‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد| عودة الصراع بين “عمامتي” الانقلاب.. أئمة “الأوقاف” يتظاهرون بالأزهر لإقالة “جمعة”!
أخبار وتقارير - نوفمبر 5, 2017

شاهد| عودة الصراع بين “عمامتي” الانقلاب.. أئمة “الأوقاف” يتظاهرون بالأزهر لإقالة “جمعة”!

عاد السجال مجددا بين شريكي الانقلاب؛ شيخ الأزهر أحمد الطيب و”وزير” الأوقاف بـ”حكومة” الانقلاب محمد مختار جمعة، ولكن هذه المرة بإفساح المسجد الجامع الأزهر أمام تظاهرات نظمها مئات من أئمة الأوقاف بالجامع الأزهر اعتراضا على اختبارات التصفية الوظيفية التي قررها وزير الأوقاف، من أجل أن يكون البادئ بتقليل أعداد الموظفين في الدولة وفق رغبة قائد الانقلاب.

وسبق أن اشتبكت العمامتان في قضايا منها خطبة الجمعة المكتوبة والموحدة، ومنها إسناد ملف تجديد الخطاب الديني، ومنها فتاوى للسيسي سابقة التجهيز، على غرار فتوى الطلاق الشفهي التي أقرها “جمعة الأوقاف” ولم يجزها هيئة كبار العلماء التي يترأسها شيخ الأزهر.

وعليه تظاهر المئات من أئمة وخطباء المساجد بوزارة الأوقاف بأروقة الجامع الأزهر، بعد صلاة الظهر أمس السبت، احتجاجا على مطالبة وزير الأوقاف لهم بعقد دورات واختبارات تحديد مستوى الأئمة، ردا على توعد وزارة الأوقاف المتخلفين عن دخول الاختبارات.

وطالب أئمة الأوقاف المتظاهرين بالجامع الأزهر بإلغاء الاختبارات والدورات وإقالة وزير الأوقاف وإلغاء الخطبة الموحدة، وتدخل شيخ الأزهر الشريف فى أزمة الأئمة إعمالا للدستور الذى خوله مسئولا عن الدعوة بالبلاد.

وكشف الأئمة عن محاولة يتقصدها “وزير” الأوقاف من أجل النيل منهم باستبعاد عدد كبير منهم لعدم اجتيازهم الاختبار، من خلال الدورات الإجبارية التى فرضتها الوزارة، على الأئمة وكذلك الاختبارات المزمع تدشينها عقب الدورات، واصفين الأمر بالمحاولة غير الشريفة للفصل التعسفي، حسب تعبيرهم.

“جمعة” مستمر
من جانبه، أكد محمد مختار جمعة أنه لن يتراجع عن قرار عقد اختبارات تقييم مستوى الأئمة، متهما أئمة الوزارة بأنهم لا يحفظون 5 أجزاء متتالية من القرآن الكريم.

وفى تعليقه على احتجاج الأئمة في الجامع الأزهر، أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالأوقاف، أن الوزارة ماضية فى إقامة الدورات التدريبية على مستوى الجمهورية للنهوض بالمستوى الخطابي والعلمي للأئمة.

أزهريون مساندون
وفي علامة على ضوء أخضر للأئمة آزر ما يسمى بـ”اتحاد علماء الأزهر” أئمة الأوقاف ونشر صور المظاهرة التي نظموها داخل الجامع الأزهر، والتي تطالب برحيل وزير الأوقاف.

ورأى مراقبون أن المظاهرة ظهر خلالها عدد من الشخصيات المقربة من شيخ الأزهر أبرزها محمد عبدالسلام المستشار القانوني لشيخ الأزهر، وعباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محيى الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لافتين إلى احتمالية الإطاحة بـ”جمعة” من منصبه الذى اعتلاه في يوليو 2013.

ونبه المراقبون إلى أن المظاهرة حاول الأمن حصرها داخل الجامع، فمع زيادة أعداد الأئمة المتوافدة على الجامع الأزهر، تدخل الأمن لاحتواء الأمر ومنع دخول الصحفيين كما رفض دخول 70 إماما بأوقاف أكتوبر، وطلب من الأئمة ترشيح 5 منهم لعرض مطالبهم على الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر.

أوقاف مؤيدون
وأعلنت النقابة العامة للأوقاف تأييد “وقفة أئمة الأوقاف بالجامع الازهر” في بيان لها طالبوا بإلغاء اختبارات التقييم والخطبة الموحدة وتوحيد صرف المرتبات، إضافة إلى إنشاء نقابة لهم.

وأبدى الأئمة والخطباء اعتراضهم الشديد لهذه الاختبارات التي تقيمها الوزارة، معتبرين أنها إهانة لهم، وأنها تستهدف فصلهم تعسفيا أو نقلهم من وظائفهم الدعوية إلى وظائف إدارية.

موقف الأئمة
ونفى الشيخ محمد الجزار -أحد الأئمة المشاركين فى تظاهرة جامع الأزهر- ما أثير بشأن التنسيق مع أى من قيادات المشيخة قبل الذهاب إلى الجامع الأزهر، موضحا أن المطالب التى عرضها الأئمة على شيخ الأزهر لم يكن بينها مطلب إقالة الوزير.

وكشف خطباء عن خروج الاحتجاجات لأئمة محافظات أسيوط والشرقية والدقهلية، مؤكدين أن وزير الأوقاف لا يصلح لتولي مهام الوزارة، وأن جميع القرارات التى اتخذت فى سبيل نهضة العمل الدعوى غير صالحة وجميعها كانت لـ”الشو” الإعلامى، مثل قرار تخصيص مكتبة لكل إمام، وكذلك دعوات الاهتمام بالأئمة، وأيضا بدل صعود المنبر يصرفه الخطيب بعد الخصومات 700 جنيه من ألف جنيه.

أزمة الأئمة
ويحاول أئمة وزارة الأوقاف نقل ملفهم من أزمة بينهم وبين “مختار جمعة” إلى دفع شيخ الأزهر للقنص من الأخير،
بعدما أعلن “جمعة” قبل أيام عن اختبارات تحديد مستوى الأئمة، وفقا لمؤتمر صحفى منذ أيام، والذي أكد فيه أنه سيتم إجراء امتحان تحديد مستوى للأئمة والخطباء على مسارين، الأول مستوى الأئمة، والثاني مستوى خطباء المكافأة، بهدف تحديد البرامج التدريبية اللازمة لكل مستوى.

وستكون البداية بمحافظات القاهرة وجنوب سيناء والبحر الأحمر في النصف الثاني من شهر نوفمبر، وتكلف جميع المديريات بموافاتنا ببيان تفصيلي عن جميع الأئمة وخطباء المكافأة، ومن عليهم دخول امتحان تحديد المستوى سواء من الأئمة أو من خطباء المكافأة، الأمر الذى قوبل برفض واستنكار شديد اللهجة بين الأئمة.

غير أن الرفض القاطع للأئمة للاختبارات دفع الوزير إلى التراجع عن اختبارات الأئمة أولا واستبدال دورات تدريبية تأهيلية بها، ثم عقد الامتحانات لتقييم المستوى، فى محاولة جادة من الوزير لاحتواء الموقف مع الأئمة، إلا أن الدعاة رفضوا ذلك أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …