‫الرئيسية‬ منوعات رواية ومسطرة ودبوس .. أغرب اتهامات فى التاريخ
منوعات - نوفمبر 10, 2014

رواية ومسطرة ودبوس .. أغرب اتهامات فى التاريخ

“ضبط طالب بحيازته رواية 1984، وكشكول يحوي عبارات عن «الخلافة»” هذا الخبر ساقته، اليوم الأحد، الصفحات الإلكترونية للصحف الموالية للسلطة، ومنها “مصراوي” و”المصري اليوم”.
وهو ما يعيدنا إلى أغرب الاتهامات التي وجهتها السلطة، ممثلة في الجهاز الأمني، الذي يمثل جهة القانون والتنفيذ والمنوط به ثالثا تنفيذ هذا القانون، ومن هذه الاتهامات: حيازة مسطرة توجه لطالب (15 سنة)، وتضبط 10 طالبات، أكبرهن (17 سنة)؛ لحيازة بالونات صفراء، وحيازة رواية “أولاد حارتنا” لطالب جامعي (17 سنة)، وحيازة دبوس يوضع على “الإيشارب” لطالبة جامعية (16 سنة).
هذه الاتهامات وصفها أحد مشجعي السلطة، في جريدة موالية للسلطة -اليوم السابع- بعنوانه: “بلالين بنات الإخوان النووية!!”، وكتب محمد الدسوقي رشدي، مقالة في 19 نوفمبر 2013، لدى إلقاء السلطات الأمنية القبض على الطالبات العشر، من محافظة الإسماعيلية، قائلا:”ارتكاب جرائم دموية أو تحريضية أو اختراق لقانون الدولة، وهذا الاستسهال الأمنى يمنح الإخوان وغيرهم فرصة كبرى لتشويه الثورة، وتحويلها إلى حركة قمعية، وإعادة تقديم الجماعة مرة أخرى للمجتمع فى ثوب ضحية الاضطهاد الأمنى والإقصاء السياسى.. استقيموا وأفيقوا يرحمكم الله”.
حركة قمعية
اللافت، أن الحركة التي قامت بها صحيفة “المصري اليوم” في خبر السطر الأول من هذا التقرير، أجرت تعديلا على العنوان الذي كتبه الصحفي عصام أبو سديرة في خبره الأول، وعدلت الخبر بعدها بساعة، وقالت “ضبط طالب بحيازته كشكول يحوي عبارات عن «الخلافة»” وحذفت عبارة رواية، والسبب أن الرواية لجورج أوريل 1984، كتبت منذ 40 سنة، تتحدث عن “ديكتاتورية الأنظمة العسكرية”، وهو ما أثار النشطاء من كل التيارات، ورصد الرقيب على مواقع التواصل الاجتماعي طبيعة التعليقات، فوجد أن الخبر كان قنطرة تصل بين فرقاء الثورة، رغم هزلية التهمة الموجه.
فمن اليمين إلى اليسار إلى الوسط، علقوا على خبر “اعتقال حائز الرواية” فعبد الرحمن يوسف وليليان داود وأيمن الصياد وشادي الغزالي حرب، وغيرهم علقوا على الحيازة.
وقال الشاعر عبد الرحمن يوسف، عبر حسابه، وهو أحد من شاركوا في ثورة 30 يونيو: “السلطة التي تلقي القبض على طالب بتهمة حيازة رواية تتحدث عن ديكتاتورية الأنظمة العسكرية.. سلطة  !
فيما قال الطالب عبد الله زين مغردا: “حيازة رواية 1984، ليست التهمة الموجهة للطالب، ولكنها مذكورة كحرز بوصفها “كتيب يتحدث عن الأنظمة العسكرية الفاسدة، التى تحكم البلاد بديكتاتورية”.
ورغم أن تعليقات البعض كانت باهتة، إلا أن الموضوع استفزهم؛ حيث علق الصحفي والكاتب أيمن الصياد قائلا:”جورج أورويل ممنوعا”.
وعلى غراره، علقت الإعلامية السابقة ب”أون تي في” ليليان داود، عبر حسابها على تويتر: “بتهمة حيازة رواية 1984.. شباب عندي كام نسخة ممكن “نتداولهم” بشكل سري!”.
أما شبكة مباشر 6 أبريل @ فاتهمت الدولة وقالت:”  ضبط طالب بمحيط جامعة القاهرة بتهمة حيازة رواية 1984″.
الطالب والناشط Ibrahim Abdella @ أبدى دهشته وقال: “طب أنا معايا الرواية ديه..أرميها يعني ولا إيه ؟”.
وسخرت صاحبة حساب هنا شعب أنتيكا @ من هزلية الاتهام وشبهت الرواية بسلاح، وقالت:”المهنة: طالب .. التهمة: حيازة رواية بدائية الصنع!”.
وعبر حسابه الرسمي على تويتر، أرفق شادي الغزالي حرب، رابط لتحميل الرواية، ورابط خبر “المصري اليوم” وعلق قائلا: “بمناسبة القبض على طالب بتهمة حيازة رواية 1984، ده لينك الرواية، ..ولَّا نشر الثقافة بقى جريمة؟!”.
التحريات تمكنت!
ودلت التحريات، التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، الأحد، على أن “الخدمات المعينة لملاحظة الحالة الأمنية بمحيط جامعة القاهرة، تمكنت من ضبط (محمد.ط)، 21 عامًا، طالب، مقيم بمنطقة الوراق، أثناء تواجده أمام الباب الرئيسى للجامعة، وبحوزته هاتف محمول دون بطارية، و3 فلاشات و2 ريدر، و(هارد ديسك)، ورواية بعنوان (1984) للكاتب جورج أوريل، ويتحدث عن الأنظمة العسكرية الفاسدة التى تحكم البلاد بديكتاتورية” بحسب الصحيفة.
وعثرت الخدمات الأمنية، بحسب إخطار لمديرية الأمن، بحوزة الطالب على «كشكول» مدون به عبارات «تتحدث عن الخلافة الإسلامية وكيفية تطبيقها فى البلاد».
4 سنوات متوقعة 
وفي قضايا حيازة الروايات، وعلى غرار ياسين صبري، عضو حزب “مصر القوية”، والطالب بجامعة الأزهر الذي حكمت عليه المحكمة 4 سنوات، وكان من بين الأحراز التي ضبطت معه رواية (أولاد حارتنا) لنجيب محفوظ، وهو ذاهب يؤدي امتحانات الفصل الدراسي الأول، وظل نحو 8 شهور لم توجه له أي اتهامات.
ولم يفرج عن حائز الرواية، رغم أن “مصر القوية” طالبت في سبتمبر الماضي، بالإفراج الفوري عن ياسين صبري، وقال الحزب: إن ياسين معتقل منذ أكثر من ٨ أشهر، ولم يحضر أي جلسة لمحاكمته في التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أنه يتم التجديد له على ذمة الحبس الاحتياطي، كما تم منعه من أداء امتحانات نهاية العام الماضي.
وأكد متحدث باسم الحزب: أن استمرار حبس ياسين يعد انتهاكًا منظمًا للدستور المستفتى عليه، ولأبسط حقوق المصريين، كما يؤكد على أن النظام الحالي قد اختار القمع و الإقصاء كوسائل لتثبيت أركان حكمه.
“دباديب” طالبة
لم تسلم “الدباديب” من الدخول للاتهامات الأغرب، ففي 19 أكتوبر الماضي، أعلنت “فالكون” -المستهجنة من قبل بعض طلاب الجامعات- ضبط «دباديب رابعة» مع طالبة بجامعة الأزهر، أثناء دخولها للجامعة وتفتيشها، وتم تحويل الطالبة إلى قوات الشرطة للتحقيق معها.
