‫الرئيسية‬ عرب وعالم مكافأة على دوره في ليبيا.. غسان سلامة بأحضان “بن زايد” وعودة لمجموعة “الأزمات” المشبوهة
عرب وعالم - مايو 19, 2020

مكافأة على دوره في ليبيا.. غسان سلامة بأحضان “بن زايد” وعودة لمجموعة “الأزمات” المشبوهة

غسان الاماراتي

يتمتع الدبلوماسي الأممي السابق في ليبيا، غسان سلامة، بطباع مُنافقي الغرب الذين تُشترى ذممُهم، فبعد غيابه لأشهر قليلة منذ مارس الماضي، عاد “سلامة” إلى المشهد السياسي، ولكن هذه المرة ضمن مجلس أمناء “مجموعة الأزمات الدولية”، المختصة بالعمل على تحليل وصياغة السياسات الدولية ومنع الحروب بشكل مستقل، بحسب ويكيبيديا.

وغسان سلامة من الشخصيات البارزة في التنظيم الماسوني العربي ومن حكمائهم، لذلك لم تطل راحته بعدما غادر مهمته الأممية في ليبيا، في مارس الماضي، فقد أعادته “المجموعة الدولية” ليعمل كنائب لرئيس المجموعة وكرئيس مشارك للمجلس، بعدما عمل في السابق في مجلس إدارتها حتى العام 2016 منها 4 سنوات.

ولا غرو أن يصفه أحد أعضاء التنظيم الدولي للماسونية العالمية، الرئيس الحالي للمجموعة ومديرها التنفيذي روبرت مالي، بـ”الصادق والنزيه أخلاقيا”، مشيرًا إلى أنه عمل على إعطاء صوت لمن لا صوت له، بمهارة دبلوماسية واستقلالية سياسية.

ومجموعة الأزمات الدولية تضم بين جنباتها شخصيات سياسية ودبلوماسية عدة من 30 دولةً، أبرزها الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، إضافة إلى القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية الأدميرال ويليام ماكرافين، إضافة إلى رموز الصهيونية العالمية وعباد الماسون، ومنهم شيمون بيريز الرئيس الصهيوني الهالك، وشلومو بن عامي وزير الخارجية الصهيوني الأسبق، وجورج سورس المليونير الشهير وصاحب مسلسل الانهيارات الاقتصادية للنمور الأسيوية في عقد التسعينيات ومطلع العشرينيات من القرن الماضي.

النزاهة والأخلاق

ولا يوجد فرق كبير بين غسان سلامة وبرنارينو ليون، المبعوثين الأمميين السابقين في ليبيا، فكلاهما حققا جانبا من “النزاهة” و”الأخلاق”، بعدما كشفا عن أوراقهما سريعا بولائهما للإمارات. ففي ٢٨ يناير، عينت أبو ظبي غسان سلامة مستشارا بالأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية.

الطريف أن من وقع قرار تعيينه رئيس الأكاديمية الإماراتية ‎برناردينو ليون، مبعوث ‎الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا، عن انعقاد اجتماعها الاستشاري الأول بحضور غسان سلامة كعضو بالمجلس الاستشاري بالأكاديمية.

ورأى مراقبون أن الدور غير الحيادي الذي يلعبه غسان سلامة في ليبيا كان مكافأته بأن شغل منصب مستشار في الأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية، وهو مبعوث أممي للمساعدة في حل الأزمة بليبيا، والتي يعتبر الليبيون أن دولة الامارات أحد أسبابها من إشعالها لنيران الحرب فيها ودعمها لقوات حفتر بالسلاح والمرتزقة.

واتهم عدد من الليبيين غسان سلامة بالعمالة الواضحة لدولة الإمارات، وأنه لم يعد مبعوثًا محايدًا في ليبيا، وأنه بمثابة سفير لدولة الإمارات، ويقوم بتنفيذ سياساتها والتغطية على جرائمها في ليبيا، مطالبين الأمم المتحدة باتخاذ موقف قوي تجاهه وتجاه الأزمة الليبية.

أدوار غسان في ليبيا

ولعب “سلامة” بوصفه مسئولا أمميا على إفلات حفتر من جرائمه، والتعمية على الدور الإماراتي والمصري الواضح في التدخل غير المشروع في الملف الليبي، ومساويا بين أدوراهم القذرة وجلب المرتزقة من روسيا والسودان، وبين مساندة الأتراك للحكومة الشرعية الأممية، فضلا عن منح حفتر مشروعية لقصفه المطارات ومقرات اللاجئين والكلية العسكرية بطرابلس.

وقبل استقالته بادعاء مرضه، رأى ليبيون أن غسان سلامة كان يلعب على طمأنة الحكومة الشرعية على اللا شيء، وينقل أخبارهم للطرف المناوئ للثورة المضادة وذيلها حفتر في ليبيا.

وقال المراقب الليبي عبد السلام الراجحي: “غسان سلامة يريد أن يوهمنا بأن من يقفل النفط هم القبائل، في حين أن حفتر هو من يقف النفط ويمنع تصديره”.

أما الصحفي صبحي بحيري فقال: “أغلب الظن أن السيد غسان سلامة المبعوث الأممى إلى ليبيا جزء من المشكلة وخطواته وتصريحاته تسهم فى خلط أوراق الكارثة الليبية ولا تهدف لأى حل”.

إبقاء الأوضاع

وقال محمد الهنقارى: إن غسان سلامة جاسوس يطلب من العميل حفتر تعهدا بعدم قصف مطار معيتيقة الدولي، والمحرك حفتر يرد بشروط أولها انسحاب قوات الوفاق من غريان، وثانيا عدم قصف قواته مع بقائها في أماكنها حتى العودة إلى التسوية السياسية.

وقبل استقالة سلامة من منصبه الأممي في ليبيا، قال الهنقاري: إن غسان سلامة ليس أهلا للثقة، وإن هدفه كسب الوقت لحفتر، مع ضمان استمرار وصول الدعم إلى حفتر دون مساءلة أممية، واعتبره من بين أسباب وصول قوات حفتر للغرب الليبي من بنغازي، وضمان وصول الإمدادات من الأسلحة وشاحنات الوقود.

وضرب حفتر مطار معيتيقة في فبراير الماضي، إلا أن غسان سلامة صمت على استهداف المطار، وزعم أن حكومة الوفاق تستخدمه لأغراض عسكرية، وهو ما أعطى مبررا أمميا لعمليات حفتر ضد المدنيين والمواقع المدنية بوسط العاصمة.

وقالت صفحة بركان الغضب، إن الصورة التي حُذفت كان فيها وجه حفتر قريبا ومواجها للكاميرا، وظهر فيها متعبا ومريضا، مترهل الوجه يحيط السواد بعينيه، أو لنقل كان بشع المنظر.

وكان واضحا في ولاءاته فحذف الصورة التي أثارت انتباه المتابعين، وانهالوا في تعليقاتهم يسألون البعثة عن سبب حذفها، دون أن يجدوا إجابة أو تبرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

خبراء: “سد النهضة” صار واقعًا بعد توقيع السيسي على اتفاق الخرطوم 2015

مجددًا الصهاينة على الخط، بعدما كشف الصحفي الإثيوبي محمد آدم على قناة “i24NEWS”…