‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير وسط تخاذل المؤسسات المعنية.. 500 شهيد ضحايا القتل الطبي بسجون الانقلاب …
أخبار وتقارير - نوفمبر 30, 2017

وسط تخاذل المؤسسات المعنية.. 500 شهيد ضحايا القتل الطبي بسجون الانقلاب …

بعد أكثر من 500 حالة وفاة بالإهمال الطبي داخل أماكن الاحتجاز، سواء في السجون أو المعتقلات أو حتى قاعات محاكم السلطات الانقلابية، يكرر الانقلاب الإهمال الطبي بحق مسنٍ معتقل من الإسكندرية، وهو الحاج “سعد أحمد الحسنين”.

ونشرت مواقع حقوقية أن سلطات الانقلاب العسكري تكرر الإهمال الطبي بحق الحاج سعد رغم سنه وحالته الصحية، التي لا تسمح بالإخفاء القسري أو الاعتقال، ورغم ذلك تخفيه لليوم 11 على التوالي في حالته تلك.

وتوفي اليوم الخميس، المعتقل الشيخ عمر حويلة، من قرية النكارية في سجن الزقازيق العمومي؛ بسبب عدم نقله إلى المستشفى للعلاج، بعد إصابته بغيبوبة كبدٍ لمدة ثلاثة أيام، وهو ما اعتبره متابعون حالة قتل عمدٍ من سلطات الانقلاب، وطالبت أسرته بضرورة نقله للمستشفى والإفراج الصحي عنه، لكنهم رفضوا.

قاعة المحكمة

ومن الوفيات بالإهمال الطبي خلال نوفمبر، توفي الشيخ عبد الرحمن لطفي، أمين حزب الاستقلال في محافظة المنيا بصعيد مصر، والذي تم اعتقاله واحتجازه دون جريمة، ويتم عرضه على المحكمة التي تقوم تلقائيًا بتجديد حبسه.

وأعلن عن الدخول في إضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على الاعتقال التعسفي والمعاملة غير الآدمية، فتُرك حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسقط صريعًا في قاعة المحكمة.

مؤسسات معنية

وفي مصر مؤسسات مدنية تعنى بالشأن الطبي عوضا عن المؤسسات الحكومية التي وظفها الانقلاب سياسيًا لصالحه، ومن تلك المؤسسات اتحاد الأطباء العرب ونقابة الأطباء، التي تكتفي بمراسلات للنائب العام فقط في حالات الأطباء كإجراء روتيني، ولا يتم إلا بطلب من أسرة الطبيب المعتقل.

أما اتحاد الأطباء العرب فكانت آخر فعالية ثورية أقامها في 13 يوليو 2012، وفيها أقام يومًا ترفيهيًا لأسر شهداء الثورة، ورغم حالة الصمت المريب التي يبديها تجاه حالات مثل القتل بالإهمال الطبي، اقتحمت قوات أمنية “غير رسمية”، في 18 أغسطس الماضي، مقر اتحاد الأطباء العرب، واعتدوا عليه بطريقة همجية، وقال الاتحاد “لم نألفها في أي مكان من العالم”. وأرسل الأمين العام أسامة رسلان استغاثة بعد اقتحام المقر بدار الحكمة من قبل شركة حراسة خاصة، دون سند قانوني.

وكان الدكتور جمال عبد السلام، الأمين العام المساعد للاتحاد، قد قدم استقالته من الاتحاد في مارس الماضي، لنقيب الأطباء حسين خيري، بعد خروجه من السجن فى أبريل ٢٠١٥، ومعه د.هشام الحمامى، متهمًا الاتحاد بالفساد المالي والإداري، كما غادر “عبد السلام” إلى تركيا.

تقارير حقوقية

وأحصت تقارير حقوقية 25 حالة وفاة بالمعتقلات نتيجة ماس كهربائي، و28 حالة وفاة نتيجة الاختناق والتكدس، وأكثر من 500 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي.

ويتناول القسم الثاني من التقرير، عرض شهادات السجناء وذويهم عن الرعاية الصحية المتلقّاة أثناء محبسهم، متحدثًا عن واقع الأوضاع الصحية داخل سجن برج العرب بالإسكندرية، وسجن طره، وسجن العقرب، وسجن القناطر للنساء، وسجن قوات الأمن في دمهنور. كما يضم التقرير 14 شهادة تم توثيقها خلال فترة الرصد من 2014 إلى 2016.

ورصد التقرير أيضا مدى صعوبة الملاحقة القانونية لمرتكبي الإهمال الطبي داخل السجون، حيث إنه غير مسموح للسجين المريض ولا لمحاميه الاطلاع على ملفه الطبي، بالإضافة إلى صعوبة إثبات أسباب الوفاة أو تعرض السجين لأي انتهاك.

تقارير حديثة

وشهريا تتابع كوميتي فور جستس “#CFJ”، رصد الانتهاكات داخل مقار الاحتجاز خلال الشهور الثلاثة الماضية فقط، ففي أكتوبر قتل 2 بالإهمال الطبي، فيما يعاني 60 من الإهمال الطبي، كما توفي 6 آخرون لأسباب غير الإهمال الطبي.

وفي سبتمبر قال تقرير “حصاد القهر”، الصادر عن مركز النديم، إنّ نحو 8 وفيات داخل أماكن الاحتجاز؛ 7 منها نتيجة الإهمال الطبي، إضافة إلى وفاة مواطن من دون معرفة الأسباب.

وأشار تقرير عن شهر أغسطس، إلى رصد 17 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز، شملت 9 حالات وفاة نتيجة الإهمال الطبي، وحالتين نتيجة التعذيب، و3 حالات وفاة غير معروف سببها.

كما توفى مواطن بسبب سوء ظروف الاحتجاز دون تحديد السبب، ومواطن نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، ومواطن آخر توفى في مشاجرة بين المحتجزين في مركز شرطة دمنهور، إضافة إلى 38 شكوى من الإهمال الطبي في مكان الاحتجاز، و125 حالة اختفاء قسري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …