‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أن تكون غبيا.. هكذا يختار التحالف “الصهيوأمريكي” الحكام العرب
أخبار وتقارير - يوليو 15, 2018

أن تكون غبيا.. هكذا يختار التحالف “الصهيوأمريكي” الحكام العرب

في الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الدكتور محمد مرسي، وأعلن احتجازه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم، منفذاً رغبة صهيوأمريكية يدعمها حكام الخليج، بألا يعتلي عرش مصر رئيس يضر بمصالح الغرب الصهيوني، أو يهدد بقاء تل أبيب، أو يضمن للمصريين حريتهم وكرامتهم وسيادتهم، من خلال امتلاك الغذاء والدواء والسلاح.

الغباء هى الصفة الأولى التي يتمتع بها السفيه السيسي وغيره من وكلاء الغرب، وهو ما جعل الإعلامي السوري والمذيع البارز بقناة “الجزيرة” الدكتور فيصل القاسم، يسخر من “حافظ” نجل السفاح بشار الأسد بعد فشله الذريع للمرة الثالثة على التوالي بمسابقة دولية للرياضيات، وقال القاسم في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (الحرية والعدالة) ساخرا من الفشل الذريع لحافظ الأسد الابن:”يا جماعة الخير: كفاكم سخرية من ابن بشار الأسد حافظ الصغير وفشله المخزي في مسابقات الرياضيات العالمية… إنهم يؤهلونه لحكم سوريا والشرط الأول أن يكون غبياً”.

وفيما فجر محلل عسكري صهيوني مفاجأة من العيار الثقيل عن غباء عصابة الانقلاب، عندما صرح لقناة صهيونية من أن وزير الدفاع السفيه السيسي أبلغ القادة الصهاينة في تل أبيب بالانقلاب قبل 3 أيام من وقوعه، أعلن كاتب نيوزيلندي، وفقا لمصادر أمريكية، أن ممثلين عن محمد البرادعي كانوا على اتصال برؤساء منظمات أمريكية يهودية لإقناعهم بمساندة الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي مقابل ضمانات قوية للكيان بحماية أمنه عبر تضييق الخناق على قطاع غزة وتدمير الأنفاق والالتزام الكامل باتفاقية كامب ديفيد بكل عناصرها.

غباء السيسي

وحدد مراقبون الأسباب السبعة في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في غباء السفيه السيسي، الذي تطلع إلى منصب رئاسة الجمهورية والسيطرة على السلطة، والمكانة الاجتماعية للضباط، والحفاظ على المزايا والمكاسب الاقتصادية للجيش، والإبقاء على سرية – السلب والنهب- موازنة الجيش، والخوف من اتخاذ مرسي مواقف عسكرية ضد الاحتلال الصهيوني، وتوافق الأيديولوجيات والمصالح بين العسكر والغرب، وتجاوب العسكر مع الدول العربية الخائفة من الديمقراطية والنموذج الإسلامي الصحيح.

يقول الكاتب والمحلل السياسي جلال الوهبي:” أن الرئيس مرسي وحكومته وقعوا ضحية مؤامرة أكبر من أن يتفطنوا لها أو أن يتفطن غيرهم وأنه كان لا بد أن يمر وقت ليس بالقصير حتى تتكشف معالم هذه المؤامرة”، مضيفاً:” من الإجحاف تحميل المسؤولية كاملة للرئيس مرسي في ما جرى، فما جرى ليس بالهين ويتحمل مسئوليته بشكل شبه كامل من خطط ومول ودرب واستغل هشاشة الموقف عقب الثورة”.

وتابع:”على الثوار أن يأخذوا الدروس والعبر مما سبق وأن يحتاطوا لثوراتهم القادمة وأن لا يتعاملوا مع أدوات الأنظمة المثار ضدها وأن يكونوا أدواتهم الثورية على كل الصعد والمجالات والإدارات والمؤسسات المدنية والعسكرية وإن كانت غير ذات خبرة، ففي مرحلة الثورات الولاء للثورة أهم بكثير من الخبرة ومما عدا ذلك”.

ولم يكن السفيه السيسي الغبي الوحيد الذي استغله الغرب، بل كل قيادات الجيش التي نفذت الانقلاب ضد الرئيس محمد مرسي، والتي كانت مدعومة هي الأخرى من أغبياء المعارضة الليبرالية وشيوخ ودعاة وأزهريين وقساوسة من الكنيسة، لذلك كانت الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي سريعة وقاسية.

وبالمقارنة مع الحالة التركية، فقد توارى الغباء واختفى وكان رد الفعل مختلفا، وتحدى المواطنون حظر التجول الذي فرضه الانقلابيين في الجيش التركي، وتظاهر الآلاف في الشوارع ضد الانقلاب، بما في ذلك أنصار المعارضة والأكراد، حيث أدانت كل الأحزاب التركية العلمانية المعارضة الانقلاب، وطالبت باستمرار الحكومة الديمقراطية، فعلوا ذلك بذكاء وطني وسياسي أصاب الحلف الصهيوأمريكي والخليجي بالحسرة.

فاشل زي أبوه!

وتابع “القاسم” سخريته من غباء نجل الأسد: “وهل تعتقدون أنهم سيأتون لكم برئيس ذكي يعني؟”، ويبدو أن نجل رئيس النظام السوري الطاغية بشار الأسد لم يقتنع بعد أنه “فاشل” بامتياز، مثل أبوه الذي لم يقتنع ولم يعترف حتى الآن بأنه طاغية دمر شعبه ووطنه، فحافظ الأسد الابن يصر على المشاركة في مسابقة “أولمبياد الرياضيات” رغم فشله الذريع بها في مرات سابقة. وللمرة الثالثة على التوالي ها هو نجل بشار الأسد “حافظ” يحصل بنفس المسابقة في نسختها الثالثة على المرتبة 468 من بين 615 مشاركاً في مسابقة الرياضيات الدولية في رومانيا، الإخفاق العملي الجديد في الرياضيات من قبل حافظ الأسد، سبقته حالة سقوط سابقة في الاختبار ذاته، كانت في أولمبياد البرازيل وهونغ كونغ للرياضيات، إذ احتلّ الأسد مرتبة 528 من أصل 615 وذلك في نسخة العام الماضي من المسابقة التي أجريت في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

تقارير إعلامية رومانية، أكدت أن حافظ بشار الأسد حصد ثلاث نقاط فقط، محتلاً بذلك المرتبة 468 من أصل 615 مشاركاً في المسابقة حافظ الأسد الابن، كان قد وصل رومانيا مطلع يوليو الحالي، على رأس وفد مؤلف من طلاب وحراس أمنيين، ما أثار غضب صحف رومانية كثيرة، استنكرت مشاركة “ابن الديكتاتور” في مسابقة طلاب بينما يدمر أبوه المدن بالطائرات والصواريخ.

ويبلغ حافظ الأسد السادسة عشرة من العمر، وهو واحد من بين 615 طالباً من جميع أنحاء العالم يشاركون في مسابقة الأولمبياد العالمي للرياضيات التي تنظم خلال الفترة الواقعة بين 3 إلى 14 يوليو في مدينة كلوج نابوكا بوسط رومانيا، حيث يمثل كل دولة فريق مؤلف من ستة طلاب، وقبيل مشاركته، قال حافظ الأسد لصحف محلية: إنه يأمل في تحقيق نتيجة جيدة في المسابقة، وإن الرياضيات هي “شغف طفولته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …