‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الـ6 الفارقات.. سنوات صمود الرئيس مرسي وساعات تسليم رئيس مالى
أخبار وتقارير - أغسطس 20, 2020

الـ6 الفارقات.. سنوات صمود الرئيس مرسي وساعات تسليم رئيس مالى

الرئيس مرسي

فوارق كثيرة بدت في الانقلاب الأخير في جمهورية مالي كانت واضحة في ولاءات الغرب وضغوطه لصالح أذنابه، ولكن فرقا واضحا تجلي في مزامنة “الست” سنوات وساعات.
فبعيد 6 ساعات تحديدا، من إلقاء عسكريين متمردين القبض علي الرئيس المالي وعلى رئيس وزرائه في انقلاب عسكري أدانته الأسرة الدولية، أعلن رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، في خطاب عبر التلفزيون الحكومي، استقالته من منصبه وحل البرلمان والحكومة.

في حين أمضى الرئيس الشهيد محمد مرسي ما بقي من حياته، صامدا لم يوقع ورقة الاستقالة التي لطالما طالبه بها العسكر ليطلق سراحه ويعيش متمتعا، ولكنه أبى وهو يعلم أن صموده على ذلك كان سبب استشهاده أخيرا بحسب ما صرحت زوجته السيدة نجلاء محمود لـ”ميدل إيست آي”.

وقالت زوجة الرئيس الشهيد محمد مرسي في حوارها في 14 أغسطس الماضي: “كان مرسي صادقا، وآمن بالانتخابات الحرة الديمقراطية المُتحضِّرة، وبالمشروع الإسلامي، لكنه حذرنا أن الغرب لن يسمح للإسلاميين بحكم مصر”.

وأضافت “حاول الاعتماد على إرادة الشعب وتطلعات الجماهير”، مؤكدة ثقتها بأن “وفاته لم تكن طبيعية” وأن “مرسي كان يعلم أن حياته ستكون ثمنًا لمواقفه ومع ذلك ظل صامدًا”.. وأكدت أن “ابننا عبد الله توفي في ظروف غامضة بعد أن قدّم دليلا حاسما على وفاة الرئيس للأمم المتحدة بوقت قصير”.


ائتلاف غربي

وفي حماية لرجلهم في مالي والذي أمد فرنسا بأطنان الذهب المالي، انعقد مجلس الامن بطلب من فرنسا بسبب الأحداث في مالي، ورئيس مجلس الأمن يطالب بالإفراج الفوري عن الرئيس المالي المعتقل.

رغم أن “كيتا” في خطابه استقالته رغم أنه منتخب في 2013 وأعيد انتخابه في 2018 قرر ليس الاستقالة فحسب بل حل البرلمان والحكومة، قائلا: “أود في هذه اللحظة بالذات -إذ أشكر الشعب المالي على دعمه لي على مدى هذه السنوات الطويلة وعلى دفء عاطفته- أن أبلغكم بقراري التخلي عن كل مهامي، بدءًا من هذه اللحظة”؛ مشيرًا إلى أنه قرر كذلك حل الجمعية الوطنية (البرلمان) والحكومة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى استعادة النظام الدستوري وسيادة القانون فورًا في مالي، بعد أن اعتقلت اليوم قوات متمردة زعيم البلاد ومسؤولين كبار آخرين.

جاء ذلك في بيان على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة هذه الإجراءات؛ داعيًا إلى الاستعادة الفورية للنظام الدستوري وسيادة القانون في مالي، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا وأعضاء حكومته.

وجدد جوتيريش الدعوة لحل تفاوضي وسلمي للخلافات؛ حاثًّا جميع أصحاب المصلحة -ولا سيما قوات الدفاع والأمن- على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ودعم حقوق الإنسان.

وأعرب عن دعمه الكامل للاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي تعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة في مالي؛ بما في ذلك المساعي الحميدة من خلال الممثل الخاص محمد بن شمباس.

صامد ضد الانقلاب

ورأى المراقبون أن الأمم المتحدة كانت اول الداعمين للانقلابات العسكرية داخل الوطن العربي والإسلامي، حيت طلبت الافراج الفوري وغير المشروط عن رئيس مالي، وتساءلوا عن موضع الأمم المتحدة من انقلاب السفاح السيسي حيت اختطف الرئيس المصري المنتخب مرسي وقتل داخل محبسه.

وأشاروا إلى أن انقلاب مصر مر عليهم كما يمر “الأطرش في الزفة”، واعتقال الرئيس الشهيد مرسي لـ6 سنوات واستشهاده بالسجن لم يسمع به مجلس الأمن ولا الاتحاد الأوروبي، حيث بات الاتحاد الأوروبي الذي أدان انقلاب مالي هو نفس الاتحاد الأوروبي الذي أرسل كاترين آشتون لمقابلة الرئيس مرسي لإقناعه بالقبول بالانقلاب العسكري في مصر.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …