‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “الرز أم الخيانة”.. أيهما السبب في عدم تحرير القدس؟
أخبار وتقارير - يناير 7, 2018

“الرز أم الخيانة”.. أيهما السبب في عدم تحرير القدس؟

منذ بدء الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948 وحتى اليوم لا تزال شرارة الانتفاضة شُعلة متوارثة للأجيال، حمل لواؤها شباب ثورات الربيع العربي، امتدادا للصمود المتواصل للمقاومة في الضفة والقدس وغزة، وأدركت حينها “إسرائيل” استحالة وأد الانتفاضات عسكريًا ولجأت إلى حلحلة الأمور سياسيا من بوابة المفاوضات التي انطلقت عقب اتفاق أوسلو 1993، وبعد انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، أوعزت تل أبيب إلى حلفائها أصحاب مخازن الرز، الإغداق على الكتاب والإعلاميين والسياسيين والعسكريين للوقوف بجانب الصهاينة.

وفي الأمس القريب أطل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ترامب” ليُخبرنا أنه رجل المبادئ فالوعد عنده دين ووفاء، لا سيما عندما يتعلق الأمر بـ”إسرائيل”، فقد قرر الوفاء لها بوعد قطعه على نفسه عندما تصدرت حملته الانتخابية الرأي العام، خرج بخطوات حازمة مطل على حاضنته الشعبية ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، وغير مبال بمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين، وقدم القدس هدية لـ”إسرائيل”.

ودفاعا عن السعودية ومواقفها المخزية تجاه القضية الفلسطينية وانبطاحها الكامل للإدارة الأمريكية في ظل ولي العهد محمد بن سلمان، شن الباحث والحقوقي الجزائري أنور مالك هجوما على المنتقدين لموقف المملكة من فلسطين، زاعما بأن الطريق إلى فلسطين مفتوح أمام كل من يدعي المقاومة.

الطريق مفتوح!
وقال “مالك” في تدوينات عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “طريق فلسطين مفتوح أمام كل من يدعي المقاومة فليسارع نحوها ويحررها من الصهاينة.. أما أن يبقى يولول في وسائل إعلامه مرة بطعن هذا وأخرى بتطبيع ذاك فهذا أكبر دليل على أنه لا يقدم سوى الأقوال الفارغة من أجل تصفية حسابات لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية التي يستغلها في معارك هامشية فقط!”.

من جانبها، ردت الإعلامية الجزائرية والمذيعة بقناة “بي إن سبورت” القطرية، آنيا الأفندي على “مالك”، مؤكدة أن تحرير فلسطين والدفاع عنها شرف سيتسابق عليه الجميع داعية إياه لتحرير نفسه.

وقالت “الأفندي” ردا على تغريدته: “طريق فلسطين غير معبد حاليا.. بوجود بعض الأنظمة العربية التى تقمع شعوبها لمجرد أنها تطالب بالقليل من العدالة الاجتماعية وحرية الفكر والتعبير وتندد بالفساد.. شعوب مضطهدة.. تحتاج لتحرير أنفسها أولا.. حرر نفسك لتتمكن من تحرير غيرك.. الغريق لا ينقذ غريقا.. يا سيدي”.

وعاد “مالك” ليرد عليها بالقول: “قلت بنفسك “بعض الأنظمة” لنتركها جانبًا ونعفي شعوبها من القضية الفلسطينية، لكن أين بقية الأنظمة المستثناة في كلامك والتي لا تقمع شعوبها؟ هذه من يجب عليها أن تحوّل شطارة القول إلى فعل وتعبّد الطريق نحو فلسطين، أما أن نحمل البعض كل المسؤولية لتبرير عجز البقية فهذه قاصمة يا سيدتي!”.

لترد مجددا قائلة: “الجهاد في سبيل الله للدفاع عن مقدساتنا وأعراضنا.. شرف يا سيدي.. لن يقبل أحد أن تعفيه منه.. سيتسابق عليه الجميع.. هي مسألة وقت.. سترى بعد سنوات كيف سيسقط الكيان الصهيوني.. بأيدي أبناء أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. هو وعد الله”.

أمانة في الأعناق
من جانبه طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلال القمة الإسلامية الأخيرة بإسطنبول بوضع خطة وخريطة طريق للتوحيد وتحرير القدس الشريف تحت شعار “الاتحاد والتحرير” ومقاطعة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بمباحثات السلام، كونها خالفت القرارات الدولية وتنكرت لها وقفزت إلى فرض الأمر الواقع وناشد الاتحاد القادة بالسعي الجاد لحل المآسي في سورية واليمن وغيرها.

وقال الاتحاد، في بيان “إن القمة الإسلامية تنعقد في ظل ظروف صعبة، معبرا عن أمله في أن تكون فاتحة خير وفتح وظفر، بوضع خطة إستراتيجية للخروج من هذه الأزمات، وأن تتوجه قوى الجميع لإنقاذ القدس وتحرير فلسطين، بدلا من تدمير الأمة من داخلها”.

وقال الاتحاد “إن القدس وفلسطين موطن الأنبياء أمانة في أعناقكم، ولن تستطيع أمتنا إنقاذ القدس وتحرير الأراضي الفلسطينية والعربية المغتصبة دون أن تجتمع كلمتهم، وتقوى دولهم، ويرضى عنهم ربهم”.

وأكد الاتحاد “أن سبعين سنة من احتلال فلسطين، ونصف قرن من ضياع القدس، وربع قرن من مفاوضات فاشلة لتحقيق السلام مع دولة الاحتلال، تدل بشكل واضح على فشل أساليب التعاطي العربية مع قضية فلسطين”.

وقال الاتحاد: “إننا نطالب قادة العالم الإسلامي بأن يهيئوا شعوبهم لاستعادة المقدسات وتحرير الأراضي السليبة، ودعم المقاومة الشريفة المشروعة ضد الاحتلال والمرابطين العظام في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.

وأضاف البيان “لا بد من مقاطعة إدارة ترامب المأزوم والمبتز”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …