‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير خبير اقتصادي: أزمة الوقود سببها التهريب والسوق السوداء وغياب الردع
أخبار وتقارير - أكتوبر 13, 2014

خبير اقتصادي: أزمة الوقود سببها التهريب والسوق السوداء وغياب الردع

خاص- وراء الأحداث
قال د. رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية: إن هناك أكثر من سبب وراء أزمة الوقود في مصر والمحافظات، السبب الأول هو عدم قدرة وزارة البترول على إدارة ملف الوقود بشكل إيجابي أو جيد، وكان المفترض أن يتحسن مع تطبيق الكروت الذكية التي حدت من عملية التهريب والتهرب، ثانيا بسبب الاستغلال وعدم الرقابة الفعلية، حيث إن هناك نسبة كبيرة من الوقود يتم تهريبها وتسريبها، بدليل وجود سوق سوداء.

وأوضح- في تصريح خاص لـ”وراء الأحداث”- أنه لو لم يكن هناك تهريب لما وجدنا من الأصل هذه السوق السوداء، ووجودها دليل على استمرارية تسريب الوقود إليها.

واعتبر ذلك دليلا على أن منظومة الوقود غير سوية فيما يخص عملية الرقابة على التوزيع، فهناك خطأ وخلل ما، ولذا نحتاج إلى رقابة حقيقية، أما الرقابة القائمة حاليا فهي غير دقيقة.

وأرجع الخبير الاقتصادي أزمة الوقود أيضا إلى أن مصر لا تنتج الوقود، وتحتاج إلى استيراد جزء منه بالعملة الصعبة، بينما هناك معاناة لدى البنك المركزي فيما يخص احتياطي النقد الأجنبي (البالغ 16,8 مليار دولار)، مشيرا إلى أنه لولا مساعدات السعودية والإمارات والحساب المفتوح للبترول ومشتقاته واتفاقيات طويلة الأجل ولمدى زمني طويل، لكانت الأزمة أكبر.

فالخلل- برأيه- في المنظومة نفسها سواء فيما يخص الجهة الحكومية ووزارة البترول، وعملية الرقابة على توزيع الوقود، وعملية الاستغلال والتهريب والبيع بالسوق السوداء.

ونبه إلى أنه لا توجد أحكام وقوانين رادعة على العاملين بالسوق السوداء، بينما لو تم القبض على أحدهم سيكون عبرة للآخرين، أما الواقع فهو أنه لا توجد عقوبات رادعة على المتاجرين بقوت الشعب، الذين يستغلوا الناس والحكومة.

وطالب بوجود رقابة مع تغليظ للعقوبات، بحيث تكون الدولة فاعلة، وتحقق ردعا بالعين الحمراء للمخالفين والفاسدين وتجار السوق السوداء الذين طمعوا وتمادوا في تجارتهم السوداء.

جاء ذلك في إطار تحليله لأسباب أزمة الوقود التي شهدتها عدة محافظات مصرية، وبخاصة بالصعيد، مع بداية أكتوبر الجاري، ما دعا وزير البترول لعقد اجتماع موسع لبحث الأزمة، وصرح فيه المهندس طارق الملا، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، بأن تكدس السيارات أمام محطات البنرين في محافظات الصعيد يرجع إلى مشاكل في منظومة النقل، وأنه تم تفاديها وحدثت انفراجه في توافر البنزين في محافظات الصعيد، من خلال ضخ كميات إضافية لإحداث حالة تشبع بالسوق، حيث يتم ضخ 28 مليون لتر بنزين و48 مليون لتر سولار يوميا- على حد قوله- حسبما ذكر موقع اليوم السابع في 9 أكتوبر الجاري.

عودة الطوابير
وتعد من أبرز المحافظات التي تعاني من أزمة وقود، منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، محافظات الصعيد، منها “سوهاج وبني سويف وأسيوط والفيوم والمنيا والشرقية والمنوفية”، وشكا فيها الأهالي- في تحقيقات ميدانية نشرتها صحف ومواقع حكومية وخاصة- من عودة الطوابير ونقص الحصص والسوق السوداء، وما ترتب عليها من ارتفاع أجرة المواصلات ومشاجرات وازدحام الطرق.

حيث شهدت محافظة الشرقية- وخاص مدينة الإبراهيمية- أزمة الحصول على بنزين 80 مجددا، مما أدى لارتفاع أسعاره في السوق السوداء وصعوبة الحصول عليه، وأثر على أسعار المواصلات، وخاصة أصحاب “التكاتك” الذين تصاعدت حدة الاشتباكات بينهم وبين المواطنين؛ نظرا للخلاف على تعريفة الركوب.

وأيضا عادت أزمة الوقود لمحافظة المنيا، حيث تكدست أمام محطات الوقود سيارات الأجرة والخاصة وسيارات ربع النقل، وظهر عجز شديد في كميات بنزين80 و92 من الأسواق، وذلك وفقا لموقع الجزيرة مباشر مصر، الجمعة 10 أكتوبر الجاري.

وبسبب تفاقم أزمة البنزين في عدد من المحافظات المصرية، استغل تجار السوق السوداء الأزمة، بملئ الجراكن التى وصل فيها سعر لتر بنزين 80 إلى 2 جنيه، وسط غياب تام للجهات الرقابية، وبحسب مسئولين بمديريات التموين بالمحافظات.. فإن سبب الأزمة- خاصة خلال أيام العيد- هو زيادة حركة السفر ونقص الحصص المعروضة، وأدت أزمة البنزين إلى أزمة مواصلات طاحنة- وذلك وفقا ما نشره موقع “مصر العربية” طبقا لتحقيقات ميدانية (موقع غير حكومي) الخميس 9 أكتوبر الجاري.

وضربت أزمة نقص السولار والبنزين محافظة بني سويف، فى ظل اختفائها من محطات الوقود وتوافرها بالأسواق السوداء، وقالوا “إن بنزين 80 اختفى تمامًا من محطات الوقود، وارتفع سعر “الصفيحة” بالسوق السوداء إلى 40 جنيهًا، واشتكوا من أن أصحاب المحطات يخلطون البنزين بالماء.

وعلى الطريق الزراعي “القاهرة بني سويف”، وقعت شكاوى ومشاجرات بين السائقين وأصحاب المحطات؛ بسبب غياب بنزين 80 ولجوء عدد كبير منهم إلى استخدام بنزين 90 ، 92، ما تسبب في ارتفاع التكلفة بمقدار الضعف.

ويلجأ السائقون فيها إلى السوق السوداء للحصول على البنزين، مما يضطرهم لرفع الأجرة لتعويض فارق السعر، حيث تضاعف سعر لتر البنزين أكثر من مرة ونصف، وقد وصل لجنيهين ونصف بالسوق السوداء، وطالبوا الدولة بتوفير السولار وتشديد الرقابة على المحطات، وذلك طبقا لشهادات الأهالي لموقع “مصر العربية” في 8 أكتوبر الجاري.

وعانت محافظة أسيوط من أزمة اختفاء الوقود فيها، مما أدى لطوابير في محطات المركز والقرى والمدن لأكثر من 2 كيلومتر، ما أثار الغضب لدى المواطنين وسائقي الأجرة لوقوفهم لساعات ممتدة فيها؛ لأن بنزين 80 اختفى تماما، و”90″ لم يوجد في أغلب محطات الوقود، ما أدى لانتشار تعبئة الجراكن بشكل علني، وسط غياب تام للرقابة، وانتشار البيع بالسوق السوداء- وفقا لما رصده موقع “مصر العربية” بتحقيق ميداني الأربعاء 8 أكتوبر الجاري.

وفي محافظات سوهاج وأسيوط والمنوفية تفاقمت أزمة الوقود، بعد أن أغلقت معظم محطات الوقود أبوابها أمام السيارات, وتصاعدت حدة المشاجرات بين السائقين أمام المحطات التي تعمل بنصف قوتها علي أسبقية تموين السيارات، في ظل التراجع الحاد في حصص المحافظات الثلاث، وغياب الرقابة علي المحطات التي تقوم بتهريب الوقود عبر الدراجات النارية لبيعه بالسوق السوداء من خلال الجراكن, بينما اشتكى أصحاب المخابز من نقص السولار الذي يهدد بتوقفها عن الإنتاج- وذلك وفقا لما رصدته صحيفة “الأهرام المسائي” (الحكومية) في تقرير لها 9 أكتوبر الجاري منشور على موقعها- وذكرت نقلا عن مسئولي التموين بالمحافظات الثلاث أن الأزمة نهايتها الأسبوع المقبل.

وعانت جميع محطات الوقود بمحافظة سوهاج من أزمة حادة، وامتدت طوابير السيارات بجميع فئاتها أمام محطات الوقود في المدن والقرى، خاصة التي يوجد بها البنزين، ونشبت مشاجرات على أسبقية الحصول عليه، وتوقفت معظم سيارات الأجرة عن العمل، وقام البعض الآخر من سائقي الأجرة برفع تعريفة الركوب مجددا, فوقعت مشاجرات بين سائقي الأجرة والمواطنين، واستغل سائقو الدراجات النارية “التوك توك” غير المرخصة الفرصة ورفعوا تعريفة الركوب بين القرى والمدينة في ظل غياب الأجهزة الرقابية- وفقا لتحقيق ميداني أجرته الصحيفة الحكومية “الأهرام المسائي” في 9 أكتوبر الجاري.

وفي محافظة المنوفية تزايدت أزمة عدم توافر السولار بمحطات تموين السيارات، ما أدى إلى وجود طوابير من السيارات والجرارات الزراعية أمامها والتي توقفت عن العمل، وأحدثت اختناقات في الشوارع، وخصوصا مدينة شبين الكوم في محطات الحي القبلي والبر الشرقي وميدان شرف والطريق الإقليمي بين السادات وشبين الكوم, وكذلك أمام عدد كبير من المحطات على طرق القرى التابعة لمركز شبين الكوم- وذلك وفقا لما رصدته الصحيفة نفسها في 9 أكتوبر الجاري.

وفي محافظة الفيوم- بسبب أزمة الوقود- قطع سائقو الأجرة بمركز يوسف الصديق طريق القرية الأولى السياحي، صباح الأربعاء 8 أكتوبر الجاري، اعتراضا على نقص البنزين والسولار وبخاصة بنزين 80 بالمركز .

وأشعل السائقون النيران على جانبي الطريق، مطالبين بإيجاد حلول فورية للأزمة، فالمحافظة تشهد أزمة طاحنة في جميع قراها ومراكزها، حيث امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود لمئات الأمتار؛ أملا في الحصول على السولار أو البنزين- نقلا عن موقع “الجزيرة مباشر مصر” في 8 أكتوبر.

وتصاعدت أزمة الوقود خلال أيام العيد بالمحافظة، وأصابت مركزها وقراها حالة من الشلل التام، ووجود طوابير ممتدة للحصول على بنزين 80 والسولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …