‫الرئيسية‬ عرب وعالم معلوماتك بقبضة (CIA).. “آسانج” و”ويكيليكس” يدعوانك لمراجعة تأمين حساباتك
عرب وعالم - مارس 11, 2017

معلوماتك بقبضة (CIA).. “آسانج” و”ويكيليكس” يدعوانك لمراجعة تأمين حساباتك

لا حديث للمواقع المهتمة بشئون التقنية هذه الأيام إلا عن المؤتمر الصحفي على الإنترنت، عبر منصتي بريسكوب وفيس بوك، الذي كان مقررا أن يعقده “جوليان آسانج”، مؤسس ويكيليكس؛ لتوضيح تفاصيل أكثر عن المستندات الجديدة المسربة اليوم الثلاثاء، إلا أن هجوما إلكترونيا استهدف روابط البث تسبب في تأجيل المؤتمر، إلى الخميس، وكشف فيه عن ترسانة من المعلومات والتحذيرات.

وقت المراجعة
غير أن آسانج رشح عنه بعض التحذيرات التي لا بد لمستخدمي مواقع التواصل الاهتمام بها، لا سيما فيما يتعلق بتأمين معلومات المستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحاسبات الشخصية، بدعوى أنها جميعها تحت رقابة أجهزة المخابرات.

فعن طريق خواص تحديد المكان وتطبيقات مثل أوبر وكريم يمكن تتبع خطوط سيرك، وعن طريق الكاميرا والمايك يمكن التجسس عليك بالصوت والصورة.

وعن طريق استخدامك المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي واختياراتك عليها يمكن التعرف على سماتك الشخصية ومحادثاتك.

وبشكل عام أنت مدعو عزيزي القارئ إلى مراجعة الكثير، منها: احرص على فصل أجهزتك عن الإنترنت في أوقات عدم استخدامك له، افصل الرواتر وغيره، ولا تستفيض في حياتك الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي، ولا تتحدث عن حياتك الخاصة بتفاصيلها، وافصل بين حساب العمل وحسابك الخاص.

إطر مخابراتية
حتى الآن الحديث في إطار ما يسمى بـ”المخابرات المركزية” وما اخترقته، لا ينحصر في اختراق نظام التشغيل الخاص بالجيل الجديد من أجهزة تلفاز سامسونج الذكية، وتفعيل ميكروفونات تعمل حتى في حالة إطفاء الجهاز، وتمتلك القدرة على استخدام النظام لتسجيل الأصوات في الغرفة التي يوجد فيها التلفاز، ومراقبة جميع النقاشات والأحاديث التي يلتقطها جهاز التلفزيون سواء كان يعمل أو مغلقا.

نظام تشغيل (Windows)، إضافة إلى جميع منتجات مايكروسوفت، يمكنها أن تتوغل لتجمع الكثير من المعلومات في ملفاتك الشخصية أو حتى تتحكم في نظام التشغيل، وتقوم بفتح الكاميرا وتصويرك في أي حالة كنت عليها.

وعود مضروبة
كما تم اختراق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية مثل (IOS) و(Android)، وهذا يضرب بوعود التطبيقات الدائمة القائلة أن المحادثات بينك وبين أصدقائك هي محادثات مشفرة ولا يمكن لأحد أن يعترضها، ولكن التطبيقات التي ترسل لك هذه الرسائل لا تخدعك؛ بالفعل الرسائل مشفرة ولكن مشفرة لمن يحاول أن يعترضها، أما وكالة الاستخبارات فهي مخترقة لنظام التشغيل بالأساس، فهم يمكنهم حتى أن يراقبوا رسائلك وأنت تكتبها قبل أن ترسلها للطرف الآخر في المحادثة.

لم تدخل هذه الخطة في حيز التنفيذ بالفعل، ولكن كانت في نية الـCIA، وهي متعلقة بأن تكون خطوة الاختراقات القادمة لأنظمة تشغيل السيارات، مما قد يمكنها من تنفيذ محاولات اغتيال لشخصيات غير مرغوب فيها من قبل وكالة الاستخبارات ببساطة شديدة.

وتكشف الوثائق المسربة عن عدد من طرق الاختراق المتبعة من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية للتجسس والحصول على المعلومات عن بعد من أهدافها حول العالم، كما توضح مجموعة من البروتوكولات والبرمجيات الخبيثة التي تستخدم لاستهداف الشركات التقنية.

الشك بالجميع
وأكدت مجموعة من الوثائق المسربة، ضمن سلسلة “القبو 7″، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية استهدفت مجموعة واسعة من منتجات شركات تقنية أوروبية وأمريكية ومن ضمنها شركات كبرى مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت وسامسونج، حسب ما أشارت إليه ويكيليكس نفسها، عبر بيان رسمي على موقعها الإلكتروني.

وأوضحت الوثائق أن الوكالة الاستخباراتية تملك ترسانة تضم العشرات من البرمجيات الخبيثة التي تستخدمها لتحويل منتجات مثل هواتف آيفون من آبل، ونظام أندرويد من جوجل، ونظام ويندوز من مايكروسوفت، وأجهزة التلفاز التي تصنعها سامسونج إلى أجهزة تجسس.

وأزاحت الوثائق كذلك عن التطور الكبير الذي شهده قسم القرصنة، الممثل في مركز الاستخبارات الإلكترونية، داخل الوكالة الاستخباراتية الأمريكية، منذ عام 2001 وحتى عام 2016، حيث أشارت ويكيليكس إلى أن بحلول العام الماضي كان القسم يضم أكثر من 5000 فرد مسجل فيه، وكان قد أنتج أكثر من ألف منتج من أنظمة القرصنة والبرمجيات الخبيثة والفيروسات.

حتى المشفرة
وكتب جوليان أسانج أمس الأول 7 مارس 2017 عن حصول موقعه على أكثر من 8 آلاف وثيقة مسربة من المخابرات الأمريكية، ليوجه ضربة أخرى إلى أقوى أجهزة المخابرات في العالم، ولكن هذه المرة كشف لنا الموقع عن مدى قدرة المخابرات على اختراق شركات كبرى تفاصيل لا نتخيلها بما فيها تطبيقات الدردشة التي تزعم أنها مشفرة والهواتف الذكية والمواقع الكبرى.

الغريب في الأمر أن بعض التطبيقات التي تم اختراقها هي تطبيقات تستخدم تقنيات تشفير متقدمة مثل تليجرام وواتساب، الذي يستخدم تقنية End-To-End، ورغم ذلك كانت المخابرات الأمريكية تطلع على محتوى الرسائل، فبحسب موقع ويكيليكس تمتلك المخابرات الأمريكية تقنيات فك تشفير متطورة للغاية تمكنها من الاختراق عن بعد، والتحكم والسيطرة على الهواتف الذكية والحواسب اللوحية أيا كان نوعها أو نظام تشغيلها أو الشركة المصنعة لها.

– سلوكك الإلكتروني في ضوء تسريبات ويكيليكس.. هل حان وقت المراجعة؟
https://enjaz.online/blog

آسانج متحدثا عن البرمجيات الخبيثة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …