‫الرئيسية‬ عرب وعالم مصر تشارك أمريكا في قصف جوي لليبيا بحجة “داعش”
عرب وعالم - نوفمبر 27, 2014

مصر تشارك أمريكا في قصف جوي لليبيا بحجة “داعش”

كشفت مصادر مطلعة عن عزم التحالف الدولي لمحاربة الدولة الاسلامية “داعش” بقيادة أمريكا، فتح جبهة جديدة ضد تنظيمات مسلحة في ليبيا تحت مسمى الحرب على الإرهاب، وذلك بعد نجاح مصر بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي في إقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من الدول الأوربية بضروة شن غارات عسكرية على الكتائب الثورية المسلحة في ليبيا؛ على اعتبار أنها تشكل خطرا على المنطقة، وتربطها صلات وثيقة بتنظيم داعش الإرهابي، بحسب مزاعم السيسي.

وبحسب المصادر نفسها، فإن الخطة الأمريكية المصرية تتضمن توجيه مئات الصواريخ الجوالة من نوع «كروز»، لأهداف تابعة لتنظيم أنصار الشريعة وبعض الكتائب السلفية الليبية، وتدمير البنية التحتية للجماعات السلفية الجهادية في ليبيا.

ونقلت صحيفة «الخبر الجزائرية»- في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصادر خاصة- طلب الولايات المتحدة من الدول المجاورة لدولة ليبيا، وهي الجزائر ومصر وتونس، تقديم “تسهيلات عسكرية” تتضمن فتح المجال الجوي وتسهيلات أخرى لإجلاء مصابين وجرحى أثناء عمليات قصف جوي يتم التخطيط لتنفيذها حاليا ضد الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا التي بايعت تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأوضحت المصادر أن الجزائر قد تلقت طلبا من الولايات المتحدة لتقديم تسهيلات للتحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة، مشيرًا إلى أن دول التحالف تخطط جديا لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم الدولة في ليبيا، في حالة “توسع نفوذ هذا التنظيم في هذه الدولة النفطية”.

وتتضمن التسهيلات المطلوبة من الجزائر ومصر وتونس “السماح بمرور طائرات حربية والهبوط الاضطراري للطائرات الأمريكية في قواعد جوية جزائرية”، وذلك في إطار عملية عسكرية أمريكية يجري التحضير لها منذ أشهر، تتضمن توجيه مئات الصواريخ الجوالة من نوع «كروز» لأهداف تابعة لتنظيم أنصار الشريعة وبعض الكتائب السلفية الليبية، وتدمير البنية التحتية للجماعات السلفية الجهادية في ليبيا، بحسب الصحيفة.

وتدرس الجزائر، حسب المصدر نفسه، طلبين أمريكيين.. الأول هو “تدخل عسكري محدود لقوات جزائرية ومصرية في ليبيا تحت غطاء من الأمم المتحدة”، أما الطلب الثاني فهو “تقديم تسهيلات لبوارج أمريكية وغواصات تحمل صواريخ كروز، بالإضافة للطائرات الحربية الأمريكية، من أجل تنفيذ غارات جوية على أهداف مركزة داخل الأراضي الليبية”.

ولفت المصدر ذاته إلى أن الولايات المتحدة قدمت عبر دبلوماسيين أمريكيين، طلبا مماثلا للطلب الفرنسي الذي قبلته الجزائر في نهاية عام 2012 لفتح ممرات جوية أمام الطيران الفرنسي لقصف مواقع الجهاديين في شمال مالي.

ويتضمن الطلب الأمريكي إعطاء القوات الخاصة الأمريكية تسهيلات خاصة للتدخل عند الضرورة في دول المنطقة، ومشاركة قوات جزائرية في عمليات تدريب لإجلاء رعايا غربيين من مناطق الخطر، وتقديم خدمات إنسانية لسكان مدنيين يعيشون ظروف الحرب.

كما تشمل خطة الانتشار الأمريكي في شمال إفريقيا إمكانية التدخل في عدة مناطق في بعض دول المنطقة «المهددة بالفوضى»، من أجل إجلاء الرعايا الغربيين، والسيطرة على بعض المناطق الحيوية التي يمكنها تهديد سلامة التجارة البحرية الدولية عبر البحر الأبيض المتوسط.

ومنذ عزل المؤسسة العسكرية في مصر للرئيس محمد مرسي، في الثالث من يوليو 2013، ولا يتوقف عبد الفتاح السيسي- الذي كان يشغل وزير الدفاع المصري آنذاك ويتولى حاليا رئاسة الجمهورية- عن حديثه عن خطورة ما يصفه بالإرهاب في ليبيا على دول الجوار، ويحاول دائما الربط بين الكتائب الثورية المسلحة في ليبيا، وبين تنظيمات مصنفة على أنها تنظيمات إرهابية دولية كـ”تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا” والمعروف بـ”داعش”.

كما لا يتوقف السيسي عن إعلان دعمه السياسي واللوجستي للواء المتقاعد خليفة حفتر وبرلمان طبرق المنزوع الشرعية وحكومة الثني شرقي البلاد، على حساب حكومة الحاسي والمؤتمر الوطني العام اللذين يتوليان قيادة البلاد في العاصمة الليبية طرابلس.

وبحسب تقارير صحفية أجنبية، فإن السيسي كذلك شارك في غارات جوية ضد عمليات عسكرية تابعة للثوار الليبين في طرابلس بمساعدة الإمارات، في شهر أغسطس الماضي، كما تتهم مصر مؤخرا من قبل أطراف ليبية عدة بالتدخل في شئونها، وفي إرسال قوات عسكرية للقتال على أراضيها مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد مجموعات ثورية إسلامية في ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …