‫الرئيسية‬ اقتصاد دواجن ولحوم فاسدة ولا رقابة.. السيسي يتلاعب بصحة الغلابة
اقتصاد - فبراير 12, 2018

دواجن ولحوم فاسدة ولا رقابة.. السيسي يتلاعب بصحة الغلابة

بعد الحديث عن إصابة 7 أشخاص بالقنطرة بتسمم إثر تناولهم وجبة طعام تبين أنهم تناولوا وجبات دجاج شاورما، من أحد المطاعم، وأسرة كاملة بسوهاج إثر تناولها وجبة “دجاج مجمد” من دجاج الجهة السيادية المجمد، بعد انتشار كميات كبيرة من الدواجن في عدد من الأسواق والشوارع وبيعها على الأرصفة، في الوقت الذي كان الانقلاب يدافع عن هذه الدواجن مجهولة المصدر، وتزعم أنها بسعر رخيص لكونها معفاة من الجمارك.

وتصاعدت في مصر بالتزامن مع أخبار تسمم عائلات بأكملها بسبب وجبات دواجن وأثيرت تساؤلات عن مصدرها أو مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي نتيجة عرضها بأسعار تراوحت بين 13 و15 جنيهًا للواحدة.

وزعم وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب أن “الفراخ آمنة ونحن استوردنا 46 ألف طن منذ يناير الماضي، وستنتهي صلاحيتها خلال مارس المقبل، والمتبقي منها 6 آلاف طن وتم طرحها وتوفيرها للمستهلك بسعر منخفض وهي سليمة 100%، والضجة التي تشاع أنها فاسدة سببها أصحاب المصلحة والمتضررين من خفض أسعار الدواجن المجمدة”.

فيما كشف أحد العاملين بثلاجة “العبور” بطريق القاهرة بلبيس الصحراوي في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، عن واقعة احتجاز عدد من أعضاء النيابة العامة بمدينة بلبيس ومأمور القسم وأفراد من قسم الشرطة على خلفية تواجدهم بمقر الثلاجة الكبيرة والكائن بجوار ميدان الطيارة خلف معسكر قوات الدفاع الجوي شمال شرقي العاصمة المصرية القاهرة في المنقطة الواقعة بين مدينة العبور ومدينة بلبيس والعاشر من رمضان.

وأضاف المصدر: “فوجئنا بعدد من سيارات الشرطة “بوكس” وإلى جانب سيارات ملاكي عليها شعار النيابة العامة دخلوا إلى مقر الثلاجة بالأسلحة وبدأوا بفتح المخازن والسؤال عن أماكن تخزين الفراخ المجمدة والتحفظ عليها وأخذ عينات مختلفة منها”.

وتابع: “بعد قليل حضرت مدرعات تابعة للجيش وقوات عسكرية بزي الجيش وأوقفت أعضاء النيابة وأفراد الشرطة المصاحبين لهم، وتم احتجازهم بمكتب مدير الثلاجة وتفتيشهم، وجمعوا منهم هواتفهم وأسلحتهم ومن الجنود التابعين للشرطة والسلاح الشخصي بوكيل النائب العام، واحتجزوه مع أفراد القوة المصاحبة له لمدة تزيد على ساعة، قبل أن يخلى سبيلهم وغادروا مقر الثلاجة على الفور.

وأضاف المصدر أن “ضابط الجيش أكد على أفراد القوة العسكرية التابعة له بعمل خدمة كاملة 24 ساعة ومنع غير العاملين من الدخول إلى مقر الثلاجة، واعتقال من يحاول ذلك حتى لو كان المحافظ نفسه، ومنعوا دخول الهواتف خاصة الهواتف المزودة بكاميرات.

يذكر أن المتحدث باسم وزارة التموين محمد سويد أكد أنه تم استيراد الدجاج بمعرفة إحدى الجهات السيادية إبان أزمة الدجاج الأبيض في رمضان الماضي، وقررت الحكومة وقتها استيراد الدجاج بمعرفتها، ولكن لم يتم طرحه بالأسواق حينها.

فيما اعترف محافظ الجيزة في حكومة الانقلاب بأن الدواجن المجمدة التي تم توزيعها على المواطنين كانت فاسدة.

ماذا بعد لحوم الكلاب والحمير؟

وكشف تقرير أعدته نقابة الأطباء البيطريين عن استخدام لحوم الكلاب والحمير والفئران فى صناعة اللحوم المصنعة التى تباع للمواطنين بأسعار رخيصة وزهيدة بعيدًا عن أى إشراف بيطرى، فضلاً عن أن جلد الحمير يتم استخدامه فى صناعة «الحواوشى»، الأكلة المفضلة للشعب المصرى، كما أن لحوم الفئران تدخل فى صناعة اللانشون وفى كبرى المصانع والماركات العالمية، وهو ما يدفع فاتورته دائمًا المواطن المصرى، فى ظل غياب رقابة حكومية وإدارية وأمنية وهو ما تسبب فى حدوث خلل بالنظام البيئى والصحى.

وأشار التقرير إلى أن الاهتمام بالثروة الحيوانية يعتبر أولى وسائل مصر للتخلص من الأمراض والأوبئة المنتشرة مؤخرًا، خاصة سرطان الثدى عند النساء، الذى تزايد بنسبة 7% مقارنة بالأعوام السابقة، والدفاع عن صحة المواطنين، لا سيما الفقراء منهم، الذى يأكلون أطعمة فاسدة فى أغلب الشوارع والميادين بعد انتشار ظاهرة غش اللحوم.

ونوه التقرير إلى أن انتشار الأمراض الوافدة العابرة للحدود وانهيار منظومة الطب البيطرى بالدولة نتيجة عدم تكليف الأطباء البيطريين وتعيين عمال جدد وانهيار صناعة الدواجن لانتشار الأمراض وعدم فاعلية اللقاحات والأدوية المتاحة وفرض الأمر الواقع داخل المجازر والذبح خارجها، مما يهدد صحة المصريين، واتساع الفجوة الغذائية ذات الأصل الحيوانى وانهيار المنشآت البيطرية نتيجة عدم الصيانة الدورية وإهدار الأموال التى تصرف على 18 كلية بيطرية دون الاستفادة من خريجيها، وتآكل الرقعة الزراعية وعدم توافر الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.

كما تواجه مصر خطرًا كبيرًا فى الثروة السمكية بسبب غياب الرقابة الإدارية ومنع مباشرة الأطباء البيطريين لمراقبة عمليات التوزيع وكيفية اصطياد الأسماك من البحار، في الوقت الذي تعتبر فيه جميع المطاعم والفنادق والأندية لا تخضع لرقابة الطب البيطرى، ومصر أصبحت موبوءة بالأمراض.

وأوضح أن ارتفاع نسب مرضى السرطان نتيجة أن هناك مطاعم كبرى تقدم وجبات دواجن ميتة منذ 25 يومًا «غير صالحة للاستخدام الآدمى».

وأكد أن الحكومة تصرف ملايين الدولارات من «العملة الصعبة» سنويًا نتيجة لنفوق الدواجن واللحوم والأسماك، موضحًا أن نفوق الدجاجة الواحدة يكلف الدولة 1.5 دولار تقريباً لكل دجاجة عمرها 25 يوماً، أى عملة صعبة مهدرة على الأرض وليس فقط حيوانات ميتة، جانب شراء الأعلاف واللقاحات والأدوية البيطرية التى يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، حيث إن مصر تستورد 97% من اللقاحات من الخارج وتستورد إضافات الأعلاف بملايين الدولارات رغم أن إنشاء مصنع لن يكلفها 50 مليون جنيه، لافتًا إلى أن 50% من الدواء البيطرى المتداول مغشوش.

وأضاف أنه بالنسبة للعصائر والجبنة النستو «حدث ولا حرج» وكان هناك مؤتمر عقد فى اتحاد الصناعات، وكانت هناك مهازل، وتم نشر صور من مصانع كبيرة ومشهورة، وتم رصد مصانع بير سلم لـ«الجبنة النستو» يتم تصنيعها من الجبن المنتهى الصلاحية ويوضع عليه مكسبات طعم ولون ويتم بيعها فى الأسواق، مشيرًا إلى أنهم اكتشفوا أثناء التفتيش على مصانع العصائر وبعضها مشهور جدًا ومتداول فى الأسواق، أنه يتم تصنيع العصائر من الفواكه منتهية الصلاحية وتوضع عليها مكسبات طعم ومعظم هذه الفواكه غير صالحة للاستخدام الآدمى ومعظم الفواكه كان لونها بنياً وفاسدة ورائحتها كريهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …