‫الرئيسية‬ منوعات دخان سيجار”الديب” يشعل قلوب أهالي الشهداء
منوعات - نوفمبر 29, 2014

دخان سيجار”الديب” يشعل قلوب أهالي الشهداء

بدخانٍ يحيط بسيجاره المشتعل فرحةً بانتصاره في معركته ضد الشعب المصري وحصوله على براءة حسني مبارك من قتل متظاهري ثورة 25 يناير، أشعل المحامي فريد الديب قلوب المئات من أسر الشهداء والمصابين، فوقف داخل المحكمة عقب صدور حكم تبرئة مبارك يقابل دموعهم وصرخاتهم بابتسامه زهو ماكرة، وبدخان سيجارته الملتهب، الذي أثار استياء متابعي الجلسة.

“من محامي الجواسيس لمحامي القتلة والفنانين والراقصات، لمحامي نواب القروض، وأخيرا محامي مبارك ونجليه”.. هكذا تنقل فريد الديب في حياته المهنية التي بدأت منذ 1963 بعد تخرجه من كلية الحقوق، ليُعين وكيلا للنيابة العامة في جنوب القاهرة، ثم وكيلا للنيابة بالوايلى، ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج.

أُدين الديب في مذبحة القضاة عام ١٩٦٩ التي شنها جمال عبد الناصر، وعزل عددا منهم ومن أعضاء النيابة، فعمل بعدها بوزارة العمل، ثم بجامعة الدول العربية، وبدأت رحلته في المحاماة منذ عام 1971.

حصل الديب، اليوم 29 نوفمبر، لمبارك ونجليه على البراءة من تهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011، ليسدل القضاء المصري الستار على قضية امتدت لما يقرب من 4 سنوات، اشتهر طوال حياته المهنية بـ”تطويل” القضايا عن طريق وضع عثرات قانونية بها، منها مطالبته بالاستماع لعدد تجاوز الـ1500 شاهد في قضية مبارك.

ولفريد الديب خطوات قانونية مثيرة للجدل في مرحلة ما قبل قضية مبارك، أبرزها قبوله دعوة السفارة الإسرائيلية بمصر الترافع عن الجاسوس عزام متعب عزام في القضية رقم 1574 لسنة 1997 أمن دولة طوارئ، ما أثار غضب الرأي العام وأعضاء نقابة المحامين وقتها، لتنتهي القضية بصفقة سياسية في عام 2004 بعدما تفاوض آرييل شارون، الرئيس الإسرائيلي، مع نظام مبارك لاطلاق سراح عزام.

وخلال ترافعه عن الدكتور أيمن نور بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزب الغد، انتقد الديب نظام مبارك وحوَّلها إلى سياسية، رفضت بعدها المحكمة القضية، وحُكم على نور بالسجن 5 سنوات، خرج قبل انتهائه بالعفو الصحي، ليقف الديب بعدها بسنوات قليلة يدافع عن نظام مبارك الذي انتقده خلال قضية نور.

وتولى الديب الدفاع عن علية العيوطي، التي اتُهمت في قضية “نواب القروض”، كما دافع عن رجل الأعمال حسام أبو الفتوح الذي تم اتهامه منذ سنوات بالحصول على قروض بمبلغ مليار و400 مليون جنيه من بنك القاهرة.

وكان الديب ضمن فريق الدفاع عن رجل الأعمال المحسوب على نظام مبارك هشام طلعت مصطفى في قضية قتل إحدى المطربات، واستطاع تخفيف الحكم عليه من الإعدام إلى السجن 15 عاما، كما ترافع عن الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، الذي اتهم بتلقي أموال من الخارج ومن جهات أجنبية دون إذن حكومي، و”الإساءة لصورة مصر”، واستطاع تبرئته.

شارك في الدفاع عن شخصيات عامة، منها الأديب نجيب محفوظ، والكاتب محمود السعدني، وإبراهيم سعدة، ومصطفى أمين، وعدد من الفنانين مثل يسرا، وثناء شافع، ونجوى فؤاد، وفيفي عبده، ومدحت صالح، كما كان محامي عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في قضية التشهير التي أقامتها أسرته ضد صحيفة “العربي الناصري” بعد اتهامها للسادات بالخيانة.

وامتدت مرافعاته قضية أيمن عبد المنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، الذي اتهم بالحصول على رشاوى، وفساد وإهدار المال العام، وقضية محمد الوكيل رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، الذي اتهم بالفساد وأدانته المحكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …