‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ماسبيرو على قديمه.. مفيش مظاهرات ودليله خلو الميادين المغلقة
أخبار وتقارير - نوفمبر 28, 2014

ماسبيرو على قديمه.. مفيش مظاهرات ودليله خلو الميادين المغلقة

كعادته تجاهل الإعلام المصري الرسمي والخاص المظاهرات الحاشدة التي انطلقت في العديد من محافظات الجمهورية اليوم للمطالبة بإسقاط النظام الحالي في مصر تحت شعار “انتفاضة الشباب المسلم” التي دعت لها الجبهة السلفية، وأيدتها جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية.

 ورغم تأكيدات الجبهة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين على سلمية مظاهرات اليوم أًصرت القنوات المصرية الخاصة والحكومية على إطلاق كلمة “الثورة المسلحة” على الفعاليات الثورية اليوم، كما أصرت على تجاهل كافة المظاهرات التي خرجت اليوم وتخصصت في الحديث عن خلو الشوارع من المظاهرات، وعدم تخطي المتظاهرين العشرات في بعض المناطق بالقاهرة وبعض المحافظات.

وفي تغطيتها لمظاهرات المطرية والتي قتل فيه 4 متظاهرين برصاص الحي من قبل الداخلية زعمت قناة النيل للأخبار أن أحد المتظاهرين قتل في مظاهرة ضمت العشرات من عناصر الإخوان بعد تصدي الأهالي والمواطنين الشرفاء لمظاهرات الإخوان؛ ما أجبر قوات الشرطة للتدخل للسيطرة على الموقف، بحسب زعمهم.

كما تجاهلت فضائيات رجال الأعمال كـ”النهار والسي بي سي وأون تي في” المظاهرات الحاشدة التي خرجت في ربوع الجمهورية اليوم، وركزت فقط على بيانات وزارة الداخلية عن تفكيك قنابل بداية الصنع في مناطق متفرقة اليوم بالجمهورية على حد قولهم؛ الأمر الذي استدعى سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث علق بعضهم قائلاً: “اليوم مصر هاتدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية في تفجير القنابل محلية الصنع إن صدقت روايات الداخلية”.

ولإيهام الرأي العام بخلو الشوارع من المظاهرات اليوم قامت القناة الأولى الفضائية بتقسيم الشاشة لأربعة أجزاء؛ حيث عرضت في الجزء الأول بث مباشر من ميدان التحرير الذي تحكم مدرعات الجيش والشرطة إغلاقه تمامًا ضد المتظاهرين، فميا نقلت في الجزء الثاني ميدان النهضة خاليًا بعد أن أغلقته قوات الأمن أيضًا، وفي الجزء الثالث في أحد الأجزاء وفي الآخر نقل من ميدان النهضة، وفي الثالث من أحد الميادين التي تغلقها قوات الشرطة بالسويس.

بينما نقلت القناة في الجزء الرابع منها من داخل ماسيبرو؛ حيث بثت بعض الأغاني الوطنية والبرامج التي تتحدث عن أن جماعة الإخوان فشلت في حشد أنصارها في الشوارع والميادين اليوم، وأن الجيش والشرطة أحبط مخططاتهم وأن مظاهرات اليوم كانت بمثابة نهاية اسطورة الإخوان.

نشطاء: الإعلاميون صدقوا كذبهم وبراءة مبارك غدًا

من جانبهم قال عدد من النشطاء والمراقبين إن الإعلام المصري الرسمي والخاص تعامل من كذب كذبه ثم صدقها، يتحدث حاليًّا عن مرور اليوم بسلام دون أن تحدث ثورة مسلحة لم يتلفظ بها أحد سوى تلك القنوات.

وبحسب مراقبين فإن التصعيد الذي شهدته وسائل الإعلام المؤيدة للسلطات الحالية في مصر ضد مظاهرات اليوم 28 نوفمبر كان من أجل إيهام الشارع أن منظمي المظاهرات فشلوا في تنفيذ مخططهم، كما أكدوا أن الانتشار المكثف لقوات الجيش والشرطة في الشوارع والميادين يأتي فقط من أجل تأمين براءة المخلوع مبارك غدًا، والذي من المقرر أن يتم نطق الحكم النهائي من محكمة الجنايات ضده غدًا.

وفي السياق ذاته قال علي إسماعيل، المستشار القانوني لحزب “البناء والتنمية”، الذراع السياسية لـ”الجماعة الإسلامية”: إن الترتيبات الأمنية المكثفة التي يقوم بها الجيش والشرطة تأتي تمهيدًا لصدور حكم ببراءة مبارك غدًا السبت 29 نوفمبر، بعد محاكمات أقل ما توصف بالمسرحية الهزلية، متوقعًا “صدور أحكام مشددة تصل لأحكام بالإعدام لكل قيادات الحركة الإسلامية وليس فقط على قيادات الإخوان”.

وأضاف في تصريحات صحفية أن “مبارك ونظامه الذي لا يزال موجودًا بكافة أجهزته، يُخطط لارتكاب مذابح جديدة ضد شباب ثورة يناير وأبناء الحركة الإسلامية خاصة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …