‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لماذا أهدر مدير مكتب السفيه السيسي 750 مليونًا على منتدى فاشل للشباب؟
أخبار وتقارير - نوفمبر 6, 2017

لماذا أهدر مدير مكتب السفيه السيسي 750 مليونًا على منتدى فاشل للشباب؟

على الرغم من حالة الحرمان القاسية والفقر المدقع الذي يعاني منه جموع الشعب، بعد قرارات 3 نوفمبر 2016 بتحرير سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الوقود، وارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية، وتآكل رواتب الموظفين والعمال؛ فإن زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي يواصل إهدار مئات الملايين من جيوب الفقراء التي يتحصل عليها عن طريق فواتير المياه والكهرباء والضرائب، بإقامة منتدى الشباب العالمي الذي يتكلف، حسب مراقبين، 750 مليون جنيه من أموال الشعب المحروم.
وبدأت فعاليات منتدى شباب العالم، السبت الموافق 4 نوفمبر 2017، بمدينة شرم الشيخ، بينما انطلق حفل الافتتاح، الأحد، بحضور زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وسط مشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات ونحو 3 آلاف ضيف من 100 جنسية من مختلف أنحاء العالم.
ومن المقرر استمرار فعاليات منتدى الشباب لمدة 6 أيام، حيث تم تخصيص اليوم الأول للتسجيل، وتم استلام عدد من التصاريح الخاصة وتسليم جدول أعمال المؤتمر.
ومن أموال الشعب الفقير “أوي”، بحسب تصريحات السيسي، فإن زعيم الانقلاب يستضيف هذا العدد الكبير على مدار 6 أيام كاملة، تشمل تذاكر السفر ذهابا وعودة، وإقامة في أفخم الفنادق، وخدمة شديدة التميز، وعلى مساحة تزيد عن 5 آلاف متر مربع تطل على البحر مباشرة بقاعة المؤتمرات الكبرى بخليج نبق بمدينة شرم الشيخ.

إهدار «750» مليونًا
وبحسب مراقبين، فإن تكلفة المنتدى تصل إلى 750 مليون جنيه، تتحملها الموازنة العامة للدولة، لا سيما وأن التصريحات التي تزعم عدم تحمل الموازنة أي مصاريف لم تصدر عن جهات رسمية ولا عن جهات راعية، لكنها جاءت مجهولة المصدر، وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه مطلقًا في ظل غياب الشفافية والسفاهة المتواصلة من جانب السيسي وحكومته في إهدار أموال الوطن.
أحد المواقع الإخبارية ذكر أن بنوك “مصر، والإسكان والتعمير، وفيصل الإسلامي، والبنك التجاري الدولي، وعودة، وقناة السويس” على رأس قائمة رعاة منتدى شباب العالم، بخلاف عدد كبير من المؤسسات الوطنية التي لم يذكر اسمها.
لكنَّ أحد الشباب البارزين المشاركين في المنتدى- وفقا لموقع “مصر العربية”- نفى معرفة فريق التنظيم بالبنوك والشركات الراعية. وتشمل التكاليف الإقامة كاملة في أفخم الفنادق وتذاكر السفر والتنقل الداخلي ذهابا وعودة، وحملات الدعاية والتجهيز، ورصف الطرق، وتنظيم القاعات، وإعداد المواد التي يتم عرضها، وتكاليف التأمين الأمني على مدار الأسبوع.
ووفقا لتقدير عادل عامر، الخبير الاقتصادي ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، فإن تكلفة المنتدى لن تقل عن 750 مليون جنيه!.

إشراف عسكري على المنتدى
ومن أهم المشرفين على تنظيم المنتدى اللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي، وأحمد شعبان مسئول التنسيق العام، وهو ضابط برتبة مقدم منتدب لرئاسة الانقلاب من المخابرات الحربية في القوات المسلحة.

ومن خلال موقعه في الرئاسة، يشرف شعبان على برنامج “شباب رئاسة” الانقلاب، وهي المبادرة التي أطلقها السيسي لإعداد كوادر شبابية تتولى مواقع في الدولة مستقبلا.
وبلا شك فإن الشباب المشاركين في المنتدى هم خلاصة انتقاء الأجهزة الأمنية، وتم اختيارهم على الفرازة من خلال مؤتمرات الشباب التي انعقدت في عدد من المحافظات خلال الشهور الماضية.
اللي يحتاجه الشعب يحرم على «المنتدى»
وبحسب الكاتب الصحفي فراج إسماعيل، «عليك أن تحسب تكلفة استضافة منتدى الشباب العالمي في شرم الشيخ والعائد الذي سنجنيه! ستجد نفسك مضطرا لقلب المثل.. فما يحتاجه البيت أو الوطن الذي يصرخ أهله من الأعباء والمصروفات والفواتير، يحرم على شرم الشيخ. أعني هنا الأموال الكثيرة التي ننفقها في استضافة منتدى هو في الأصل مصطبة للكلام».
ويضيف فراج «لم نحصل على أي عائد من المؤتمرات الشبابية الدورية التي عقدناها في السابق للمصريين فقط، بل حصلنا على مزيد من الإنفاق والمصاريف وشد الحبال، والشد على البطون. فما جدوى أن نستضيف شباب العالم!، ماذا سيفعلون بكلامهم هنا غير أننا سنعيد ونزيد ولكن بعدة لغات»!.
ويتابع «كل فنادق شرم الشيخ خصصت لاستضافة الشباب المشاركين، والأموال ستدفعها الدولة سخية مرتاحة دون مراعاة لملايين الشعب الذين لا يجدون ما يأكلونه بسبب ضيق ذات اليد وذات الجيب. شرم الشيخ أصبحت ثكنة أمنية بسبب هذا الحدث”.
وينتقد فراج “بعزقة” المال على مدن الأغنياء ومنتجعات الذين لا يشعرون بالآخرين، وهم الأغلبية الكاسحة من شعب مصر، مؤكدا أن الفواتير تلهب الناس، وأن الجوع كافر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …