‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير وثائق مسربة من الخارجية.. السيسي فرّط في 7 آلاف كم مربع من مياه مصر الإقليمية لليونان!
أخبار وتقارير - ديسمبر 4, 2019

وثائق مسربة من الخارجية.. السيسي فرّط في 7 آلاف كم مربع من مياه مصر الإقليمية لليونان!

نشرت قناة “الجزيرة مباشر” وثائق خاصة بوزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، تحمل عبارة “سري جدا”، وتفضح تفريط قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في 7 آلاف كم مربع من مياه مصر الإقليمية، خلال الاتفاق الذي تم توقيعه مع الجانب اليوناني منذ عامين.

وتتضمن الوثيقة الأولى، مذكرة من سامح شكري لعرضها على السيسي، تُقر بوجود خلافات في رؤية الجانبين المصري واليوناني لتعيين الحدود بينهما، وتؤكد أن تمسك اليونان برؤيتها يؤدي لخسارة مصر 7 آلاف كم مربع من مياهها الاقتصادية، موصية السيسي برفض المقترح اليوناني، فيما تكشف الوثيقة عن أن الطرح اليوناني يفضي إلى إقرار القاهرة بأحقية أثينا في المطالبة بمياه مقابلة لمصر أمام السواحل التركية مساحتها نحو 3 آلاف كم مربع.

كما تتضمن إحدى الوثائق، وثيقة قدمها عمرو الحمامي، المستشار القانوني في وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، أرسلها وزير خارجيته سامح شكري، اتهم فيها الجانب اليوناني باللجوء إلى “المغالطات والادعاءات الواهية والأساليب الملتوية” في المفاوضات، وتعمده استغلال التوافق السياسي بين البلدين لإحراج الفريق التفاوضي المصري.

وتكشف الوثيقة الثالثة عن تجاهل مكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لتوصيات وزارة الخارجية فيما يتعلق بتعيين الحدود البحرية مع اليونان، حيث طالب مكتب “المنقلب السيسي الخارجية بتكثيف التحركات الدبلوماسية لتوطيد العلاقات مع اليونان وقبرص.

.

ويأتي نشر تلك الوثائق بالتزامن مع تصاعد وتيرة الخلاف بين تركيا وليبيا من جهة، واليونان ونظام الانقلاب من جهة أخرى، عقب توقيع تركيا وليبيا على مذكرة تفاهم بشأن حقوق الغاز بالبحر المتوسط، حيث تحدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والانقلابي الليبي خليفة حفتر، وأكد أن بلاده ستطبّق الاتفاقية التي أبرمتها مع حكومة الوفاق الليبية بجميع بنودها، ولن تقوم بسحب سفن التنقيب من شرق البحر المتوسط.

وأضاف أردوغان: “الآن بدءوا بتهديد ليبيا.. الاتفاقية أُبرمت وبنودها الأخرى سيتم تطبيقها أيضا، وأود أن أوجه دعوة صادقة لجميع الأطراف في شرق المتوسط.. دعونا نحول الطاقة إلى أرضية للتعاون بدلا من أن تكون أداة للصراع، لا تلجئوا لوسائل تجعل المنطقة تدفع أثمانا جديدة رغم توفر فرص استخدام الإمكانيات الدبلوماسية”، مؤكدا أن بلاده لن تتخلى عن حقوقها في الغاز في البحر المتوسط، وأن التنقيب عند قبرص لن يتوقف.

وتابع أردوغان قائلا: “يجب إدراك أنه لم يعد بالإمكان تحقيق النتائج من خلال فرض أمر واقع، ولا يمكن لأي بلد أن يجعل غيره يتخلى عن حقوقه من خلال الترهيب، وتركيا على وجه الخصوص لا يمكن على الإطلاق أن تخضع لمثل هذا، وبلادنا لا تسمح بانتهاك حقوقها ولا مصالح القبارصة الأتراك”، مؤكدا استحالة إقصاء بلد مثل تركيا يمتلك أطول حدود بحرية في شرق المتوسط، ومحاولة تنفيذ المشاريع رغمًا عنه”.

وأكد أردوغان أن تركيا لن تسحب سفنها من هناك إذعانًا لصراخ البعض وعويله، وأنها لن تتخلى عن حقوقها، ولن تجعل حقوق القبارصة الأتراك لقمة سائغة، مشيرا إلى أن السفن والطواقم العاملة على متنها محمية بأقصى الدرجات من قبل القوات البحرية التركية، مؤكدا أنَّ القانون الدولي هو الحكم في حل النزاعات بشأن الطاقة في المنطقة، ولا توجد دولة فوق القانون الدولي.

وكان أردوغان قد وقّع مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، في مدينة إسطنبول مذكرتي تفاهم يوم الأربعاء الماضي، “الأولى” حول التعاون الأمني والعسكري، و”الثانية” حول السيادة على المناطق البحرية، التي تهدف إلى حماية حقوق البلدين وفق القانون الدولي، الأمر الذي أثار رعب عصابة الانقلاب في مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

خراب الديون.. السيسي يقترض 5,2 مليار دولار من “الصندوق”.. كيف ومتى السداد؟

أعلن صندوق النقد الدولي عن التوصل إلى اتفاق مع حكومة الانقلاب في مصر، الجمعة 5 يونيو، حول …