‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير انتخابات العمال على طريق مسرحية الرئاسة.. شطب وطعون
أخبار وتقارير - مايو 30, 2018

انتخابات العمال على طريق مسرحية الرئاسة.. شطب وطعون

وصف خالد عبدالعزيز شعبان، عضو برلمان العسكر، المرشح الخاسر على رئاسة اللجنة النقابية بالجهاز المركزى للمحاسبات، ما جرى بالمرحلة الأولى للانتخابات العمالية مؤخرا، بأنه مهزلة تضع مصر على القائمة السوداء لمنظمة العمل الدولية.

مشيرا في تصريحات إعلامية، إلى أنه تم استبعاد قيادات عمالية لصالح قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مؤكداً أنه يجهز حالياً ملفاً كاملاً عن جميع السلبيات التى جرت منذ بدء مرحلة توفيق الأوضاع، وما حدث فى الانتخابات العمالية، ليتقدم بطلب استجواب داخل مجلس النواب.

قائلا : “ما حدث فى انتخابات العمال هذا العام لم أرَه فى حياتي”، واصفا الانتخابات بـ«المهزلة»، وحمل المسئولية الكاملة لوزارة القوى العاملة، قائلاً: «لقد أدارت الوزارة الانتخابات بشكل خاطئ».

وتابع: «ما يثير الدهشة أنه بعد كل ما يحدث على الساحة النقابية، تجد البعض يستنكر أسباب إدراج مصر على قائمة الملاحظات القصيرة، لمنظمة العمل الدولية، المعروفة إعلامياً بـ«القائمة السوداء» للدول التى تنتهك حقوق العمال».

وبسبب الإجراءات الإدارية التي هندست الانتخابات باشراف من الأمن الوطني، أسفرت النتائج الأولية للانتخابات العمالية فى المرحلة الأولى، التى شملت 1191 لجنة نقابية فى 12 نقابة عامة، عن فوز عدد من القيادات العمالية الحالية بالتزكية داخل لجانهم، وهو ما يدفع بأحقيتهم فى الترشح لانتخابات المرحلة الثانية.

ومن النقابيين الفائزين بالتزكية فى المرحلة الأولى جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الذى فاز برئاسة اللجنة المهنية للنقل البرى بسوهاج، ومحمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد العمال، الذى فاز برئاسة اللجنة المهنية للتجارة بالقاهرة، ومحمد سالم مراد، أمين صندوق الاتحاد العام، وفاز بلجنة الهيئة الزراعية، والدكتور عادل نظمى، رئيس النقابة العامة للمرافق، وفاز برئاسة لجنة العاملين بديوان وزارة الكهرباء والشركة القابضة، وجمال عقبى، رئيس النقابة العامة للبنوك والتأمينات، فاز فى البنك الزراعى المصرى، ومجدى شعبان، رئيس النقابة العامة للمالية والضرائب والجمارك بالتزكية، فاز فى لجنة الضرائب على المبيعات بالجيزة، وهويدا السباعى، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالضرائب العقارية بالقاهرة. وفى النقابة العامة للمرافق فاز بالتزكية رضا الدغيدى، أمين صندوق فى لجنة الصرف الصحى بالقاهرة، ومحمد النشرتى، الأمين العام للنقابة بشركة وسط الدلتا للكهرباء.

وساهم الوقت الضيق الذى أجريت فيه الانتخابات القيادات العمالية الحالية الموجودة على رأس الاتحاد، خاصة أنها تمت فى شهر رمضان.

ومن المقرر أن المرحلة الثانية ستجرى غدا 31 مايو الحالى ويتم إيداع الأوراق يومى 1 و2 يونيو المقبل.

وتضم انتخابات المرحلة الثانية اللجان النقابية التابعة للتصنيف النقابى للعاملين بالصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية والكيماويات، والاتصالات، والصحافة والطباعة والإعلام، والخدمات الصحية، وصناعات البناء والأخشاب، والغزل والنسيج، والنقل البحرى، والنقل الجوى، والمناجم والمحاجر، والبريد، والنيابات والمحاكم.

وفي سياق الهندسة الانتخابية ، التي ادارت مسرحية الرئاسة الاخيرة، دارت الانتخابات العمالية، وهو ماكشفه بيان لعدد من الأﺣﺰﺍﺏ ﻭالﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭالﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭالﺣﺮﻛﺎﺕ الﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻻﻓﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻮﻩ ﺑـ ” ﺍﻟﺸﻄﺐ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ” ﻫﻮ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻬﺬﻩ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ .

ﻭﺃﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ” ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ، ﻭﻣﻊ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑ ﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻮﺽ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ” ، ﻣﺸﻴﺪﻳﻦ ﺑـ ” ﺻﻤﻮﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ.

108 نقابات

ﻭﺃﺿﺎﻓﻮﺍ : ” ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﻇﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻛﻞ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻹﻳﺪﺍﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ – ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻫﻠﺔ ﻣﻊ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ – ، ﻟﻴﺒﺘﺪﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﺃﻱ ﺳﺒﺐ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ .

ﺣﺘﻰ إﻥ ﺍﻟـ 60 ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺳﻮﻯ 108 ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ .

الشطب لغير المقربين

ﻭﺗﺎﺑﻌﻮﺍ : ” ﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ . ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﻄﺐ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﻴﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﺎ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﻗﺎﻋﺪﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ .

ﻭﺃﺭﺩﻓﻮﺍ : ” ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ .

ﻭﻟﻌﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1500 ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺩﻟﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻧﻘﺎﺑﻴﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﻈﻠﻮﻥ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻢ ﺗﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﺻﻔﺮ، ﺃﺗﺖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻟﺘﻄﻴﺢ ﺑﻬﻢ، ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﻄﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﻭﻛﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺤﻠﻠﺖ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ .

وبذلك تتعاظم السيطرة الأمنية على كل منافذ المجتمع المدني في مصر، عبر الهندسة الناعمة وتجفيف المنابع لللحراك المجتمعي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …