‫الرئيسية‬ مقالات مفاعل الضبعة النووي فنكوش له تاريخ!!
مقالات - ديسمبر 12, 2017

مفاعل الضبعة النووي فنكوش له تاريخ!!

عندما زارالرئيس بوتين مصر،قام بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين على أن يقوم الجانب الروسى بمقتضاها، بإنشاء مفاعل نووى لتوليد الطاقة الكهربائية،وهونفس المشروع الذى بدأه المخلوع مبارك، ولكن المشروع توقف كما قال مديرعام الهيئة العربية للطاقة الذرية سابقا، محمود بركات بإن المشروع تعطل منذ بدء التفكير فيه فالأمريكان لم يرغبوا في إنشاء مفاعل نووي بمصر، فيما ضغطت إسرائيل بقوة على مبارك الذي قام بتعطيله لسنوات، ولم يفتح الملف إلا من أجل الدعاية لابنه جمال!!

 لكن قائد الانقلاب قرر البحث عن فنكوش جديد،فكان فنكووش مشروع الضبعة النووى،حيث أعلن بأن شركة ستقوم روس توم ببناء

محطة نووية بالضبعة،عبارة عن مفاعلات بقدرة 1200 ميجاوات بقدرة إجمالية خمسة آلاف ميجاوات، استمراراً للمشاهد العتثية للعسكر،الذين حكموا البلاد بعد انقلاب 1952،فقد قام عبدالناصرعام 1961،من خلال الفيديومتداول وهو يزورمفاعل أنشاص النووى ،الذى بناه الاتحاد السوفيتي،وظهر عبدالناصروهويرتدى البالطو الأبيض الخاص بالمفاعل الذي لم يرالنور منذ تلك الزيارة!!

وعلى خطى عبدالناصر، يحاول قائد الانقلاب العسكرى، أن يغطى على إخفاقاته السياسية والأقتصادية والأمنية بفنكوش جديد ،فقرر أن يقدم خمسة مليارات دولاركرشوة لروسيا للحصول على رضا سيده بوتين، بعدما ثبت للروس تورطه فى حادث تفجير الطائرة الروسية فى سيناء.

وقد أعلن قائد الانقلاب العسكرى أن مصر وروسيا اتفقتا على بنود الاتفاقية كافة، فى حين نقلت صحيفة “اليوم السابع”الانقلابية عن أحد أعضاء فريق التفاوض المصري حول المشروع، قوله إن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الحكومة الروسية ليست مكتملة، حيث لم يتفق الطرفان على أهم جوانب المشروع وهو الشق المالي.

كما ادعى قائد الانقلاب أن هذه الاتفاقية غير مسبوقة في التاريخ المصري الحديث، وأن الاتفاق على مثل هذا المشروع يتم في عهده للمرة الأولى،على الرغم من أن الاتحاد السوفيتى أنشأ مفاعل أنشاص

عام 1961،ومبارك سعى لإنشاء محطة نووية بالضبعة ،إلا أن

المشروع تأجل بعد كارثة انفجار مفاعل “تشرنوبيل”عام 1986، ثم عاد ووقع مع بوتين اتفاقا للتعاون النووي بين مصر وروسيا، وبناء محطة نووية في الضبعة!!

وعلى طريقة يكاد المريب أن يقول خذونى،زعم قائد الانقلاب أن تكاليف إنشاء المحطة النووية الجديدة سيتم سدادها على خمس وثلاثين سنة، على الرغم من أن تفاصيل الجانب المالي للاتفاقية لم يتم الاتفاق عليها بعد!!

لكن على مايبدو أن النظام الانقلابى،يسيرعلى خطى النظام الناصرى الذى كان يسوق الأوهام للشعب،ويقنعهم بوجودها،على الرغم من أنه لاوجود لها فى الواقع ،وقد بدأت فناكيش عبدالناصر بصواريخ القاهر

والظافر وأنها قادرة على ضرب تل أبيب!!

وسفينة الفضاء المصرية،كما جاء في عدد مجلة المصور بتاريخ 16 إبريل 1965، حيث كشفت المجلة عما سمته السر الذي يذاع لأول مرة، وهو أن مصر تمتلك وحدة أبحاث فضائية تقوم بتجهيز أول رائد فضاء مصري،وامتلاك مصرلأحدث الأجهزة لتصنيع قمرصناعي مصري.

كما حاول مبارك تسويق مشروع توشكى ،الذى استمر لسنوات طويلة في تجييش الدولة والمجتمع من أجله، ونشر فكرة التوسع والخروج من الوادي الضيق وتعمير الصحراء،وأنه سيتم استصلاح

مئات الآلاف من الأفدنة بأيدي الشباب، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وغيرها من المحاصيل التي تحتاجها مصرـ وإقامة مجتمعات جديدة في المنطقة المتوسطة بين شرق العوينات وبحيرة ناصر، وكان المخطط أن ينتقل عشرون مليون مصري للحياة في وادي توشكى.

وعلى الرغم من أن المشروع تكلف مليارات الجنيهات، دفعت من جيوب المصريين، ورغم تحذير خبراء الجيولوجيا والبيئة من عدم صالحية الأرض للزراعة، وأجواء المنطقة التي لا تساعد على الحياة.

ورغم التوقيع فإن وزير الكهرباء الإنقلابي، محمد شاكر، أعلن في يناير 2015، عن إبداء ست شركات من الصين وفرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وروسيا، اهتمامها بتنفيذ المشروع، وأنه سيتم طرح مناقصة عالمية أمام هذه الشركات لتقديم عروضها.

وبعد ذلك فوجئ الجميع بأن مذكرة التفاهم تم توقيعها مع الجانب الروسي، دون مناقصات، وتضمنت إسناد المشروع لشركة روساتوم الروسية، والذي يشمل إقامة محطتين في المرحلة الأولى، تصل تكلفتهما إلى 10 مليار دولار، وبقدرة إنتاجية 1400 ميجا وات لكل محطة.

وكما قال جمال سلطان : الناس تساءلت :إذا كنت عاجزاً عن تسليك بلاعات مجاري الإسكندرية هل نطمئن لك في حماية وإدارة وتأمين مفاعل نووي ؟!

وقال الانقلابى المخبر عمرو أديب:المفاعل النووى لا علاقة له بدخول مصر المجال النووي، ولا علاقة له بامتلاك سلاح نووي كما يردد البعض، ولا يشبه نهائيًا بدايات إيران مع السلاح النووي، وبقول للناس إلي فاتحة صدرها: هذا ليس بداية لأن تكون مصر دولة نووية”!

بدوره، انتقد مديرالسفير إبراهيم يسري،غياب المصداقية، والشفافية عن المشروع،قائلا: لا يمكن الحكم على أي مشروع، في ظل نقص المعلومات التي بها شيء من الصدق والكذب”.

وأن الأمريكان عرضوا عمل ثمانى محطات نووية للاستخدام السلمي في عدة دول من بينها مصر، من أجل حثها على توقيع معاهدة منع الانتشار، وبعد التوقيع “ضربونا بومبه”،أي لم يلتزموا بوعودهم.

وأن المشروع يأتي وسط ظروف سياسية واقتصادية مرتبكة للبلاد، إلا أن الانطباع العام عن المشروع قد يكون “فنكوش” جديد مثله مثل باقي المشروعات الكبرى الأخرى التي تم الإعلان عنها، وكان من باب أولى معالجة ملف الحفاظ على حصة مصر في مياه النيل مع إثيوبيا.

لكن على أيه حال نطمئن الشعب، بأن مشروع المفاعل النووى ،إذا نجح سوف يحل أزمة الكهرباء، وإذا فشل سيحل أزمة السكان!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …