‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير من ينقذ سيناء من جنون السيسي؟.. متحدث العسكر يكشف نتائج القتل وما خفي كان أعظم
أخبار وتقارير - فبراير 16, 2018

من ينقذ سيناء من جنون السيسي؟.. متحدث العسكر يكشف نتائج القتل وما خفي كان أعظم

تحت شعار فاشيستي “سيناء 2018” يخرج كل يوم متحدث العسكر ليعلن عن قتل وتدمير.. بيوت هنا وعربات هناك.. قتلى هنا ومعتقلون هناك، فيهلل إعلام الانقلاب للغزو، وينتفش قائده الذي يبحث عن نصر مزيف على جثث العزل والجائعين والمهمشين، دون أن ينظر أحد لحقيقة الأوضاع المأساوية لأهالي سيناء التي يخفيها نظام السيسي، من خلال السحرة التي يستعين بها لغسل أدمغة الناس.

تتجاوز سلطة عبد الفتاح السيسي في جنونها حالة العقل والرحمة والإنسانية، وتعلن بشكل دوري على مدار أسبوع كامل مقتل العشرات بل المئات في هجماتها البربرية والجوية، من أهالي سيناء، ولا تسع أن تترك أهالي الضحايا يتسلمون جثامين ذويهم، بل تطلق عليهم شعار “المسلحين والإرهابيين” لطمس معالم جريمتها في صمت، دون أن يعرف أحد من المقتول وما الجريمة التي ارتكبها هؤلاء الضحايا الذين حكم السيسي عليهم بالقتل دون تحقيقات أو فرصة للدفاع عن أنفسهم.

وكان آخر بيان لمتحدث العسكر اليوم الجمعة، ما أعلن فيه عن مقتل 3 مسلحين، وتوقيف 224 آخرين وتدمير 28 عبوة ناسفة في ثامني أيام العملية الشاملة «سيناء 2018».

وبذلك يرتفع عدد القتلى رسميا إلى 56 مسلحًا والموقوفين إلى 909، منذ بدء العملية الجمعة الماضي، استنادًا على البيانات العسكرية، في حين يؤكد الأهالي أن العدد أكثر من ذلك بأضعاف مضاعفة.

ومنذ انطلاق خطة المجابهة الشاملة أصدر الجيش ضد أهالي سيناء 8 بيانات تتضمن نتائج وأهداف خطته التي ترتكز على تطهير البلاد مما يطلق عليه السيسي “الإرهاب”، بهدف تهجير أهالي سيناء. ونظم الجيش، أمس الخميس، مؤتمرا صحفيا، بحضور 4 قيادات عسكرية وشرطية، لتوضيح الملامح الرئيسية ونتائج خطة المجابهة الشاملة سيناء 2018.

ونشر المتحدث العسكري البيان الثامن للقيادة العامة للقوات المسلحة، فيما يخص العملية الشاملة في سيناء عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، وكشف فيها عن المهام المخططة للعملية الشاملة “سيناء 2018” التى تنفذها قوات من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين وعناصر من الأفرع الرئيسية والوحدات الخاصة بالتعاون مع المجموعات القتالية والأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، حيث استمرت عمليات التمشيط والمداهمات واسعة المدى بعدد من القرى والمدن والمحاور الرئيسية بشمال ووسط سيناء.

وتم تنفيذ القصف المدفعى بنيران المدفعية المركزة لعدد (68) هدفا قال إنها مناطق اختباء وأماكن تخزين أسلحة وذخائر العناصر الإرهابية بعد توافر معلومات مؤكدة حول هذه الأهداف، كما تم اعتقال (224) من الأهالي اشتبه بهم عثر بحوزة بعضهم على أسلحة نارية وكمية من الطلقات، كما تم ضبط وتدمير والتحفظ على عدد (10) سيارات دفع رباعى من أنواع مختلفة وتدمير عدد (22) دراجة نارية بدون لوحات معدنية.

تدمير حياة الأهالي

وخلت الشوارع تمامًا من المارة، وأغلق معظم أصحاب المحال التجارية متاجرهم، واختفت السيارات من الطرقات، والتزم معظم الأهالي منازلهم، وبين الحين والآخر كان يُسمع دوي انفجارات قادمة من المناطق الجنوبية للمدينة، وانقطعت شبكات الاتصال والإنترنت منذ الساعات الأولى للصباح وحتى السابعة مساءً، ولم يجد الأهالي احتياجاتهم من الخبز والطعام والدواء وألبان الاطفال.

مع مرور الوقت وإغلاق المدن على من فيها بدأت تتكشف أزمات جديدة. الطلاب المغتربون ممن يدرسون في جامعة سيناء الخاصة، المملوكة لرجل الأعمال حسن راتب، يريدون مغادرة المحافظة بعد الإعلان عن الحملة الأمنية تأجيل الدراسة في الجامعة، لكن إغلاق الطريق الوحيد للخروج من المدينة وعدم السماح لأحد بالسفر حال دون مغادرتهم.

شباب من المتطوعين في لجان الأزمات في العريش، أكدوا أن هناك ثلاث أزمات لا بد أن يكون لها حل عاجل؛ الأولى الخاصة بمرضى السرطان من أبناء شمال سيناء ممن يعالجون خارج المحافظة. والثانية توقف حملة تطعيم الأطفال، التي كانت بدايتها يوم السبت، بسبب توقف السيارات بعد إغلاق محطات الوقود ووجود مناطق مطوقة أمنيًا ممنوع الدخول والخروج منها. أما الأزمة الثالثة هي تطويق قرى وأحياء على أطراف مدينة العريش من قبل قوات الأمن مثل قرية زارع الخير، وقرية الكرامة وأجزاء من حي الريسة وأحياء قسم رابع العريش، وجميعها لم يدخلها طعام وبداخلها حالات مرضية وطلاب يدرسون خارج المحافظة.

كما أكد سكان في المناطق المستهدفة أن الحملة ركزت على جمع الهواتف المحمولة وأجهزة التابلت من جميع المواطنين، وتم تجميعها في أجولة كبيرة ونقلها بواسطة سيارات ربع نقل إلى مديرية الأمن، وأضافوا أن ضباط الحملة أخبروهم أنهم سوف يتسلمونها بعد انتهاء الحملة من مبنى المديرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …