‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد| لماذا عاد “وائل الإبراشى “فى هذا التوقيت؟
أخبار وتقارير - سبتمبر 12, 2017

شاهد| لماذا عاد “وائل الإبراشى “فى هذا التوقيت؟

عاد الإعلامي وائل الإبراشي -أحد أبواق الإعلام الانقلابية- إلى تقديم برنامجه “العاشرة مساءً” بعد غياب استمر أكثر من شهرين بسبب “قرصة الأذن” عقب مداخلة الهارب الفريق أحمد شفيق.

كانت سلطات الانقلاب قد قررت وقف بث برنامج “العاشرة مساءً” فى 15 يونيو 2017 بسبب مداخلة أجراها مع الفريق أحمد شفيق، الذى أكد فيها أن تيران وصنافير مصريتان.

الإبراشى ظهر كأن شيئًا لم يحدث، متجاهلا تمامًا الحديث عن أسباب غيابه، فلم يذكر حتى أنها كانت إجازة لالتقاط الأنفاس. كما ألمح إلى أن سبب غيابه عن البرنامج كان محاولة للتطوير.

لماذا العودة!!
ربما يتبادر للأذهان الآن، لماذا يعود “الإبراشى” المغضوب عليه سابقا للظهور مرة أخرى سوى.. هل لأن “الروشتة” الجديدة التى وضعت له للاستمرار والتأكد أن العسكر لا يجيدون ولا يحترفون إلا الكذب والتدليس وترويج الأوهام وتسويقها، عبر إعلام بلا ضمير يضلل الناس ويخدعهم ويتلاعب بعقولهم.

صحيفة الـ”المونيتور” قالت في تقرير لها مؤخرا، إنه منذ 5 سنوات لم يحدث تغيير يذكر في الإعلام العسكري، فهو في حالة من الفوضى، على الرغم من مواد دستور الانقلاب الجديد التي تتضمن حرية التعبير، وادعاءات السيسي أن مصر تتمتع بحرية تعبير غير مسبوقة، ولكن خنق الصحافة يستمر من خلال التشريعات المقيدة وأساليب التخويف التي يمارسها جنرالات الانقلاب وأذرعهم وذيولهم.

“غسيل مخ”
في شهر فبراير من العام الماضى، تم وقف مقدم برامج خيري رمضان بعدما ادعى أحد ضيوفه أن النساء في صعيد مصر خائنون بشكل عام، كما تم الحكم بالسجن على مقدمة برامج أخرى، ريهام سعيد، لمدة 6 أشهر بتهمة بث صور خاصة لإحدى ضحايا التحرش الجنسي (التي ألقت اللوم عليها أيضًا في الهجوم).

ومعظم مقدمي البرامج لا يدعمون الحكومة وفقط، ولكنهم يتلقون توجههم منها، وقد صرح موسى لصحيفة الجارديان قائلًا “سوف أقول أي شيء يأمرني الجيش أن أقوله من منطلق الواجب واحترام المؤسسة”، بينما يجمع مقدمو برامج آخرون بين التآمر والتملق، مثلما قال عمرو أديب بقلق إن “ضباط المخابرات (الأجانب) الذين يحاولون تدمير بلادنا، قد يقتلون عبد الفتاح السيسي”.

وسبق أن تم وقف برنامج بوق الانقلاب خالد صلاح وتوقف برنامجه،معترفا بأن حلقته الأخيرة هى 2017/1/31.

وأضاف “صلاح”، فى حلقة برنامجه “على هوى مصر”، التي تعرض على فضائية “النهار”، أنها ستكون الأخيرة، حيث سيتوقف البرنامج “حبه حلوين” ليعود في شكل جديد، في إطار العمل المشترك بين قناتي “سي بي سي” و”النهار”.ثم عاد بعد ذلك بعد إصلاح أخطائه الإعلامية وفق توجيهات الشئون المعنوية!!

كما سبقه توقف برنامج الصحفى إبراهيم عيسى على قناة “القاهرة والناس”. حيث أعلن فى بيان صادر عنه أن برنامج “مع إبراهيم عيسى” الذي كان يقدمه على قناة “القاهرة والناس”، سيتوقف بعد أن تعرض لـ”ضغوط”،ولم يعد حتى الأن.

فى حين قدم جابر القرموطي استقالته على من قناة العاصمة، زعم أنه معروض عليه العمل في أكثر من مكان، وسيتم اختيار القناة الجديدة الذي سيعمل بها في أقرب وقت، وقرر الإنتقال لفضائية النهار: مع عدد من أبواق الإعلام الانقلابية بينهم محمد الدسوقى رشدى وخيرى رمضان وآخرون.

فى حين سبقهم وقف برنامج “واحد من الناس” للإعلامي عمرو الليثي، على قناة “الحياة” بعد واقعة فيديو” سائق التوك توك” التى زعمت فيه شبكة تليفزيون الحياة أن الليثي بدأ إجازته السنوية ،ولم يعد البرنامج حتى كتابة التقرير.

بالإضافة إلى وقف برنامج الإعلامي المقرب من الانقلاب يوسف الحسيني، على قناة “أون “، التي يملكها رجل الأعمال أحمد أبوهشمية.

الحسيني يقدم على القناة برنامج “السادة المحترمون”، وبحسب هذه التقارير، فإن الحسيني تسبب للقناة في حرج بالغ بانتقاده المستمر، خلال الأيام الماضية، لتنازل السيسي عن جزيرتي “صنافير وتيران”، إلإ أنه عاد مرة أخرى ولكن بلا أى نقد للعسكر.

الفضائيات في قبضة العسكر
على مدار الأعوام الأربعة الماضية من حكم العسكر،سعى عبدالفتاح السيسي، ليصبح ملف الإعلام هو أكثر الملفات استحواذًا، من خلال عدد من الإجراءات لتأميم المشهد الإعلامي، وتغيير المحتوى البرامجي لأغلب القنوات التلفازية والصحف.

وكان مخطط العسكر الإستيلاء على الركن الرابع من دولة العسكر، والذى سعى الانقلاب المصرى لفرض سيطرته على الإعلام بوابة الصوت الواحد وكبت الأصوات الرافضة له.

ومن هذا المنطلق أتم العسكر الإستحواذ على مجموعة قنوات “الحياة” التى كان يملكها السيد البدوى -أحد رموز الانقلاب ورجال الأعمال ورئيس حزب الوفد.

ولم يكتف الانقلاب بالأمر فقد سبق أن قامت المخابرات المصرية بالإستحواذ على الفضائيات ومنها قنوات” دى أم سى” المدشنة خصيصا و”العاضمة 1-2 ” التى كان يملكها الدكتور سعيد حساسين،البرلمانى الانقلابى، وقد قامت شركة” فالكون” للخدمات الأمنية بشراء القناة بعد ترأس ها المتحدث العسكرى السابق “محمد سمير”.

ويتخذ العسكر من الأزمات المالية التى تمر بها الفضائيات ممراً لشرائها ومنع الأصوات المعارضة الدخول إليها والترويخ لأفكار الانقلاب العسكرى ،عبر أبواق إعلامية يشرف عليها المخابرات الحربية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى حجب فيه الانقلاب 139 موقعاً إلكترونيا،فضلا عن محاربة الإعلاميين والرافضين لحكم العسكر بشتى الطرق والتهديد بالإعتقال.

أجور إعلاميي العسكر
على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية حول أجور الإعلاميين وما تبقى بنود عقودهم غير معلنة، إلا أن ما يثار حول ما يحصلون عليه من مبالغ مالية يستفز المصريين.

وحسب الأرقام التي كشفتها الإقرارات الضريبية لبعض الإعلاميين في مايو 2015، فقد كانت عائدات أبرز الإعلاميين كالتالي: عمرو أديب 33 مليون جنيه سنويا، إبراهيم عيسى 16 مليونا، وائل الإبراشي 15 مليونا، خيري رمضان 14 مليونا، يوسف الحسيني 14 مليونا، لميس الحديدي 13 مليونا، أحمد موسى 11 مليون جنيه.

 

 

عمرو أديب
وعلى الدوام، كان عمرو أديب هو الأعلى أجرا بين الإعلاميين المصريين، حيث كان يحصل على 4 ملايين دولار، عن برنامج “القاهرة اليوم” الذي كان يقدمه على شبكة أوربيت.

خالد صلاح
يحصل من منصبه بجريدة وبوابة اليوم السابع على نسبة 5 في المئة من أسهمها، ناهيك عن أجره مقابل تقديم برنامج “على هوى مصر” عبر شبكة تلفزيون “النهار” المملوكة لرجل الأعمال علاء الكحكي.

لميس الحديدي
زوجة عمرو أديب، حصلت على 13 مليون جنيه من قناة “CBC” المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، نظير تقديم برنامج “هنا العاصمة”؛ لتتصدر قائمة الإعلاميات الأعلى أجرا في مصر.

أحمد موسى
صاحب برنامج “على مسؤوليتي”، وهو برنامج التوك شو الرئيسي بقنوات “صدى البلد” المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، فيحصل على مبلغ 11 مليون جنيه سنويا، ليحتل المرتبة السادسة بين الإعلاميين الأعلى أجرا، بحسب إقراره الضريبي العام الماضي.

إبراهيم عيسى
يحصل على 16 مليون جنيه عن مجمل ما يقدمه بقناة “القاهرة والناس”، والإذاعة المصرية، بحسب إقراره الضريبي في 2015.

مصطفى بكري
لا توجد أرقام موثقة حول ما يحصل عليه الكاتب الصحفي والإعلامي وعضو البرلمان، مصطفى بكري، من عمله الإعلامي، إلا أنه يقدم برنامج “حقائق وأسرار” أسبوعيا عبر قناة “صدى البلد” المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، ويحصل على أجر كرئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة “الأسبوع”، بجانب مخصصاته كبرلماني.

وائل الإبراشي
يتقاضى الإبراشي 15 مليون جنيه حسب إقراره الضريبي في 2015، عن برنامج “العاشرة مساء” على قناة “دريم 2″، المملوكة لرجل الأعمال أحمد بهجت.

محمد الغيطي
يعد الغيطي من أقل الإعلاميين الموالين للانقلاب أجرا، حيث كان يتقاضى 25 ألف جنيه شهريا عن برنامجه “صح النوم” بقناة “LTC”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …