‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير فالكون” تحصل فواتير الكهرباء رسميا.. والسيسي: لو راجل ماتدفعش
أخبار وتقارير - سبتمبر 13, 2017

فالكون” تحصل فواتير الكهرباء رسميا.. والسيسي: لو راجل ماتدفعش

يسعى عبدالفتاح السيسي لنشر حالة الرعب بين الغلابة الذي لا يجدون ما يسددون به إتاوة النظام التي فرضها عليهم من خلال فواتير الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي، فتارة يرعبهم بإرسال مباحث الكهرباء مدعومة بقوات من الجيش أو الشرطة لسداد فواتير الكهرباء المتأخرة، وتارة أخرى يرعبهم من خلال رجال “فالكون” الباب الخلفي لعناصر ومليشيات السيسي المسلحة في فرض سطوتها على المصريين.

ولم يصدق المصريون في بداية الحديث عن الاستعانة بـ”فالكون” لتحصيل فواتير الكهرباء، جرأة النظام على اتخاذ هذه الخطوة، إلا أنها ومع زيادة حالات التمرد بين الغلابة الرافضين لسداد فواتير الكهرباء بسبب الإتاوة المفروضة عليها، والأسعار الجديدة التي أنهكت المحتاجين والفقراء، اعترف محمد شاكر، وزير الكهرباء، بالاستعانة برجال “فالكون” من أجل إرهاب كل من تسول له نفسه رفض دفع فاتورة الكهرباء.

الرجل الذي يكتب على باب شقته لمحصل فواتير الكهرباء: “لو راجل رن الجرس”، سيفاجأ صباح اليوم الجديد حينما يسمع صليل جرس شقته المتواضعة بعد النظر من نافذة “العين السحرية” بمترين طول ومتر عرض، حتى إذا ما فتح الباب، وجد أحد عناصر الدبب البشرية أو “البودي جارد”، يقف أمامه، وفي يديه فواتيره المتأخرة، وفي عينيه موجات من النيران، وصوته أشبه بفحيح الثعابين التي تبشر بالموت، ليكن أمامه خيارا واحدا، هو الدفع أو القمع.

هذه هي الرسالة التي يريد نظام الانقلاب من خلال تصريحات وزير الكهرباء عن المتأخرات في سداد فواتير الكهرباء، وهي أنه لن يجرؤ مواطن على التأخير بعد ذلك، ولما لا وقد أعلنها قائد الانقلاب في كل مرة يتحدث عن الفقر واحتياجات الدولة لتطوير المرافق والخدمات العامة.

واعتبر وزير الكهرباء في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الأربعاء، أن الحاجة الماسة للعنصر البشري دفعت الوزارة للتعاقد مع “فالكون” التابعة لجهة سيادية؛ وأن موظفي هذه الخدمة لهم نفس الحقوق التي يتمتع بها قارئو العدادات العاملين في الوزارة.

واتهم البعض وزارة الكهرباء والطاقة بالفساد، لا سيما أن هذه الخطوة قد اتخذت في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، وبعد أن رفعت الوزارة أسعار فواتير الكهرباء إلى نسب وصلت 40% على الاستهلاك المنزلي.

من هي فالكون؟
في إبريل 2006 أسس البنك التجاري الدولي CIB مجموعة شركات فالكون، وبدأ عملها في نفس العام. وكان نشاطها في البداية لا يتخطى القاهرة والإسكندرية، ثم امتد نشاطها جميع أنحاء الجمهورية في عام 2008، ويعمل بالشركة نحو 22 ألف موظف، وتقدم فالكون أنشطتها في مجالات “الأمن، ونقل الأموال، والخدمات الفنية، والخدمات العامة وإدارة المشروعات”

وترجح عدة مصادر اتباع “فالكون جروب” لجهة سيادية، حتى أن الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء في تصريحات صحفية قال إن الوزارة في سبيلها لإنهاء إجراءات التعاقد مع الشركة الخاصة (فالكون) التابعة لجهة سيادية للقيام بقراءة العدادات تعويضا عن العجز في عدد الكشافين. وفق قوله، وهو ما أكده محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، فقد أعلن أيضًا أن هناك مساعي للاتفاق مع جهة سيادية لتقوم بقراءة العدادات الكهربائية شهريا؛ وذلك لتحسين الأداء لاسيما مع قلة أعداد الكشافين لدى الوزارة.

يدير الشركة عددٌ من الضباط السابقين في أجهزة سيادية، وهو ما تبرره الإدارة بأنها تلجأ إلى الضباط للقيام بالمهام التدريبية لعناصر أمن شركة فالكون.

نشرت جريدة الأهرام اليومي (الحكومية) في عددها الورقي الصادر بتاريخ 14 أكتوبر 2014، خبرًا يفيد بأنه كان يرأس مجلس إدارة الشركة حينها اللواء خالد شريف، وهو وكيل سابق للمخابرات الحربية ورئيس قطاع الأمن في اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا. وأضافت الجريدة أن “أغلب أفراد الشركة هم أفراد جيش وشرطة ومخابرات متقاعدين”.

شركة فالكون الشركة الوحيدة التي حصلت على ترخيص استخدام البندقية الخرطوش، خلال مشاركتها في تأمين الحملة الانتخابية لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

ظهرت “فالكون” بقوة وقت تأمين عبد الفتاح السيسي خلال فترة ترشحه لانتخابات 2014،وتولّت حماية منزله بسيارات دفعٍ رباعي وعدد كبير من أفراد الأمن التابعين لها.

وقعت الشركة اتفاقًا لتأمين نحو 16 جامعة مصرية، بالإضافة إلى أنها تقدم خدماتها الأمنية للكثير من المؤسسات والهيئات والسفارات والبنوك المهمة في مصر؛ مثل: “بنك مصر، بنك القاهرة، بنك الأهلي، والبنك التجاري الدولي، وإتش إس بي سي.

واللافت للنظر أن الشركة تقوم بمهام وزارة الداخلية في تأمين سفارات عدة، منها السفارتين السعودية والكويتية، كما تقوم بتأمين شركات بالم هيلز، وأورانج، وبيبسي، وكوكاكولا، ومنصور شيفروليه، وبحسب خبر نشرته جريدة الشروق في عام 2014، كانت تؤمن الشركة “مديرية أمن بورسعيد وميناء الإسكندرية والدخيلة”!.

الرئيس التنفيذي للشركة شريف خالد، أعلن سابقًا أن الشركة ستفتتح فرعًا لها باسم “فالكون الوطنية للأمن” بهدف تواجد منظومة أمنية متطورة ببعض الأماكن الحيوية مثل الموانئ والمطارات، لافتا إلى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية، واللافت للنظر أن الشركة ستكون غير هادفة للربح، وفق قوله.

كما أكد الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات صحفية أن “فالكون جروب” تقدم 25% من دخلها المادي إلى صندوق تحيا مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …