اهتمام دولي بمقتل “حبش” بسجون الانقلاب.. الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق وفرنسا قلقة
طالبت الأمم المتحدة، الاثنين، بإجراء تحقيق شامل في وفاة المخرج المصري الشاب شادي حبش بمحبسه، السبت.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام الأممي “ستيفان دوجاريك”، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال المتحدث الأممي للصحفيين: “أثرنا قضايا حقوق الصحفيين مع السلطات المصرية، ونطالب بإجراء تحقيق كامل في ملابسات وفاة المخرج (شادي حبش)”.
ولم تعلق السلطات المصرية حتى الاثنين بشأن صحة وفاة شادي حبش وملابساتها، غير أنها تؤكد عادة تقديم كافة الرعاية الصحية لجميع المحتجزين لديها.
كما أعربت فرنسا، الاثنين، عن قلقها عقب إعلان وفاة المخرج المصري الشاب شادي حبش في السجن، ودعت القاهرة إلى احترام “التزاماتها” الدولية بشأن ظروف الاحتجاز، في وقت طالبت فيه الأمم المتحدة بفتح تحقيق في القضية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن “التقارير حول وفاة شادي حبش في السجن مثيرة للقلق”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية أن “فرنسا تجري مع القاهرة حوارا صريحا في مجال حقوق الإنسان، وهو جزء من علاقتنا الثنائية”.
وتابعت “في هذا الإطار، تذكّر فرنسا بأن ظروف احتجاز المساجين يجب أن تكون متطابقة مع الالتزامات المنصوص عليها في المعاهدات الدولية ذات الصلة”.
رامي عصام
وأوقف المخرج الشاب عقب إخراجه شريطا مصورا لأغنية بعنوان “بلحة” من أداء رامي عصام، وأطلق معارضون سياسيون تلك التسمية على السيسي، في إشارة إلى شخصية سينمائية تشتهر بالكذب.
وقال المطرب رامي عصام، الموجود خارج مصر، عبر صفحته في فيسبوك السبت، إن المصور والمخرج شادي حبش توفي في سجن طره جنوب القاهرة.
وأوضح عصام أيضا، في بيان نشره موقعه الإلكتروني، أن حبش محبوس منذ مارس 2018 عقب إخراجه أحد أغانيه.
وأكد المطرب أن حبش لم يكن له علاقة بمحتوى الأغنية التي عرفت آنذاك بمهاجمة عبد الفتاح السيسي، وحملت انتقادات وسخرية من الإنجازات التي يعلن عنها، وشوهدت الأغنية التي منعت في مصر أكثر من 5 ملايين مرة على موقع يوتيوب.
ومن بين التهم الموجهة لشادي حبش، وفق بيان المطرب رامي عصام، “الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أنباء كاذبة”. وتوفي شادي حبش، السبت، في سجن طره بالقاهرة عند 24 عاما.
وتنتقد منظمات حقوقيّة باستمرار ظروف الاحتجاز في السجون المصرية. ومنذ بداية مارس الماضي، علّقت السلطات المصرية الزيارات للمساجين، مما فاقم عزلتهم.
وقدرت منظمات غير حكومية عدد المساجين السياسيين في البلاد بـ60 ألفا من بين 100 ألف سجين، وبينهم معارضون إسلاميون وليبراليون تعرضوا إلى حملة قمع عقب إطاحة الجيش عام 2013 بالرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
خبراء: “سد النهضة” صار واقعًا بعد توقيع السيسي على اتفاق الخرطوم 2015
مجددًا الصهاينة على الخط، بعدما كشف الصحفي الإثيوبي محمد آدم على قناة “i24NEWS”…