‫الرئيسية‬ عرب وعالم لقاء بن زايد وبن سلمان بـ «إخوان اليمن».. ازدواجية أم هزيمة سياسية؟
عرب وعالم - ديسمبر 15, 2017

لقاء بن زايد وبن سلمان بـ «إخوان اليمن».. ازدواجية أم هزيمة سياسية؟

في الوقت الذي تبدو العداوة واضحة بين السعودية والإمارات لتيار الإخوان المسلمين والإسلاميين عموما في المنطقة العربية والعالم أجمع، تتعالى الازدواجية السياسية من قبل نظامي ابن سلمان وابن زايد فيما يخص تعاملهم مع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

ولعل حاجة السعودية والإمارات لركن شديد يؤون إليه في اليمن هو دافع القوي للجوء إليهم، وهو ما يمكن استنتاجه من اللقاء العاجل الذي شهدته السعودية فجر الخميس.

فبشكل مفاجئ وعلى عجالة أرسلت السعودية مساء الأربعاء طائرة خاصة إلى إسطنبول من أجل رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، الذي كان يشارك إلى جانب الرئيس اليمني في قمة التعاون الإسلامي هناك، بدعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

لكن المفاجئ أيضًا أن يجتمع رئيس حزب التجمع اليمني مع ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تصنّف بلاده جماعة الإخوان المسلمين -التي يعد حزب التجمع ذراعها السياسي باليمن- بأنها منظمة إرهابية.

وعُقد اللقاء النادر مع رئيس الحزب وأمين عام الحزب عبدالوهاب أحمد الآنسي، رغم العداء السياسي الذي تكنّه دولة الإمارات للحزب ولجماعة الإخوان المصنفة «منظمة إرهابية» من قِبل الرياض وأبوظبي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن اللقاء ليلة الخميس استعرض «مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها، وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني».

و”الإصلاح” حزب إسلامي شكّل عماد المعارضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وطغى على الاجتماع مشاركة قيادات أمنية بارزة فيه، فقد حضره رئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، ومن الجانب الإماراتي مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي.

ويبدو أن اللقاء عُقد بشكل عاجل؛ حيث قال رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب عدنان العديني لقناة «بلقيس» اليمنية: إنه جرى الاتصال باليدومي وتأمين عودته من اسطنبول إلى الرياض بطائرة خاصة؛ حيث كان ضمن الوفد الذي يرأسه الرئيس عبد ربه منصور هادي للمشاركة في قمة التعاون الإسلامي من أجل القدس.

واختلفت ردود الفعل حول اللقاء النادر بين أنها محاولة لجر حزب التجمع إلى فخ ومستنقع الاستنزاف، وبين أنها خطوة مهمة لتحقيق الانتصار على العدو المشترك بين أطراف اللقاء.

واعتبر الكاتب السياسي والقيادي الحوثي المنشق أن «العمل على المصالحة بين حزب الإصلاح والإمارات خطوة رائعة»، مضيفًا أنها «بداية جيدة لتوحيد الصف في اليمن، محليًا وإقليميًا؛ لمواجهة مشروع الإمامة الحوثية.. لا يمكن النجاح في إحداث التغيير المطلوب ما لم يكن هناك مشروع وطني يمني وقيادة جديدة من المشهود لهم بالكفاءة».

وحسب مراقبين يمنيون فإن اللقاء جاء، وفق ما يتم التخطيط له، وليس حبًا في حزب الإصلاح إنما هو فخ لجر الحزب إلى مستنقع لطالما بقي بعيدًا وصامتًا رغم ما فعلته الإمارات وغيرها».

ويمثل اللقاء فخ سعودي إماراتي جديد لحزب الإصلاح، فمنذ الانقلاب الذي جرى باليمن في 2014، يسعى السعوديون وتحالفهم أن يواجه “الاصلاح” الحوثي بديلاً عن الدولة ويلاقي مصيره، ومن ثم جاء اجتماع الخميس ليتم تصدّيره لمواجهة الحوثي مرة أخرى بديلاً عن الدولة أيضًا».

وهو ما يؤكد مساعٍ إماراتية وسعودية لتحويل الإخوان المسلمين باليمن لحزب بمواصفات مليشيا، لا مكونًا وطنيًا ضمن الدولة والشرعية.

إهانة لابن زايد
وحسب مراقبين.. اللقاء يهين ابن زايد رئيس الدولة ويذهب للقاء قيادة حزب سياسي للزج بهم في معركة بمقاساته، وللمقايضة في منح أحمد علي نجل المخلوع صالح، دورًا جديدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …