‫الرئيسية‬ عرب وعالم طرابلس تنتصر.. وخطوط السيسي الحمراء خارج اللعبة
عرب وعالم - أغسطس 22, 2020

طرابلس تنتصر.. وخطوط السيسي الحمراء خارج اللعبة

اردوغان والسراج

اعتبر مراقبون أن عبدالفتاح السيسي وخليفة حفتر باتا خارج اللعبة، وأن اجتماع حفتر قبل يومين باللواء خالد مجاور مدير المخابرات الحربية كان نذير حرب واستعداد قتالي، أثبت أن السيسي -الذي رحب بالاتفاق الليبي لوقف إطلاق النار الذي أعلنه فائز السراج يوم الجمعة-  لم يعلم بالاتفاق إلا بعد الإعلان عنه.

دور مصري غائب

ورأى مراقبون أن السيسي أعلن ترحيبه ولا أحد رحب به، فاصطنعوا إشادة من السراج بالدور المصري، في حين ضمن باشاغا وزير الداخلية شكر مصر إلى جوار تركيا وقطر في الوصول للاتفاق كترضية من الدول قامت بتفاهمات مع بعضها واعتبرت السيسي طرطورا لسفاح مرتزق مثله مثل خليفة حفتر. وأشار المراقبون إلى أن إعلان رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، وقف إطلاق النار بعموم البلاد، والعمل على تحويل سرت والجفرة إلى منطقتين “منزوعتي السلاح”، في إطار اتفاق مع “برلمان طبرق”، يشمل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في مارس المقبل، هو ضمن تفاهمات أدراتها بحرفية تركيا مع روسيا وأمريكا، جعلت من سرت والجفرة، منطقتين منزوعتي السلاح، كي يستمر ضخ النفط والغاز. والمنقلب المجرم حفتر خارج اللعبة.


وأشار البروفيسور جلال الورغي إلى أن إعلان حكومة الوفاق عن وقف إطلاق النار واعتبار سرت والجفرة منزوعتي السلاح، بعد زيارة وزيري دفاع  تركيا وقطر خطوة لصالح  ليبيا متصالحة. وأضاف أنه “كلما أبعد الجنرال المارق حفتر من المشهد كلما توفرت فرص المصالحة” وأن “ليبيا تتسع لكل أبنائها”.

وقال الصحفي صلاح بديوي: “نعتقد أن اللواء متقاعد خليفة حفتر لن يقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين عقيلة والسراج توطئة لبدء التفاوض حول عملية سياسية، وبتحريض من أبوظبي سيهاجم طرابلس ومصراتة من جديد، حفتر خاين ويحلم برئاسة ليبيا، ولن يتوقف عن إراقة دم الليبيين، حفظ الله ليبيا وحفظ أهلها جميعا”.

أما المحلل الجزائري أنور مالك فاعتبر أن إعلان وقف النار في ليبيا خطوة كبرى في طريق السلم لبلد عربي تنخر كيانه وتمزق بنيانه على مدار سنوات الحرب النجسة. مضيفا أنه “لا حل لليبيين سوى الحوار والتوافق فيما بينهم ووضع حد لكل تدخل خارجي يطمع في ثرواتهم الهائلة وفتح صدورهم لمن يساعدهم على استعادة أمنهم واستقرارهم والحفاظ على وحدة وطنهم”.

تطبيق سريع

ومقابل خسائر محققة تسبب فيها حفتر أعلنتها المؤسسة الوطنية للنفط عن تراكم الخسائر منذ إعلان حالة القوة القاهرة بسبب إيقاف ميليشيات حفتر الارهابية المسنودة بخليط من المرتزقة صادرات النفط من الموانئ النفطية في 18 يناير الماضي وحتى اليوم أكثر من 8.711 مليار دولار أمريكي.

وطالب العميد إبراهيم بيت المال آمر غرفة عمليات سرت والجفرة مليشيات حفتر بالامتثال لأوامر المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج الذي أعلن صباح الجمعة وقفا لإطلاق النار مع الانسحاب التام والفوري من سرت والجفرة. وقال في تصريح نقلته عنه “عملية بركان الغضب”، التي أطلقت مع عدوان المتقاعد خليفة حفتر في إبريل 2019، “وقوفا عند امتثالنا لأوامر رئيس المجلس الرئاسي ” فائز السراج” بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، فإننا نرحب ببيان الدعوة لوقف إطلاق النار”.

وأضاف: “في ذات الوقت سنكون مدافعين عن مناطقنا وتمركزاتنا المتواجدين بها”، مطالبا “جميع قوات العدو انسحابها الفوري من سرت والجفرة، وإن بدر منها ما يخالف ذلك، فإننا جاهزون للرد في الزمان والمكان المناسبين.

وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، الجمعة، الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات القتالية في عموم البلاد، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل. جاء ذلك في بيان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج.

وأفاد البيان بـ”إصدار تعليمات لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية”. وشدد البيان على أن “تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح”.

وجدد السراج “الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال مارس المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم التوافق عليها بين الليبيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …