‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لجعل إسرائيل مصدرة للغاز بالمنطقة.. العسكر رسموا الحدود وباعوا واشتروا
أخبار وتقارير - فبراير 20, 2018

لجعل إسرائيل مصدرة للغاز بالمنطقة.. العسكر رسموا الحدود وباعوا واشتروا

مازالت تداعيات الفضيحة التي كشفها رئيس حكومة الكيان الصهيوني من خلال التعاقد مع سلطات الانقلاب في مصر بشأن توريد الغاز لمصر مقابل 15 مليار دولار، تلقي بظلالها على المشهد السياسي في مصر، حيث كشف السفير إبراهيم يسري، مدير المعاهدات الدولية بوزارة الخارجية سابقًا، عن مفاجأة من العيار الثقيل توضح السبب الحقيقي لتعاقد مصر مع الكيان لتوريد الغاز، بعد أن سمح العسكر لإسرائيل بنهب الغاز المصري.
وأوضح يسرى في مداخلة هاتفية مع فضائية “فرانس 24” اليوم الثلاثاء، أن حقل تمار لبناني وحقل لوثيان مصري، لافتًا إلى أن الترسيمات هى أن تكون إسرائيل مصدرة الغاز على حساب العرب.
 
وأشار إلى أن الحكومة المصرية لن توافق على الاتفاقية، مؤكدًا أن الاتفاقية باطلة لأن إسرائيل ليست موقعة على اتفاقية قانون البحار كما أن اتفاقية الترسيم مع قبرص باطلة حسب قانون البحار.
 
وأضاف أن حقل لوثيان على بعد 190كم من الأراضي المصرية، وهناك حقل آخر نهبته إسرائيل ويسمى شمشون، وكما أن هناك حقل ثالث نهبته قبرص.
 
صفقة عار
 
من ناحية أخرى، أكد الصحفي وخبير الشؤون الإسرائيلية محمد الليثي، عن 3 أسباب وراء إبرام صفقة الغاز الكبرى بين مصر وإسرائيل، موضحا أنه ليس وليد اللحظة ولكنه كان مرحلة ألزمت الطرفين بالوصول إليه بناءا على خطوات تم اتخاذها من قبل، ومصالح مشتركة حكمت بإبرام تلك الاتفاقية بين الطرف المصري وهو شركة “دولفينيوس”، والجانب الإسرائيلي وهي الشركات المالكة لحقلي غاز ليفاثيان وتمار الإسرائيليان”.
 
وأضاف الليثي في تصريحات صحفية:” إذا تحدثنا عن خطوات الاتفاق فإنه بدأ بالفعل عام 2014 عندما طلبت شركة “دولفينوس” للطاقة والمملوكة لرجل الأعمال علاء عرفة، توقيع خطاب نوايا “غير ملزم” لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، ومن ثم خطوة ثانية عندما سمحت مصر لقطاع الغاز باستيراد الغاز في عام 2015، فكانت الخطوة المتوقعة إعلان تصدير الغاز الطبيعي لمصر، وفقًا لاتفاقية مثل الجانب المصري فيها القطاع الخاص.”
 
وأشار الخبير في الشئون الإسرائيلية إلى أن وزارة البترول نفت عقد اتفاق مع إسرائيل، لأن الشركة المسؤولة عن استيراد الغاز هي شركة خاصة، لذلك أكدت الوزراة بأنه لا مفاوضات لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل، لأنها بالفعل لم تفعل ذلك ولكنها سمحت بذلك، وخاصة أنه سيتم استخدام الشبكة القومية من أجل ضخ الغاز وتوزيعه.
 
ونوه بأن هناك عدة عوامل دفعت الطرفين لإبرام تلك الصفقة الهائلة، أولًا أن إسرائيل لديها كميات هائلة من الغاز الطبيعي التي لابد أن تبيعها، والذي تم اكتشافه أثناء الإنشغال العرب والمصريين بأحداث الربيع العربي من خلال التنقيب في منطقة شرق البحر المتوسط، وفي ظل أزمة الغاز المصرية في الفترة الأخيرة قبل اكتشاف حقل ظهر ، سعى الطرفين لإبرام تلك الصفقة.
 
وأوضح الليثي :”أن مصر تعد بوابة إسرائيل الوحيدة لتصدير الغاز سواء لمصر أو للخارج، لأن القاهرة هي الوحيدة في المنطقة التي تمتلك محطات إسالة الغاز الموجودة في دمياط، والتي لا تستطيع إسرائيل بناء مثلها نظرًا للموقع الجغرافي لديها ولتكلفتها العالية، ومن خلال تلك المحطة يمكن لإسرائيل تصدير الغاز لأوروبا، أو للسوق المحلي المصري”.
 
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، بصفقة غاز ضخمة أبرمت مع شركة مصرية معربا عن ثقته بأنها ستعود بمليارات الدولارات على الميزانية الإسرائيلية.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …