‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير المحاكمات العسكرية.. عين السيسي الحمراء لتكميم الأفواه وقتل الحياة السياسية
أخبار وتقارير - أبريل 13, 2018

المحاكمات العسكرية.. عين السيسي الحمراء لتكميم الأفواه وقتل الحياة السياسية

تستمر ماكينة النظام الانقلابي في مصر في العمل بقاعدة عبد الفتاح السيسي، الذي طالب بضرورة إجراء تعديلات قانونية لتعديل إجراءات المحاكمات بهدف تسريع إصدار الأحكام، والتي تتحول لمحاكمات عسكرية، صدر فيها الحكم بالإعدام والسجن على مئات المعارضين في عدة قضايا.

وكان من بين هذه المحاكمات وليس آخرها، ما كشف عنه علي طه، محامي القاضي السابق ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق (أعلى جهاز رقابي)، هشام جنينة، أنه تمت إحالة موكله إلى محاكمة عسكرية بتهمة نشر أخبار كاذبة تسيء للقوات المسلحة.

وأوضح المحامي أن أول جلسة ستكون الإثنين المقبل بالمحكمة العسكرية بالقاهرة ضد “جنينة” (61 عاما)، الذي طرحه سامي عنان، رئيس أركان الجيش الأسبق (70 عاماً)، عند إعلان اعتزام الأخير الترشح لرئاسة البلاد، التي جرت مارس الماضي، كنائب له حال فوزه بالمنصب، لكن مساعي عنان للسباق الرئاسي توقفت الشهر الماضي، عقب استدعاء النيابة العسكرية له والتحقيق معه بشأن إعلانه الترشح دون الحصول على موافقة الجيش، وهي خطوة مطلوبة قانونا، لكون رئيس الأركان السابق لا يزال ضمن قوة الاستدعاء”.

وفي مقابلة مع موقع “هاف بوست عربي”، في فبراير الماضي، تحدث “جنينة” عن “امتلاك عنان مستندات تتضمن وثائق وأدلة تدين الكثير من قيادات الحكم بمصر حالياً، وهي متعلقة بكافة الأحداث التي وقعت عقب ثورة 25 يناير 2011″، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك (1981-2011).

وأبدى “جنينة”، في الحوار ذاته، تخوُّفه على حياة عنان داخل السجن. محذرا من أنه “في حال المساس به، ستظهر الوثائق الخطيرة التي يمتلكها رئيس أركان الجيش الأسبق، وحفظها مع أشخاص خارج مصر”، على حد قوله. قبل أن يصدر الجيش، بياناً، يعلن فيه التحقيق مع كل من “عنان” و”جنينة” على خلفية حديث الأخير.

محاكمات استبدادية

ويسعى نظام الانقلاب من خلال المحاكمات العسكرية لتصفية خصومه وإشهار العين الحمراء لهم، من خلال سعي السلطة إلى تغيير قانون الإجراءات المدنية، وإحالة بعض القضايا إلى المحاكم العسكرية.

وأصدرت محكمة أسيوط العسكرية أحكاما بالسجن بحق 484 متهما، تراوحت بين ثلاث سنوات والمؤبد، كما عاقبت المحكمة نفسها 250 متهما غيابيا بالسجن المشدد 15 عاما، وعاقبت كذلك 170 متهما بأحكام تراوحت بين ثلاث سنوات والمؤبد في قضية أخرى، فضلا عن قضايا الإعدامات التي دفع ثمنها عدد كبير من الضحايا تم تنفيذ الحكم فيهم بالفعل.

بل إن تسارع وتيرة صدور الأحكام العسكرية يعد مؤشرًا على “ضعف نظام السيسىي الذي يسعى لتثبيت حكمه بالقمع، وخطورة الوضع الأمني، ويهدف لقطع الطريق على أي حل سياسي؛ لأنه يعرف تماما أن أي حل سياسي لا بد أن يتضمن رحيله عن السلطة، لذا نجده يسعى لتلغيم الأجواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …