‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير من يحمي الإسلام من عدوان عصابة العسكر وأذرعهم ؟
أخبار وتقارير - أبريل 26, 2018

من يحمي الإسلام من عدوان عصابة العسكر وأذرعهم ؟

ليس شرطاً أن تكون عالمًا وشيخًا لتدافع عن دين الله، يكفي أن تحمل هم الدين ومخافة عقوبة عدم الإنكار، البرلمان التونسي كان على وشك إقرار مادة حرية سب الله والدين، وأن من يسب الله أو الدين لا يُعاقب باعتبارها حريات شخصية، فوقف النائب “إبراهيم القصاص “يصرخ ويقول: أنا أعصاكم لله .. بمعنى أنا لستُ من الملتزمين أو المتدينين .. لكن أرفض وبكل قوة هذا الأمر .. وقال والله لن تمر المادة إلا على جثتي ولم يقف معه أحد من أعضاء البرلمان !

أما في مصر وفي تعليقه على قرار شركة مصر للطيران مؤخرًا، التي جعلت دعاء السفر بجميع طائراتها صامًتا، قال خالد منتصر، الكاتب العلماني المؤيد للانقلاب: “دول العالم التي فيها أقل نسبة حوادث طائرات ليس في طائراتها دعاء الركوب بل إنها تقدم خمرًا على طائراتها”!

هل العداء للإخوان فقط؟

وفي الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

ومنذ ذلك التاريخ زادت وتيرة عداء العسكر للإسلام، التي لم تقتصر على العسكر والعلمانيين فقط بل تخطتهم للمحسوبين على الشيوخ، فقد أثار نائب رئيس مجلس الدعوة السلفية ياسر برهامي الجدل من جديد؛ بعد أن أصدر فتوي حرم فيها مشاهدة مسلسل قيامة أرطغرل والسلطان عبد الحميد الثاني، بذريعة أن المسلسلات التركية تعمل على تعظيم القومية التركية؛ تمهيدا لإظهارها كقيادة للعالم الإسلامي.

ورد أحد النشطاء بالقول: ” ياسيد برهامي يا شيخ المسلمين لا تنسى ما فعلوه الأتراك لقد نشروا الإسلام في أصقاع الأرض ودافعوا عن القدس ولا تنسى مواقف السلطان عبد الحميد بشأن القدس ولو أنه على قيد الحياة رحمه الله لأشبع الأعراب الذين تنازلوا عن القدس بكل سهولة لعنات إلى يوم القيامة”.

مضيفاً: “أمريكا والغرب يحاولون إبعاد العرب عن الأتراك لما فيه مخاطر على إسرائيل والغرب اللعين أما أنت فالتزم الصمت لكي لا تأثم أكثر من ذلك”.

وفي عام 2016 حذفت إحدى أجهزة المخابرات التابعة للسفيه السيسي، حديثه حول تشككه في الإسلام لمدة خمس سنوات، الذي أشار إليه في خطابه، في الاحتفال بليلة القدر، من التسجيلات المبثوثة للخطاب، إلا أن إيراد عدد من محرري الصحف لنصها، كما قالها، في تغطياتهم لكلمته، مكنهم من التقاط ما قاله، ونشره في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية.

يفكر في الدين!

وأجمعت صحف المصري اليوم واليوم السابع والوطن وموقع صدى البلد على أن السفيه السيسي قال في خطابه إنه مكث خمس سنوات يقرأ، ويبحث؛ للتأكد من حسن اختياره لدينه، وكي يجدد اختياره للدين الذي يعتقده، وتبين حذفها من نص الخطاب المسجل، حيث تعرض الخطاب لعملية “مونتاج” تم فيها التدخل بالحذف لما قاله السفيه السيسي، بعد أن تم منع بث الخطاب بشكل مباشر، والانتظار حتى ظهيرة الأربعاء لتوزيع كلمته، ونشر الفيديو المرسل للكلمة بعد إزالتها من جهة مخابراتية تابعة للسيسي.

وتسببت تصريحات السفيه السيسي؛ في حالة من السخط في الأوساط الشعبية، حيث دعا قائد الانقلاب مشايخ وعلماء الأزهر إلى مراجعة النصوص الدينية “المقدسة”، ووصفها قائلاً :”هناك نصوص دينية نقدسها من مئات السنين تعادي الدنيا كلها”.

وأضاف “النصوص التي نقدسها تدفع بالأمة أن تكون مصدرًا للقلق والقتل والتدمير”، وطالب بقيام ما وصفه بـ “الثورة الدينية” تهدف إلى مراجعة وتصحيح هذه النصوص المقدسة؛ التي أصبح الخروج عليها صعب، على حد تعبير قائد الانقلاب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …