‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير «3» حقائق من شهادة المسعفين واعتراف النيابة في قضية فض رابعة
أخبار وتقارير - ديسمبر 25, 2017

«3» حقائق من شهادة المسعفين واعتراف النيابة في قضية فض رابعة

جاء اعتراف ممثل النيابة ومشرف هيئة المسعفين محمد عبد السلام، خلال جلسة المحاكمة في مهزلة “فض اعتصام رابعة”، لتؤكد ما تم توثيقه بالصوت والصورة عبر عدة محطات تلفزيونية، بأن اعتصام رابعة كان سلميا ولم يكن مسلحا، واعترف ممثل النيابة بعدم وجود جثث قديمة تحت المنصة كما روج إعلام مسيلمة الكذاب، بل كانت بجوار المنصة، وكانت من ضحايا الفض في ذات اليوم.

أكذوبة الاعتصام المسلح

الملاحظة الأولى على جلسة المحاكمة، أنها تناولت شهادة محمد عبد السلام، مشرف هيئة الإسعاف، والذي نفى بشدة وجود أسلحة في الاعتصام، كما أكد عدم وجود ممرات للمعتصمين، ليكذب ما روجته وزارة الداخلية بحكومة العسكر بهذا الشأن، مؤكدًا وجود “103” من سيارات الإسعاف بمحيط الاعتصام، يوم 14 أغسطس منذ السابعة والنصف، لكنها لم تتمكن من الدخول لعدم وجود ممرات لخروج المعتصمين.

كما يؤكد الشاهد أن قوات الجيش والشرطة بادرت بإطلاق النار على المعتصمين بعد إنذارهم، وردًا على سؤال المحكمة للشاهد عن كون الاعتصام مسلحًا من عدمه، أجاب الشاهد أنه لم يشاهد تسليحًا أثناء وجوده بمحيط الاعتصام!.

وفى إجابته على سؤال المحكمة عن عدد الجثث والمصابين التى تم نقلها قبل فض الاعتصام، أكد الشاهد أنه لم ينقل جثثًا قبل فض الاعتصام، ولكن قام بنقل 200 مصاب بحالات إعياء ومرضى سكر وضغط، مشيرا إلى أن الشرطة أنذرت المعتصمين ثلاث مرات بطرق مختلفة، ووفرت لهم ممرات للخروج.

وذكر مشرف هيئة الإسعاف أنه شاهد 35 جثة مكفنة أسفل منصة فض رابعة، وعددا من الجثث غير مكفنة كانت فى مستشفى رابعة وشارع الطيران وشارع النصر.

وتدخل ممثل النيابة العامة، قائلا إنه بصفته أمينا على الدعوى ولا يمثل طرفا، فإن تحقيقات النيابة لم تثبت وجود جثث أسفل منصة رابعة، ولكن كانت بجوار المنصة، وجميع الجثث التى ناظرتها النيابة كانت حالتها حديثة ولا يوجد فيها وفيات قديمة.

وللحق فإن أكذوبة الاعتصام المسلح تنسفها عدة حقائق على الأرض، منها أن الاعتصام كان يبث مباشرة على عدة قنوات؛ وكلما “شوَّشوا” على ترددات قناة؛ كان الفنيون في الاعتصام حريصين على علاج المشكلات على الفور لبث الاعتصام مباشرة لكل أنحاء العالم؛ فهل شهد العالم اعتصامًا يكون قادته وأفراده بكل هذا الحرص على بث اعتصامهم لكل العالم مباشرة؟!.

الأمر الآخر أن الاعتصام كان وسط ثكنة عسكرية تحيط بها الوحدات والمؤسسات العسكرية من كل جانب، فهل بعد هذا يصح مثل هذا الزعم؟.

الأمر الثالث أن الاعتصام تواجد به أعداد هائلة من النساء والأطفال والشيوخ وكبار السن؛ فهل بمثل هؤلاء يكون الاعتصام مسلحا؟!.

الأمر الرابع أن قيادة الاعتصام لو كانت اختارت المواجهة المسلحة لاختارت فض الاعتصام مباشرة، ودعوة الجميع إلى حمل السلاح، والانتشار على مستوى الجمهورية، وانتهاج أسلوب حرب العصابات، وهو الأكثر جدوى في التعامل مع القوات النظامية؛ لأن الاعتصام هو بالأساس أسلوب سياسي للاعتراض السلمي وليس لحروب الكر والفر.

إعلام الكذب والتحريض

الحقيقة الثانية، وهي أيضا تؤكد أن إعلام العسكر دأب على ترويج الشائعات والأكاذيب والافتراءات بحق الضحايا والأبرياء، من أجل تحقيق أطماع العسكر في الانقلاب على ثورة يناير، والإجهاز على المسار الديمقراطي، وحكم البلاد بالحديد والنار كما هو الوضع بعد انقلاب 30 يونيو.

فهناك مئات بل آلاف المقاطع المصورة والمقالات والأخبار المفبركة والتقارير الكاذبة التي روجت لأكذوبة الاعتصام المسلح، وأن الإخوان يقتلون بعضهم من أجل التشهير بقوات الجيش والشرطة، وأن هناك كرة أرضية تحت المنصة ويدفنون عشرات الجثث تحتها، وأن هناك أسلحة ثقيلة ومتنوعة!. كل هذا ثبت أنه محض كذب وافتراء يتجاوز حد البهتان العظيم.

لكن للأسف لا تزال ماكينة الكذب والتدليس الإعلامي تعمل بكل طاقتها من أجل تكريس الظلم والاستبداد؛ لتبقى مصر رهينة أطماع حفنة من العسكر الطامحين لنزواتهم وأطماعهم على حساب الوطن والشعب.

قضاء مسيس

الحقيقة الثالثة من جلسة محاكمة السبت الماضي، هي تسييس القضاء، فرغم كل ما ذكرناه من حقائق تنسف أكذوبة الاعتصام المسلح، ورغم شهادة مشرف المسعفين بعدم وجود سلاح مع المعتصمين، وأن قوات الجيش والشرطة هي التي بادرت بإطلاق الرصاص على المعتصمين؛ ورغم مقتل أكثر من ألف مواطن من أنصار الرئيس مرسي والمسار الديمقراطي، فإن المحكمة “غير الموقرة” لم تفرج عن الأبرياء المتهمين في هذه المذبحة الدموية وهي تعلم أن الجناة الحقيقيين يتحكمون في مفاصل الدولة بقصر الاتحادية ومقر وزارة الداخلية ومقرات الأمن الوطني والمخابرات الحربية العامة.

وغرد د.محمد محسوب، الوزير السابق في حكومة د.هشام قنديل، عبر حسابه بقوله: “إقرار النيابة العامة اليوم بعدم عثورها على أي جثث تحت منصة #رابعة، وإقرار مسعفين بعدم مشاهدتهم لأي أسلحة مع معتصمين وعدم وجود ممرات للمدنيين.. تأكيد ما هو مؤكد.. ألا يوجب هذا الإفراج عن معتقلين أبرياء؟ ومحاكمة قتلة مطلقين؟ وفتح تحقيق مع أبواق كراهية؟ ورد اعتبار للضحايا؟ لكنه لن يفعل”!.

بالفيديو..منتصر الزيات يطالب بإخلاء سبيل متهمى “فض رابعة” لتجاوز مدة الحبس الاحتياطى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …