أجوائها من أي اعتداء إيراني محتمل، وهو ما يثير تساؤلات عن أسباب سحبها في هذا التوقيت رغم ارتفاع حدة التوتر بين إيران من جهة ،وأمريكا ودول خليجية من جهة أخرى.!! وهو ما يؤكد أن الدافع مزيد من الابتزاز لدول الخليج…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …