‫الرئيسية‬ مقالات أخطر مرحلة في إدارة الصراع بمصر
مقالات - نوفمبر 25, 2015

أخطر مرحلة في إدارة الصراع بمصر

قال الله تعالى: (ولتستبين سبيل المجرمين) توجيه قرآني لفضح مخططات الأعداء والمجرمين، ومن هذا المنطلق القرآني أنطلق كاشفا.

يظن البعض أن المعركة التي تخوضها الثورة المصرية ضد طغمة الانقلاب العسكري، وعلى رأسهم أكبر جاسوس صهيوني زرعه الموساد (العميل السيسي) بقصد أو غير قصد أن يصور السيسي كعبيط مما يُسطّح أخطر مرحلة تمر بها مصر والمنطقة العربية والإسلامية، وحيث إن نتائج هذه المعركة التي يخوضها العدو الصهيوني هي التي ستشكل خريطة المستقبل لعشرات السنين وربما أكثر من ذلك لمصر والعالم العربي والإسلامي.

وإليكم بعض الأدلة على خطورة المعركة:

1 – قام الكيان الصهيوني بالانقلاب على إرادة الشعب المصري الذي انتخب بكامل إرادته الحرة الرئيس محمد مرسي.

2 – الخداع الذي عبر عنه السيسي نفسه في إحدى مقابلاته بعد الانقلاب بأنه استطاع خداع الرئيس مرسي والمحيطين به، حيث صور لهم أنه إسلامي التوجه وهذا يدل على أنك تتعامل مع عميل وليس رجلا وطنيا، فالعميل هو من يجيد الخداع والتمثيل عالي الجودة.

3 – سياسة التخدير والتنويم والتثبيت التي استخدمها السيسي ليخدع الرئيس مرسي ومن معه، عندما أعلن السيسي أكثر من مرة أنه لن ينقلب على الشرعية بل سيكون سند وظهير.

4 – ينبغي للقارئ أن يعلم أن العميل السيسي الذي يحاول البعض أن يصوره بالعبيط، إنما هو من استطاع أن يتنزع الحكم من أكبر جماعة إسلامية داخل مصر ولها ظهير مؤيد في أكثر من 80 دولة.

5 – سياسة الانتقام والتدمير: من يتابع استراتيجية العميل منذ الانقلاب وحتى الآن يدرك أن هناك أجندة تدميرية يقوم بها السيسي عن عمد تؤدي نتائجها إلى (تقسيم المجتمع – تهيئة الوضع لحرب أهلية شاملة – تدمير المؤسسات – تدمير البنية التحتية – تدمير النسيج الاجتماعي – التدمير الفكري والثقافي – التنازل عن حقوق مصر التاريخية من غاز وبترول ومياه نهر النيل والتنازل عن السيادة وخاصة في سيناء – الإفلاس الاقتصادي المتعمد (..) تنفيذ أجندة الصهيونية ضد تركيا وفلسطين وليبيا وتونس ودول الخليج.. الخ).

ويمارس العدو الصهيوني من خلال السيسي سياسة الانتقام من الشعب المصرى تاريخيا، وحاليا من خلال سياسة المجازر الجماعية وتدمير المقدسات والثوابت الإسلامية، ما يجعلنا ننظر للخطر الإستراتيجي الذي يهدد مصر والعالم العربي والإسلامي على أنه صراع وجود لا صراع حدود.

– إننا لسنا بصدد التعامل مع مجرد عر* أو تافه أو قزم فالأمر أكبر من ذلك بكثير.

– إن هناك من يقومون بحراسة السيسي وحماية جبهته من الانهيار أو التصدع عبر (رفض توبة التائبين وعودة العائدين – شيطنة مصطلح الاصطفاف الثوري أو الوطني). وهذه الإجراءات تؤدي بالضرورة لإعادة كل يريد الفرار من معسكر السيسي مرة أخرى إليه تحت سياط وضربات الاحجار ممن يحرسون السيسي عن عمد أو حسن نيه.

– سياسة التخوين والتفكير التي تستخدمها جبهة حراسة السيسي من خلال قنابل دخانية أو مما يمكن تسميته تاريخيا قميص عثمان رضي الله عنه، عبر التستر وراء مطالب عادلة بل والمزايدة المفضوحة أحيانا مثل استخدام أمور هي من المسلمات ومحل اتفاق في الحقيقة لتيار الشرعية (شرعية الرئيس مرسي – القصاص للشهداء – القصاص لاعراض النساء وغير ذلك من مسلمات).

– ومن سياسة التخوين والتكفير أيضا رمي الكيانات الإسلامية والوطنية بالكفر والخيانة عبر الكذب والتضليل برمي زمور العمل الإسلامي الذين عاشوا أعمارهم كلها من أجل الإسلام بأنهم يمكن أن يبيعوا القضية أو يتنازلوا عن الإسلام أو أنهم يمكن أن يضعوا أيديهم في يد أعداء الأمة الإسلامية.

– ولك أن تتعجب عندما يتصدر لإطلاق أحكام التكفير بالجملة ضد الإسلاميين أنفسهم أو ضد المجتمع أو كل المؤسسات أو من يتبنى مطلبا إسلاميا ينشده كل الإسلاميين بل دفعو من أجله آلاف الشهداء عبر عشرات السنين ولا يزالون – كعودة الخلافة الإسلامية والمزايدة بإعلان الجهاد وحمل السلاح – بينما يعرف القاصي حجم التضحيات التي قدمتها الحركة الإسلامية ولا تزال.

– ولك أن تتعجب عندما ترى بعض هؤلاء المزايدين لا يلتزم بالفكرة الإسلامية من الأساس ولا حتى بالهدي الظاهر ولا يعرف له تاريخ سابق أو لاحق!!!!

– الخلاصة: أننا نواجه ثورة مضادة بمعنى الكلمة لإجهاض الثورة المصرية عبر استخدام الوسائل التي أشرت إليها، وذلك من خلال أذرع مختلفة بثها السيسي خلال عامين كورم سرطاني في جسد الثورة يهدف لتفتيتها وتقطيع أوصالها بشكل منظم ومدروس؛ مما يستدعي منا أن نعمل بكل حسم على تطهير الصفوف وفضح الخلايا السرطانية واستئصالها حتى لاتؤدي لموت الجسد الثورى كله.

وكذلك بالتصدي للأفكار والسياسات التي تخدم العدو الصهيوني وتضر الأمة الإسلامية ولا تلتزم بهدي النبي في الحرب والصلح بل وتعامله صلى الله عليه وسلم مع أعدائه تأليفا أو تفتيتا، مما يستدعي إعادة رص الصفوف ومجابهة الثورة المضادة المنظمة التي يشنها السيسي بكل ضراوة من خلال طابور خامس يعمل داخل وخلف خطوط الشرعية، مما يجعل الثورة المصرية في تحد وجودي حقيقي فهل نكون على قدر المسوؤلية التاريخية والتحدي؟؟؟ فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين اللدغة الأولى عندما خدعنا العدو الصهيوني من خلال عملائه وعلى رأسهم السيسي بإسقاط أول رئيس إسلامي منتخب وحاليا من خلال محاولة الانقضاض على الثورة المصرية لتفريغها من مضمونها وتفتيتها، وكذلك محاولة الدفع بشخصيات وهمية أو كرتونية لتصدر المشهد بدلا من الشخصيات والكيانات الحقيقية والمعروفة التي قدمت آلاف الشهداء وأنواع التضحيات ولا تزال، فهي المتواجدة حاليا على الأرض، وفي الميدان بل وفي أقبية السجون والمعتقلات وفي المطاردات.

فهل ينجح السيسي في هزيمة الثورة المصرية عبر بعض أذرعه المختلفة أم أن الثورة المصرية قد استفادت من الدروس والعبر والتجارب؟؟

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …