‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أمام عجز السيسي.. إثيوبيا تبدأ في تركيب تروبينات السد
أخبار وتقارير - سبتمبر 13, 2017

أمام عجز السيسي.. إثيوبيا تبدأ في تركيب تروبينات السد

في الوقت الذي يتعلق فيه نظام العسكر بأهداب المفاوضات العبثية مع الجانب الإثيوبي بشأن كارثة سد النهضة، وترقبها تفاصيل تقرير المكتب الاستشاري الفني حول مخاطر السد على كل من مصر والسودان، تسارع إثيوبيا الخطى نحو إنجاز المشروع دون اكتراث للموقف المصري الذي اتسم بالعجز طوال الفترة الماضية ومنذ انقلاب 3 يوليو المشئوم.

ومع بدء الجولة الـ15 من المفاوضات العبثية غدا الخميس 14 سبتمبر 2017 بالسودان، شرعت أديس أبابا في تركيب توربينات السد دون اكتراث لتحفظات حكومة العسكر في مصر.

وحسب وسائل إعلام سودانية بدأت الحكومة الإثيوبية في تركيب أولى دفعات التروبينات الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية بالقرب من سد النهضة، التي وصلت (السبت الماضي 9 سبتمبر الجاري) قادمة من إحدى الشركات الألمانية عبر أحد موانئ دولة جيبوتي.

ويبلغ إجمالي قوة تلك التروبينات الثلاثة قرابة 1125 ميجاوات، حيث ينتظر أن يتم تركيب 2 منهم في المنسوب المنخفض بسد النهضة ليبدأ التشغيل قبل نهاية شهر مارس المقبل.

ورفعت إثيوبيا القدرات الإنتاجية لتروبينات السد النهضة البالغ عددها 16 تروبينا لإنتاج 6450 ميجاوات بدلا من 6000 ميجاوات، بعدما زاد حجم بحيرة التخزين من 74 مليار متر مكعب لـ 79 مليار متر مكعب.

ومن المتوقع الانتهاء من تركيب التروبينين في المنسوب المنخفض وذلك لإنتاج قرابة 750 ميجاوات معظمها سيتم تصديره لدولة السودان الجارة الشمالية تزامنا مع اكتمال خط أبراج نقل الطاقة بين البلدين وأيضا بين إثيوبيا وجارتها الجنوبية كينيا.

وبانحسار الفيضان بشكل مبكر جدا وفقا لقراءات محطة “الديم” على الحدود الإثيوبية-السودانية، فإنه من المنتظر إعادة مجرى النيل إلى تحويلة مجرى البرابخ الأربعة تحت الكتف الغربي لسد النهضة، تمهيدا لتجفيف المقطع الأوسط واستكمال العمل به ورفعه إلى قرابة 100 متر حتى يتسنى بدء التخزين الأولي قبل نهاية شهر يناير المقبل، تمهيدا لجمع قرابة 14 مليار متر مكعب ورفع منسوب الماء لــ590.

 

 

في السياق نفسه، وصل وفد خبراء الرى بحكومة الانقلاب، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للمشاركة فى الاجتماع رقم 15 للجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى بين مصر والسودان وإثيوبيا، والذى يُعقد بمدينة “ستيت” السودانية، ويستمر حتى 18 من سبتمبر الجارى.

يرأس الوفد المصرى فى الاجتماعات الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، ومن الجانب السودانى الدكتور سيف حمد، والجانب الإثيوبى الدكتور جودين أصفاو.

ومن المقرر أن تناقش الوفود الثلاثة عددًا من الموضوعات المتعلقة بسد النهضة فى إثيوبيا، ومنها التقرير الاستهلالى للدراسات الفنية التى ينفذها المكتب الاستشارى للسد، للوصول إلى اتفاق حول بعض النقاط.

ويحذر خبراء من تبوير 5 ملايين فدان من أجود الأراضي الزراعية في مصر وخروج السد العالي من الخدمة، وإصابة مصر بأكبر مرحلة جفاف عبر تاريخها لم يسبق لها إلا في عهد الفراعنة أيام النبي يوسف عليه السلام. الأمر الذي يهدد بتدمير القطاعات الزراعية والصناعية والإنتاج الحيواني وزيادة اعتماد مصر على استيراد الغذاء من الخارج. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …