‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الإعلام المصري في مواجهة الثوار.. التحريض مستمر والمحاسبة غائبة
أخبار وتقارير - نوفمبر 28, 2014

الإعلام المصري في مواجهة الثوار.. التحريض مستمر والمحاسبة غائبة

منذ اللحظة الأولي لتدشين دعوات “انتفاضة الشباب المسلم” التي انطلقت أولى فعالياتها اليوم 28 نوفمبر، وتقود وسائل الإعلام الداعمة للسلطات المصرية حملة إعلامية قوية للتحريض علي قتل المتظاهرين المشاركين فى الانتفاضة، وصلت إلي حد تصريحات صريحة من بعض الإعلاميين بضرورة استخدام الرصاص الحي مع المتظاهرين وعدم التعاطف معهم.

وناشد أحمد موسى المذيع بقناة صدي البلد المحلية، الشعب المصري بالتصدي بقوة لتظاهرات 28 نوفمبر، قائلاً “لازم انتوا اللي تتصدوا لهؤلاء المخربين قبل الجيش والشرطة، وكل واحد معاه سلاحه ويدافع بيه عن نفسه وممتلكاته”، داعيا الدولة لسحق المشاركين في تلك التظاهرات.

وطالب موسى، خلال برنامجه على ذات القناة، رجال الشرطة – صراحةً – بمخالفة تعليمات وزير الداخلية والتعامل مع المتظاهرين خارج إطار القانون.

وقال موسى: “مفيش حاجة اسمها قانون زي مبيقول وزير الداخلية، خلوه يقول اللي يقوله وانتو اقتلوهم”.

وتابع: “لازم نشوف جثث في الشوارع مش عايزين حد يتقبض عليه، عايزين دم، الذخيرة كتير، وخير ربنا كتير”.

وفي اعتراف واضح بدس عناصر تابعة للأجهزة الأمنية داخل المسيرات المعارضة، قال موسى: “الرجالة اللي تبعنا هينتشروا في كل مكان وهيكونوا في قلب المظاهرات، وكل فرد من قوات الأمن ياخد سلاحه معاه وهو نازل”.

وعلق موسى – في لقطة أخرى – على تصريحات اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية بالقبض على 55 من أعضاء جماعة الإخوان خلال تظاهرات 28 نوفمبر قائلاً: “أنا عاوزهم جثث، متحبسوهمش، أي حد معاه سلاح اضربوه، الله يخرب بيت الإخوان واللي بيأيدهم”.

من جانبه طالب توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، المصريين المؤيدين للسيسي بالنزول فى مسيرات حاشدة على مستوى الجمهورية للتصدي بالقوة لتظاهرات الإخوان، والقضاء على الجماعة بشكل تام حتى لا تصبح قادرة على تشكيل أي تهديد للنظام الحاكم في المستقبل القريب، على حد قوله.

وأوضح، خلال حواره مع قناته “الفراعين” مساء الثلاثاء، أن المشاركة هذه المرة ستختلف تماما عن المرات السابقة التي نزلت فيها جموع المواطنين لتأييد الجيش أو السيسي.

وتابع: “لن ننزل هذه المرة حاملين الأعلام لنرقص على الأغاني الوطنية، ولن نقف في ميادين وأماكن ثابتة، بل ستكون هناك مسيرات متحركة لمواجهة هؤلاء الخونة أعداء الوطن”.
وتحدث “عكاشة” إلى المشاهدين مصورا الموقف بأنه حرب أهلية حقيقية، موجها حديثه لمؤيدي النظام قائلا: “استعدوا للنزول يوم الجمعة المقبل وانتظروا خطة التحرك وخطوط سير المسيرات يوم الأربعاء في تمام منتصف الليل لمعرفة طرق المواجهة”.

وعلق المذيع عمرو أديب، على التظاهرات قائلًا: “البلد هنحميها برقبتنا، إحنا مش عيال ومش هنجري”.

وتابع “أديب”، خلال برنامجه “القاهرة اليوم”، “الداخلية قالت ستواجه الشغب بالذخيرة الحية.. يعني فيه دولة قوية، ولو حصلت أي حاجة هنقف كلنا ندافع عن بلدنا ونحميها زي ما حميناها 100 مرة، وسنقاتل لآخر رصاصة، وهنشتغل حتى لو تمت مُحاصرتنا في الأستوديو زي وقت الإخوان، البلد أقوى من كده بكتير وأنتم مش عارفين”.

ووصف محمد الغيطى، الإعلامى بقناة التحرير الداعين إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري من خلال رفع المصاحف بـ”الخوارج”، رابطًا بين دعوات التظاهر بالمصاحف وفكرة بدء رفع المصاحف في موقعتي الجمل وصفين، قائلا: “المصاحف رفعت مرتين فى موقعتي الجمل وصفين أمام على بن أبى طالب من أجل القبض على قتلة عثمان وكان هذا هو الهدف الظاهر القبض”.

واستكمل “الغيطى” في برنامج “صح النوم” على قناة التحرير، الجمعة، “فى موقعة صفين تم فيها رفع المصاحف بشكل أفظع”، مؤكدا أنه يذكر تلك الواقعة ليوضح أن الداعين إلى رفع المصاحف هم خوارج التاريخ وشواذ المسلمين وكلاب النار، مضيفا “علشان كده الإخوان خوارج وسلالة الحجاج بن يوسف، وأبو لؤلؤة المجوسى وكل قاتلي الخلفاء الراشدين”.

واعتبر مصدر قانوني لوراء الأحداث أن تصريحات الإعلاميين “تُعد تحريضا صريحا علي القتل يعاقب عليه القانون في أي دولة تحترم حقوق الإنسان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …