قائمة “ورلد تشيك” السوداء.. أخبث تحركات “بن زايد” ضد أبو تريكة وضحايا الأنظمة العربية
إنْ كنت قد شاهدت البرنامج الاستقصائي “ما خفي أعظم” الذي تقدمه الجزيرة، فستعرف أن قائمة مشبوهة أحصت نحو 3 ملايين مسلم وعربي من كل التخصصات ومن جميع الملل والطوائف يُدرجون تحت تصنيف “إرهابي” وهم لا يشعرون، ومن بين أولئك اللاعب المحبوب إرهابي القلوب محمد أبو تريكة.
تامر المسحال الذي صار أكاديميًّا علاوة على دوره كإعلامي، كشف عن أنَّ مئات الآلاف من المسلمين في العالم في جميع قارات العالم تم وصمهم بالإرهاب في قائمة شركة “ورلد تشيك”، التي تملك مؤسسة “تومسون رويترز” الإخبارية حصة منها، ونظرًا لسمعتها القذرة ادّعت أنها باعت حصتها منها.
وكشف التحقيق، الذي أجراه البرنامج، عن أن “القائمة السوداء” يضاف إليها 25 ألف إنسان شهريًّا، تُهمتهم أنهم مسلمون.
مكمن الخطورة
خطورة “ورلد تشيك” التي يسميها البعض “منظمة”، وضعت قوائم بمئات الآلاف من المسلمين على قوائم الإرهاب في العالم أخطرت بها البنوك والشرطة الدولية، وقامت بإعداد القوائم ثلاث دول هي الكيان الصهيوني والنظام الانقلابي في مصر ودولة الإمارات، رأس الثورة المضادة في العالم.
وتعتمد على تلك القوائم 6 آلاف جهاز حكومي واستخباري حول العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من المصارف يتجاوز 49 مصرفًا .هذا فضلا عن 300 من منظمات تطبيق القانون حول العالم، ومن ضمنها وحدة مكافحة الإرهاب في لندن، وشرطة لندن، وخدمة مراقبة التأشيرات، ولجنة الأعمال الخيرية، ودائرة التنمية الدولية، كلهم مشتركون في “ورلد تشيك”.
وتبين من خلال قضايا رفعها الضحايا ضد “ورلد تشيك”، أن الشركة تستقي لوائحها من قوائم الإرهاب أو أحكام القضاء التي تصدرها حكومات غير ديمقراطية، أو من قوائم الاحتلال الإسرائيلي، أو من مواقع صحفية تديرها مؤسسات محسوبة على أنظمة بعينها، تروج لأخبار كاذبة ضد المعارضين لها، أو مواقع تعزز الإسلاموفوبيا، مما يتسبب في منع الضحايا من فتح حسابات بنكية أو حرية الانتقال والنشاط .
أبو تريكة
وفي لقطةٍ من التحقيق، تكتشف أن الانقلاب تعاون مع محمد بن زايد في إمداد القائمة بأسماء، أبرزهم اللاعب محمد أبو تريكة، نجم الأهلى ومنتخب مصر، على أنه شخص إرهابي، وأخذت بتصنيف الإمارات لاتحاد الجمعيات الإسلامية في أوربا كمنظمة إرهابية.
كما صنفت المنظمة بعض الضحايا كإرهابيين- حتى ضحايا مسجد فينزبري بارك في لندن فضلا عن المعتقلين في مصر- لمنع أسرهم وأبنائهم من السفر أو عدم قدرتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية.
واعتمدت قائمة المنظمة السوداء بشكل أساسي على وسائل الإعلام المصرية، مع مطابقة وتزكية من الكيان الصهيوني، وقوائم مطابقة من دولة الإمارات، وتحوم شبهات كبيرة حول أن المنظمة الدولية المذكورة قد تكون تلقت ملايين الدولارات لاعتماد هذه القائمة، في إطار حرب شرسة على أي مشروع تحديث أو نهضة أو حرية في البلدان الإسلامية.
مراكز إسلامية
وكشف التقرير عن أن ماجد الزير، مدير مركز العودة الفلسطيني في لندن، تمكن من انتزاع تسوية، وحصل على تعويض مستحق من “ورلد تشيك”؛ بسبب إدراجه وكل العاملين بالمركز على قوائم الإرهاب.
ومن المؤسسات المدرجة أيضًا “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” ببروكسل، وذلك بعد إدراجه في قائمة إرهاب دولة خليجية في 2014.
حتى إن “بيتر همفري”، المحلل المالي البريطاني، من بين من تم إدراجهم على القائمة، ومعه زوجته ونجله في قوائم ورلد تشيك.
بداية العمل
وقال التقصي، إن أول تسريب لقوائم “ورلد تشيك” المثيرة للجدل كان في 2016، حيث توصل الخبير الأمريكي في أمن المعلومات كريس فيكري إلى قاعدة بيانات الشركة، وأكد أنها تضم أكثر من مليوني اسم، وهي ليست متاحة للجميع.
ولفت إلى أن “ولرد تشيك” تأسست في عام 2000، على يد رجل أعمال جنوب إفريقي يدعى ديفيد نيبال، وكانت الشركة تعد قوائم لمتهمين بالجرائم المالية لمساعدة المصارف للتعرف عن مدى تورط عملائها المحتملين في جرائم غسيل أموال وغيرها من القوائم المالية، لكن بعد أحداث 11 سبتمبر ضمت قوائم الإرهاب السوداء.
خبراء: “سد النهضة” صار واقعًا بعد توقيع السيسي على اتفاق الخرطوم 2015
مجددًا الصهاينة على الخط، بعدما كشف الصحفي الإثيوبي محمد آدم على قناة “i24NEWS”…