مسطرة خالد
الطالب “خالد بقرة” طالب سنة أولى ثانوي، حبسته الجهات الأمنية، وجددت له الحبس عدة مرات 15 يوم، إلى أن تم إخلاء سبيله، وبقيت قضيته، والتهمة حيازة مسطرة عليها شعار رابعة!.
وبعد إخلاء سبيل خالد تم ضبط وإحضار والده؛ بتهمة تحريض ابنه على حيازة المسطرة.
وسطرت نيابة مركز البرلس، محافظة كفر الشيخ، اسمها ضمن النيابات المصرية صاحبة الاتهامات التي يصفها البعض بالهزلية، بحبس الطالب خالد بقرة، بالصف الأول، مدرسة  الثانوية الصناعية، 15 يوما على ذمة التحقيق؛ بتهمة حيازة “مسطرة” رابعة.
ولا تعلم إن كان اسم مدير المدرسة له علاقة بقضية المسطرة، فمدير المدرسة رمضان السيسي وياسر دعدور المدرس بالمدرسة تحفظا على الطالب، واستدعيا الشرطة وسلماه لها.
والتهمة التي وجهت للطالب حينها: ترويج شعارات رابعة بكفر الشيخ.
حيازة “دبوس”
الأحكام القضائية لا تعرف الهزل، فقد حكمت على الطالبة سارة خالد سنتين ونصف؛ بتهمة حيازة دبوس رابعة.
رغم أن سارة طالبة بالفرقة الثانية طب الأسنان جامعة المستقبل، كما رفض القضاء استئناف الدكتورة مرفت جليلة، رئيس قسم الأشعة بمستشفى ميت غمر، قبل أن تحكم عليها حكما قاسيا، بالحبس عامين وغرامة ٢٠٠ جنيه، والتهمة هي حيازة دبوس رابعة!.
ومن البحيرة، أعتقلت الأجهزة الأمنية في 16 أكتوبر الماضي، الطالبة سارة رضوان، بتهمة حيازة دبوس إيشارب عليه رابعة، وسبق أن أخلت النيابة سراح الطالبة شيماء الحديدى في 3 ديسمبر 2013، أثناء دخولها كلية الهندسة بالمنوفية؛ بتهمة حيازة دبابيس رابعة العدوية وسلمها أمن الجامعة إلى الشرطة، الطريف أن الأجهزة الأمنية اعتقلت والدها وشقيقها بعد إخلاء سبيلها.
حرج البالونات
الصحف الرسمية والخاصة، عقب إخلاء طالبات البالونات الصفراء التي تحمل شعارات رابعة، من قسم أول الإسماعيلية، عقب فعالية مناهضة للحكم الحالي، نشرت الخبر دون إشارة إلى علاقة البالونات برابعة!.
وقررت نيابة الإسماعيلية، صباح 30 أكتوبر 2013، إخلاء سبيل 5 فتيات بضمان محل إقامتهن، والمحتجزات بقسم شرطة ثاني، منذ ثالث أيام العيد على ذمة اتهامهن بتوزيع بالونات صفراء على المارة.
الغريب أن عمليات الإخلاء جاءت رغم توجيه 13 اتهاما آخر، توجه عادة لأنصار الشرعية؛ ومنها: انضمامهن لعصبة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وتعطيل مصالح الدولة، وتأييد الرئيس المعزول، وتوزيع بالونات على أفراد الجيش والشرطة، ومحاولة تصوير القسم، وإمداد العصابة بالأموال والأدوات والدعم المادي، وإذاعة أخبار كاذبة بين الناس؛ لتنفيذ أغراض الجماعة، وأحراز مطبوعات وأوراق والترويج بالكتابة والقول؛ لتنفيذ أغراض الجماعة، وارتكاب ادعاءات مثيرة كاذبة، من شأنها تكدير الأمن والنظام العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة عن عمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …