‫الرئيسية‬ عرب وعالم تصويت “العموم البريطاني” على دولة فلسطينية يعمق خسائر إسرائيل بأوروبا
عرب وعالم - أكتوبر 13, 2014

تصويت “العموم البريطاني” على دولة فلسطينية يعمق خسائر إسرائيل بأوروبا

يصوت مجلس العموم البريطاني اليوم، على مقترح قدمه رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب العمال المعارض، “غراهام موريس”، يدعو الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

وتبدأ الجلسة التي سيتم فيها التصويت على المقترح؛ بعد ظهر اليوم، ومن المتوقع أن تستغرق حوالي 6 ساعات، حيث سيناقش خلالها النواب؛ قضايا الشرق الأوسط ومستقبله.

ورغم أن الاعتراف بالدول من صلاحيات الحكومة في بريطانيا وليس البرلمان، لكن في حال التصويت لصالح المقترح؛ فإن ذلك سيعبر عن رغبة البرلمان في الاعتراف بفلسطين، ويدفع في سبيل اعتراف الحكومة بدولة فلسطين.

ودعت “بارونس وارسي”- التي استقالت العام الجاري من منصبها بالخارجية البريطانية؛ احتجاجاً على سياسات الحكومة تجاه غزة – في بيان نشرته في صحيفة الأوبزيرفر، أعضاء مجلس العموم للتصويت لصالح المقترح، قائلة: “إن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط توقفت، وإن التصويت لصالح الاعتراف بفلسطين قد يسهم في إعادة بدء المفاوضات”.

وكانت السويد أعلنت الأسبوع الجاري اعترافها بالدولة الفلسطينية، لتكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي، تتخذ مثل هذا القرار، ليرتفع عدد من اعترف بها حتى الآن فى العالم، إلى 130 دولة.

وقال الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديفيد هيرست في مقال له اليوم نشرته صحيفة “هافينجتون بوست” أن “إسرائيل” خسرت معركة الرأي العام في بريطانيا، وأنه “ليس هناك أفضل من السفير الإسرائيلي إلى بريطانيا ليتتبع تراجع الدعم الذي تحظى به إسرائيل”.

وأضاف “لقد ذهبت أدراج الرياح تلك الصورة الوردية لإسرائيل والتي تقدمها على أنها جزيرة للديمقراطية في بحر العرب اللاعقلاني والعنيف، وذهب معها الاعتقاد بأن إسرائيل ترغب في التفاوض لو أنها فقط تجد شريكاً تتفاوض معه، وذهبت كذلك فكرة أن ثمة تعادل في الصراع، وأن ما يجري هو معركة بين قوى متكافئة”.

وتابع “لم يكن مفاجئاً قرار البرلمان بالتصويت على الاعتراف بفلسطين دولة، كما لم تكن مفاجأة تلك المظاهرات التي لم تشهد بريطانيا أضخم منها أبداً حول هذا الصراع خلال الحرب الأخيرة على غزة، كما لم تكن مفاجأة أيضاً استقالة الوزيرة بوزارة الخارجية الليدي وارسي، أعلى سياسية بريطانية تقدم استقالتها احتجاجاً على موقف المملكة المتحدة “الذي لا يمكن الدفاع عنه أخلاقياً” تجاه غزة، ولذلك فإن مناشدتها الاعتراف بدولة فلسطين، والتي نشرت في صحيفة الأوبزرفر يوم الأحد، تحمل ثقلاً سياسياً وأخلاقياً”.

وأكد أن التصويت سيكون رمزياً، فالدولة الفلسطينية مفهوم افتراضي, ولقد تم الاعتراف بها حتى الآن من قبل 134 دولة، كان آخرها السويد، مؤكدا أن التصويت لصالح الاعتراف سيشكل خطوة تاريخية من التحدي في وجه حليف تعود على أن يملي شروط الحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …