‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الضغوط على جنود الأمن المركزي هل تكرر انتفاضة 1986؟
أخبار وتقارير - نوفمبر 25, 2014

الضغوط على جنود الأمن المركزي هل تكرر انتفاضة 1986؟

تجددت مرة أخرى الاضطرابات داخل معسكر الأمن المركزي بمنقطة العزب بمحافظة الفيوم وذلك بعد أقل من 48 ساعة لقاء مدير أمن الفيوم بالمجندين محاولا احتواء أزمتهم المتصاعدة، والتي جاءت على خلفية احتجاجات من قبل المجندين رفضا للتعامل السيء الذي يلقونه من قبل الضباط المسؤلين عن المعسكر.

وبحسب مصادر خاصة فإن هناك حالة من التكتم الشديدة تفرضها الأجهزة الأمنية والمخابراتيه على الأحداث التي تجري داخل مقر معسكر الأمن المركزي بمحافظة الفيوم والذي يقع بقرية “العزب” المجاور لدير الأنبا إبرام بالقرية، ويمنع خروج أي تصريحات لوسائل الإعلام بشأن الحادث خاصة مع قرب موعد مظاهرات 28 نوفمبر التي تتأهب لها الداخلية والأجهزة الأمنية بشكل كبير.

المعسكر الذي شهد احتجاجات شديدة قبل 48 ساعة من قبل المجندين بسبب سوء معاملة قادة المعسكر لهم وإهانتهم بشكل متواصل، مادفعهم للخروج خارج مقر المعسكر وقطع طريق الفيوم بني سويف وتعطيل حركة مرور السيارات بعدما أغلقت في وجوهم كافة الأبواب لتلقي شكاوهم من سوء المعاملة.

الحادث الذي تصاعدت حدته أول أمس الأحد 23 نوفمبر 2014 أجبر اللواء الشافعي حسن، مدير أمن الفيوم، التوجه إلى المعسكر وطلب الإستماع إلى شكاوى المجندين خوفا من تصعيد أزمتهم خاصة، مع قرب موعد مظاهرات 28 نوفمبر والتي تتخذ لها وزارة الداخلية تدابير واستعدادات خاصة، تخشى أن يكدر صفو تلك الاستعدادات تذمر هنا أو هناك من قبل مجندي الأمن المركزي التي تعتمد عليهم الداخلية بشكل أساسي في قمع أي حراك أو احتجات في أي مكان.

لم تمضي ساعات على خبر انتقال مدير أمن الفيوم للمعسكر والجلوس مع المجندين والإستماع لمشاكلهم، إلا وذكرت بعض المصادر الصحفية عن تجدد الاحتجاجات داخل المعسكر من جديد بعد توعد الضباط المسؤلين عن المعسكر كافة المجندين بالانتقام منهم حال تعرضهم لأي أذى.

وبحسب الأخبار الواردة من المعسكر فإن مجندون قاموا مساء أمس أيضا بإشعال نيران داخل ساحات المعسكر مرة أخرى، ما أجبر نائب مدير أمن الفيوم للذهاب إليهم سريعا محاولا احتواء الأزمة التي أوشكت على الانفجار.

حوادث مشابهة

ويحذر مراقبون وخبراء أمنيون من تكرار سيناريو انتفاضة جنود الأمن المركزي كالتي حدثت في عام 1968 في عهد المخلوع مبارك خاصة مع استمرار المعاناة التي يعانيها مجندو الأمن المركزي داخل المعسكرات، واستمرار لتعامل الطبقي الذي يلاقونه من قبل الضباط، خاصة في ظل حالة التأهب القصوى والاستنفار الدام التي يعشها هؤلاء الجنود منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى اليوم بسبب استخدامهم في قمع المظاهرات المتواصلة

الاضطرابات ليست الأولى من نوعها

وتعد الاضطرابات التي شهدها معسكر الأمن المركزي بالفيوم خلال الساعات الماضية ليست الأولى من نوعها خلال العام داخل معسكرات الأمن المركزي حيث شهد معسكر الأمن المركزى بمنطقة دهشور، في شهر فبراير الماضي عدة اضطرابات ، بعدما قتل النقيب “إسلام مكاوى” داخل المعسكر على على يد مجند أمن مركزي طعنه عدة طعنات نافذة باستخدام سلاح أبيض “سكين”.

وبحسب مصادر داخل المعسكر آنذاك فإن الحادث جاء على خلفية اضطهاد النقيب المقتول للمجندين داخل المعسكر وتعاملهم معه بشكل لا انساني، وهو ما أدى لخروج أحد المحندين عن شعوره وقام بطعن الضابط.

ولاحتواء الأزمة خرجت التصريحات الرسمية وقتها من اللواء مصطفى رجائى، مدير قطاع الأمن المركزى بالجيزة،أن المجند يعانى من إضطراب وإهتزاز نفسي، وتم القبض على المجند المتهم بارتكاب الواقعة، وتم عرضه على التحقيق، وذلك لإغلاق هذا الملف سريعا.

هل تتكرر انتفاضة 86

وكانت انتفاضة عارمة قد اندلعت في عهد المخلوع مبارك عام 1986 بين صفوف الأمن المركزي حين خرج ثمانية آلاف جندي في مظاهرات احتجاجية، مدججين برشاشاتهم وبنادقهم، وفوق رؤسهم خوذاتهم السوداء لتحطيم فندق “الجولي فيل” المواجه لأحد معسكرات الأمن المركزي، بعد أن ترددت بينهم أنباء تفيد بقرار مد فترة التجنيد الإجباري من ثلاث سنوات إلى أربع، وانفجرت انتفاضة الأمن المركزي، التي أطاحت باللواء أحمد رشدي وزير الداخلية حينها، وأجبرت قوات الجيش على التدخل لؤدها، في أول صدام بين المؤسستين العسكريتين في مصر.

وبحسب مراقبون فإن السلطات الحالية تخشى من تكرارسيناريوهات لتمرد داخل معسكرات الأمن المركزي والتي قد تتسبب في دخول البلاد في مزيد من حالات الفوضى غير المسبوقة خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها في الوقت الجاري واستخدام المجندين في قمع المظاهرات واتهام الدولة بالتضحية بهم على حساب استمرار بقائها في السلطة تحت دوافع الحرب على الإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …