‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “مفوضى الدولة” توصي بقبول دعوى تطالب بإغلاق سجن العقرب
أخبار وتقارير - أكتوبر 24, 2017

“مفوضى الدولة” توصي بقبول دعوى تطالب بإغلاق سجن العقرب

أوصت هيئة مفوضي الدولة بالدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار محمد الدمرداش، نائب رئيس مجلس الدولة، بقبول دعوى تطالب بإغلاق سجن العقرب شديد الحراسة من حيث الشكل.

وأوصى تقرير هيئة المفوضين قبل الفصل فى الموضوع، بإحالة الدعوى لرئيس جامعة القاهرة تمهيدا للفصل؛ ليندب بدوره لجنة ثلاثية من الخبراء المختصين بمجالات الطب والهندسة وحقوق الإنسان، ولهم الاستعانة بما يرونه من خبراء في المجالات الأخرى ذات الصِّلة، لتكون مهمتها إعداد تقرير حول سجن طره شديد الحراسة 992 “سجن العقرب”، يتضمن مدى تهيئة منشآت السجن وملحقاته، وخاصة مستشفى السجن، من استقبال المحبوسين احتياطيا والسجناء فيه، ومدى ملائمته لتوفير معيشة مناسبة بداخله، وقدرة استيعابه الحقيقة للسجناء، وكذلك التأكد من توفير وسائل الحياة الكريمة من مياه نظيفة وطعام صحي ورعاية صحية، وغير ذلك من مستلزمات الحياة الأساسية.

فكرة أمريكية

واقترح فكرة سلسلة السجون شديدة الحراسة مجموعة من ضباط الشرطة، عقب عودتهم من بعثة تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرتها وزارة الداخلية فكرة خلاقة وكافية لسد ما اعتبرته عجزا في سياستها مع الجماعات المسلحة بشكل خاص. في عام 1991 بدأ وزير الداخلية السابق حسن الألفي ومجموعة من مساعديه، من بينهم اللواء حبيب العادلي مساعد الوزير لشئون أمن الدولة آنذاك، في تجهيز هذه الأفكار الأمريكية ووضعها على أولوية التنفيذ الفوري.

كانت البداية، في نفس العام، من سجن طره شديد الحراسة (المعروف بعد ذلك بين المعتقلين بسجن العقرب) الذي استغرق بناؤه عامين، ليتم الانتهاء منه في 30 مايو 1993.

ويقع سجن العقرب ضمن مجموعة سجون طرة جنوب القاهرة، علي بعد 2 كم من بوابة منطقة سجون طرة الرسمية، إلا أن وضعه كسجن شديد الحراسة، وكآخر العنقود في سلسلة طره الشهيرة، جعل موقعه رغم أنه في مؤخرة السجون، مميزا فهو محاط بسور يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار وبوابات مصفحة من الداخل والخارج، كما أن مكاتب الضباط تقع بالكامل خلف الحواجز والقضبان الحديدية.

زنزانة معزولة

يتكون السجن من 320 زنزانة مقسمة على 4 عنابر أفقية تأخذ شكل الحرف H، وكل عنبر، في شديد الحراسة، ينفصل بشكل كامل عن باقي السجن بمجرد غلق بوابته الخارجية المصفحة، فلا يتمكن المعتقلون حتى من التواصل عبر الزنازين، كما يفعل المساجين في السجون العادية، نتيجة الكميات الهائلة من الخرسانة المسلحة التي تمنع وصول الصوت.

وبكل زنزانة مصباح قوته 100 وات، تتحكم بها تقلبات السياسة العقابية في إدارة السجن، بحيث تستطيع الإدارة قطع المياة والإضاءة وغلق الشبابيك حسب ما تراه مناسبا.

من ناحية أخرى، خصص الرسم الهندسي مساحة 25 مترًا في 15 مترًا علي شكل الحرف L بغرض التريض أحيانا، كما تستخدم 20 زنزانة كعنابر تأديب خاصة بالمعتقلين السياسيين يمنع عنهم فيها الإضاءة وتبادل الحديث.

فور الانتهاء من بناء السجن، وضعت الداخلية جداول لنقل المعتقلين من سجون ليمان واستقبال طره وأبو زعبل إلى السجن الجديد، حتى جمعت الداخلية قرابة 1500 معتقل من منطقة طره القديمة وخارجها، وتم ترحيل الجميع لزنازين شديد الحراسة الجديد ليكون يوم دخولهم هو يوم الافتتاح الرسمي للعقرب يوم 26 يونيو 1993، الذي حضره العادلي مساعد الوزير، الذي حرص على أن يكون السجن الجديد ناجحا من حيث قدرته علي إخفاء المعتقلين، واستنطاقهم بمختلف الطرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …