“المجلس الثوري” يطالب المصريين بكسر القيود لإنقاذ الوطن
طالب المجلس الثوري المصري بكسر القيود، والتحرك من أجل استكمال ثورة يناير وإنقاذ مصر من الهاوية التي وصلت إليها، معربًا عن ترحيبه بكافة المحاولات التي تعمل على تثوير الشارع.
وقال المجلس، في بيان له، “لقد قام النظام العسكري بعد انقلاب 2013 بعدة جرائم لخيانة مصر، بدأت بالانقلاب نفسه، وتوالت الكوارث الناتجة عن فشله والتي ستؤثر لعقود على شعب مصر، مثل التنازل عن الجزيرتين، والتهاون في ملف سد النهضة وغاز البحر المتوسط، ومن الواضح أن المؤسسات المصرية والدولة العميقة بكافة أطيافها فضّلت ولاءها للنظام الحاكم على مصلحة وخدمة الشعب والوطن في هذه الحقبة، مثل ما فعلت لعقود مضت، فلم تحمِ الشعب الأعزل حين أُمرت بإطلاق النار أثناء الانقلاب، ولم ترفض أوامر التعذيب أو الاغتصاب، ولم توقف التنازل عن الجزيرتين، ولم تحجم توغل نفوذ الكيان الصهيوني أو سيطرة القوى الإقليمية على سياسات مصر، وبذلك أثبتت أنها لا تستطيع أو ربما لا تكترث بحماية الشعب وثرواته، ومن الصعب أن يقبل العقل أنّ هذا السلوك قابل للتغيير في إطار هيكلتها الحالية.
وأشار المجلس إلى أن “الشعب المصري يعاني معاناة هائلة من القهر والفقر والظلم والاستبداد منذ عقود طويلة، نتيجة نظام هيكلي يعمل لمصالح العسكر ومعاونيهم من النخب ضد صالح الشعب”، لافتا إلى أنّ فشل النظام الانقلابي أوصل الشعب المصري إلى مرحلة اقتصادية حرجة وتهديد وجودي له، إذا استمرت هذه المنظومة في استنزاف ثروات مصر لمصالحها، والفشل في مواجهة الأزمات التي تواجه شعبها وعلى رأسها الماء والطعام”.
وأكَّد المجلس ضرورة قيام “الشعب المصري بالنضال من أجل تحرير مصر واسترداد سلطته التي سرقها العسكر في 2013 من أجل إنقاذ نفسه”، مشيرا إلى استمرار محاولاته على عدة محاور منذ تأسيسه، سواء بدعوة الجماهير للعصيان المدني أو دعوة المناضلين لبناء تنظيم ثوري عميق قادر على حماية الشعب وثرواته من النظام الحاكم.
وأوضح المجلس أن “الثورات الكبيرة التي تغير التاريخ تحتاج لجولات متتابعة، وتحتاج إلى أن تترسخ على فكرة أساسية”، مشيرا إلى أنَّ “الفكرة الأساسية في ثورة يناير كانت استلام الشعب ولأول مرة في تاريخ مصر سيادة نفسه، وهي السيادة التي عبَّر عنها في انتخابات حرة ونزيهة لرئيسٍ وبرلمانٍ واستفتاءٍ لدستورٍ في ٢٠١٢، وهي أساس الشرعية”.
ووجَّه المجلس التحية إلى “المؤمنين والمدافعين عن حق الشعب المصري في الحياة الكريمة”، مؤكدًا “حرصه على دعم الشارع المصري بكل فئاته وطبقاته الحرة المؤمنة بالعدالة والحرية، ودعوته إياهم إلى الاستمرار في العمل لتحرير مصر، والإيمان الكامل بأن الشعوب تنتصر في النهاية ما دامت تمتلك الإصرار والإرادة مهما كانت العقبات ومهما طال الزمن”.
خراب الديون.. السيسي يقترض 5,2 مليار دولار من “الصندوق”.. كيف ومتى السداد؟
أعلن صندوق النقد الدولي عن التوصل إلى اتفاق مع حكومة الانقلاب في مصر، الجمعة 5 يونيو، حول …