‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير يشعر بخطر الثورة.. «بلومبيرج»: السيسي يوفد وسطاء للتصالح مع الإخوان
أخبار وتقارير - فبراير 7, 2018

يشعر بخطر الثورة.. «بلومبيرج»: السيسي يوفد وسطاء للتصالح مع الإخوان

كشفت شبكة «بلومبيرج» الأمريكية في تحليل موسع لها اليوم أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بدأ يشعر بالخطر الذي يحيط به، مما دفعه إلى البحث عن فرصة للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنه على الرغم من عدائه المعلن لهم منذ انقلابه على الدكتور محمد مرسي، إلا أنه لا يزال يحاول عقد صفقة معهم لضمان بقائه في السلطة.

وقالت الوكالة إن مسئولين في المخابرات الحربية عرضوا على معتقلين من الجماعة ورموز رافضة لانقلاب 3 يوليو تهدئة الشارع وخروج الجماعة من الحياة السياسية مقابل الإفراج عن بعض القادة، لافتة إلى أن تحول السيسي ظهر بقوة مع إطاحته برئيس المخابرات العامة خالد فوزي، على اعتبار أن الأخير موقفه متشدد من الجماعة وله دور كبير في حملة القمع ضد المعارضين بوجه عام، والإخوان المسلمين بشكل خاص.

وتابعت الوكالة أنه بعد 4 سنوات من انقلابه على الدكتور مرسي أدرك السيسي أنه من المستحيل تجاهل جماعة الإخوان المسلمين لما لها من أرضية كبيرة في الشارع المصري، مشيرة إلى أن قائد الانقلاب أجرى تعديلات شملت شخصيات رئيسية في حكومته على نحو يفيد الإخوان في نهاية المطاف.

وتابعت الوكالة إنه على عكس مبارك، الذي كان يعتمد على ولاء القضاء، والجيش، والشرطة وبعض رجال الأعمال، وكذلك الحزب الوطني المنحل الذي كان مدعوما من الحكومة، يعتمد السيسي بشكل كلي على الدعم الذي يتلقاه من الجيش، ومع عدم وجود أطراف سياسية ذات معنى قادرة على العمل بحرية في مصر، وقطاع خاص واهن، بلغ ارتباط الجيش بالشئون المدنية والاقتصادية والسياسية مستويات غير مسبوقة.

وأضافت أنه ومع الهزات الكبيرة التي شهدتها المؤسسة العسكرية بعد أن ورطها السيسي في الحياة العامة، بات من الطبيعي حدوث مواجهات واضطرابات.. الأمر الذي يعيد إلى الأذهان الصراعات التي شهدتها تلك المؤسسة في فترات عبد الناصر والسادات، موضحة أن اللجوء إلى الإخوان لكسب التأييد يعد السمة المشتركة، ومن هنا فإن لجوء السيسي إلى الإخوان أمر حتمي، وبات قريبا جدا.

وقالت الوكالة الأمريكية: «بدءا من عهد جمال عبد الناصر إلى السادات إلى حسني مبارك، الذين صعدوا جميعهم من خلال الصفوف العسكرية، كان هناك سرد مشترك بينهم مفاده أنه عندما ينقلب الجنرالات ضد بعضهم البعض، يتجه الرؤساء غالبا إلى الإخوان المسلمين للدعم السياسي».

وأكدت الشبكة أن هناك علامة أخرى على ظهور الإخوان مجددا حدثت في 23 يناير، عندما اعتقل السيسي الفريق سامي عنان الذي سلم السلطة لحكومة محمد مرسي المنتخبة، والذي وعد بإعادة فتح ملفات الإدانات السابقة ضد الجماعة، مضيفة أن قائد الانقلاب بات يؤمن بأن التصالح مع الإخوان حتمي.

التقرير من بلومبرج:
https://www.bloomberg.com/view/articles/2018-02-06/egypt-s-muslim-brotherhood-finds-favor-again

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …