‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير في عهد الانقلاب.. المصريون فئران تجارب لشركات الأدوية
أخبار وتقارير - سبتمبر 18, 2017

في عهد الانقلاب.. المصريون فئران تجارب لشركات الأدوية

في ظل ادراك جيد وقراءة واقعية من الغرب والمستثمرين للواقع المصري، وجه كثير من اصحاب الشركات الدولية استثماراتهم في تجريب الادوية في مصر…

 

وبسبب الفقر والعوز الاقتصادي، الذي تسبب فيه السيسي لعموم الشعب المصري.

واستغلت العديد من شركات الأدوية مؤخرًا معاناة المصريين من نقص الدواء وضعف الخدمة الصحية لهم، لتوجه تجاربها السريرية لهم.

وبحسب صحيفة Géopolis الفرنسية، شرعت المختبرات بإجراء التجارب السريرية في مصر، منذ الإطاحة بالمخلوع “مبارك”.

وبحسب مسح أجرته المنظمة السويسرية “بابليك آي” في سنة 2016، باتت مصر ثاني أهم الوجهات التي تختارها شركات الأدوية متعددة الجنسيات لإجراء تجارب سريرية في القارة الإفريقية، بعد دولة جنوب إفريقيا.

وتجد شركات الأدوية أو الأطراف المتعاقدة معها ضالتها في العديد من المرضى الفقراء أو المعوزين.

ولا يوجد قانون في مصر يُنظم سير ومراقبة التجارب السريرية، أي أنه لا وجود لقانون يُحمل مسؤولية هذه التجارب لأطراف معينة، بحسب منظمة “بابليك آي”.

وكانت جهات رقابية رصدت 57 تجربة سريرية دولية، في فبراير سنة 2016، بمصر فقط، ولكن دون تحرك حكومي لوقف العبث بحياة المصريين.

شاهد//

لماذا تم اختيار مصر تحديدًا؟

تجد شركات الأدوية أو الأطراف المتعاقدة معها ضالتها في العديد من المرضى الفقراء أو المعوزين، فضلاً عن أنها تحظى بمستشفيات مجهزة لإجراء اختبارات بتكلفة منخفضة، إضافة إلى إطار تشريعي أقل صرامة مقارنة ببعض البلدان الأخرى.

ويُعد العلاج -في بلد يعيش فيه 14% من السكان لا يتجاوز مرتبهم دولارين في اليوم، ولا يحظى نصف السكان بالتأمين الصحي- شكلاً من أشكال الترف.

ومن هذا المنطلق، يرى العديد من المصريين تجارب الأدوية بمثابة علاج مجاني، وهي حقيقة تدعمها المختبرات والهيكل الطبي المصري أيضاً. قيود أخلاقية وقانونية محدودة وعلى الرغم من أن موافقة المريض على إجراء هذه التجارب السريرية تعد أمرًا أساسيًا ولا مناص منه، وفقاً لما تنص عليه المعايير الأخلاقية الدولية، إلا أنه غالباً ما يتم القيام بهذه الخطوة بشكل ينافي جميع المعايير.

ففي الواقع، لا يدرك المرضى دائمًا المخاطر التي ينطوي عليها البروتوكول التجريبي، كما أنهم عادة لا يفطنون إلى إمكانية تجربة دواء وهمي عليهم.

مخاطر صحية جمة

ووفقًا لـ “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”، فإن “أغلب العلاجات التي تم اختبارها في مصر تندرج ضمن التجارب لمكافحة السرطان. ولكن، تم أيضاً تجربة أدوية مضادة “لالتهاب الكبد الفيروسي ج”، وهو مرض متوطن في مصر”، وتعتبر هذه الأمراض خطيرة ومكلفة.

وكان مجلس الشعب السابق قد رفض قانون التجارب السريرية الذي تقدم به النائب حسام بدراوي عام 2002، وفي عام 2012 أعلن مرة أخرى عن مسودة لقانون ينظم عملية التجارب السريرية لكن تم حفظها في عام 2014.

في المقابل ومنذ انقلاب السيسي ووصوله للسلطة في سنة 2014 لم يعد هناك تقريبًا “أي إمكانية للاحتجاج ضد حالات سوء التنظيم” أو الحوادث التي تقع في هذا الإطار.

أما بالنسبة لمسألة مواصلة رعاية المرضى بعد الاختبارات، فغالبًا ما لا تتم بالشكل المطلوب…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …