‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير قنديل بالأدلة: السيسي وابن سلمان نتاج للمشروع الإسرائيلي بالمنطقة
أخبار وتقارير - سبتمبر 14, 2017

قنديل بالأدلة: السيسي وابن سلمان نتاج للمشروع الإسرائيلي بالمنطقة

أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل أن عبدالفتاح السيسي في مصر وابن سلمان في السعودية، نتاج مشروع واحد، تدعمه إسرائيل، فتشعر أنهما ينقلان من كتاب واحد، غير مستبعد أن يطلب محمد بن سلمان في القريب العاجل تفويضًا ويقول “السعودية قد الدنيا”.

وأشار قنديل -خلال مقاله المنشور على صحيفة “العربي الجديد” اليوم الخميس- إلى تزامن نبأ زيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى إسرائيل، سرًا، وهي الزيارة التي لم تجرؤ الرياض على نفيها، مع شروط إسرائيل إنه “إذا أراد الأسد البقاء في السلطة، فعليه إبقاء إيران خارج سورية”، موضحا أن هذا ما صاغته وعبرت عنه بكلماتٍ محدّدة وقاطعة وزيرة العدل الإسرائيلية إياليت شاكيد، أول من أمس الاثنين، في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد في تل أبيب.

وأوضح أن السيناريو ذاته تكرر في مناسبتين مع عبدالفتاح السيسي، الأولى حين استدعاه نتنياهو، سرًا، إلى مدينة العقبة لاجتماع ضم رئيس الحكومة الصهيونية وملك الأردن، ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري في ذلك الوقت من عام 2016.

أما المناسبة الثانية فكانت حين قرّر نتنياهو التوغل داخل قصر الاتحادية، مقر حكم السيسي، صحبة زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، في إبريل 2016، وانعقد اجتماع دامت سريرته نحو عام وشهرين حتى فضحته صحيفة هاآرتس الصهيونية في يونيو الماضي.

وأكد قنديل أن حكام هذه المرحلة باتوا مسكونين بيقين أن بقاءهم في السلطة أو صعودهم إليها يمر عبر البوابة الإسرائيلية، وأن “تل أبيب” صارت مصدر السلطات، بالنسبة لكل من يحاربون الربيع العربي، ومن ثم لم يعد يزعجهم تسريب أخبار تسلّلهم إلى الحضن الصهيوني الدافئ، لكي يسدّدوا مقدمات ثمن تملك السلطة في بلادهم.

ونوه قنديل كيف يمكن اعتبار عبدالفتاح السيسي رائدًا ومجددًا في هذا المجال، وعلى دربه سار بشار الأسد، والآن محمد بن سلمان، قائلا: “ولم يكن السيسي يكذب أو يدّعي حين أمسك بيد محمد بن سلمان، الذي كان فقط وزير الدفاع وولي ولي العهد في ذلك اليوم 30 يونيو 2015، وأطلق مقولته الشهيرة، على هامش حضور ابن سلمان حفل تخرج الدفعة 109 من طلاب الكلية الحربية “من الآن لن تروننا إلا معًا”، والآن وبعد عامين، تتحقق المقولة: السيسي وابن سلمان معًا، على الطريق الإسرائيلي، باعتبارهما نتاج مشروع واحد، هو مشروع الثلاثين من يونيو الذي تثبت الأيام أنه المشروع الصهيوني المتكامل لهندسة نظم الحكم، ليس في مصر وحدها وإنما في عموم الأقطار العربية الكارهة للثورات وللتغيير.

وذكر قنديل بتصريحات رئيس جهاز الشاباك الصهيوني السابق أفي ديختر، في محاضرة في المعبد اليهودي الكبير منتصف ديسمبر 2015، وأعلن فيها أنه مع وصول “الإخوان” إلى الحكم بدأت كل الدول بما فيها إسرائيل تخصيص ميزانيات تصل إلى المليارات للتخلص من هذا الوضع.

ونبه للطريق الذي يسير فيه ابن سلمان على خطا السيسي وأعلن عنه في الرياض، عن إحباط مخطط خطير لهجمات داعشية إرهابية، وهذا هو المناخ الأمثل لتوفير وضعية مريحة للساعين إلى حبس الشعوب داخل جدران الخوف والرعب، مع تصنيف كل مقاومة وكل معارضة وكل رأي مخالف إرهابًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …