‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي حج محلب وإبراهيم.. سخرية وتبريرات
تواصل اجتماعي - أكتوبر 8, 2014

حج محلب وإبراهيم.. سخرية وتبريرات

“لقد ابتعث الله رسولين: السيسي ومحمد إبراهيم”.. هكذا وصف سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، الرجلين في إحدى مؤتمرات الجيش المؤيدة لمسعاه في الثالث من يوليو بعد إقدامه على عزل الرئيس محمد مرسي وتنصيب قائد الجيش رئيسًا للبلاد.

وقد أثارت زيارة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب مع وزير الداخلية محمد إبراهيم، إلى السعودية لأداء فريضة الحج ردود أفعال ساخرة على الصعيد الإلكتروني، إذ بدا الوفد حاضرًا إلى جوار السيسي في صلاة العيد بالقاهرة، في الوقت الذي يقف فيه على جبل عرفات في أرض الحجاز.

يقول ناشط: إن محمد إبراهيم أراد أن يثبت نبوَّته التي ادعاها الهلالي، فتجاوز رحلة الإسراء والمعراج التي احتاج رسول الله فيها ليلة كاملة، ليصل هو إلى القاهرة في دقيقتين يلتقط فيها الصور إلى جوار السيسي، ثم يعود ليكمل الفرض الأعظم بالسعودية.

تبرير ساذج

لكن التبرير الذي حاولت بعض صحف النظام سحبه على المشهد لتمرير هذا الأمر، بدا أكثر إثارة للسخرية.

صحيفة مصرية تقول إن إبراهيم عاد في وسط مناسك الحج ليشارك المصريين فرحتهم بالعيد السعيد، وأنه لا شيء- شرعًا- في عودتهم، ولكن “عليه دم”.

“نعم.. عاد محمد إبراهيم لأن عليه دم”.. كانت تلك الكلمة كافية لتبرز أعمال ساخرة، وضعت صور شهداء ارتقوا برصاص الداخلية إثر رفضهم للانقلاب وهم يغوصون بدمائهم، وعليها ذات العبارة.

تفاصيل المعجزة

وبعيدًا عن تلك “المعجزة” كما وصفها روَّاد التواصل الاجتماعي، فقد أثارت الزيارة نفسها ردود أفعال ساخرة، خصوصًا أثناء رمي الجمار.

فقد علق ناشط، يضع اسمًا مستعارًا عبر الفيس بوك: “والله المفروض وفد محلب ومحمد إبراهيم يقعد مكان الجدار بتاع الشيطان والناس تحدفه بالطوب”.

ويقول آخر: “الشيطان لما لقى وفد محلب ومحمد إبراهيم جاي يحدفه بالطوب، قاله: مكنش العشم يا إبراهيم.. حتى انتو!”.

وعلق الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، بقوله: إن البيت الحرام أبى أن يستقبل الرجلين لأنهما لا يعرفان معنى الأمن.. وهذا بيت: من دخله كان آمنًا”.

المشهد في إعلام النظام

لكن الصورة في قنوات النظام المصري بدت مختلفة تمامًا عنها في مواقع التواصل الإلكتروني والإعلام الجديد.

فقد احتفت بعض القنوات المصرية المحلية بحضور رئيس الحكومة ووزير الداخلية صلاة العيد، بينما أخرى تشيد بحضور الوفد المصري الحكومي في الحج والترتيبات الأمنية التي رافقتهما.

لم ينتبه أحد من المشاهدين المؤيدين للنظام لهذا التناقض الواضح، أو ربما انتبهوا، لكن حبهم للبلاد وحصرهم على مصلحة مصر، جعلهم يغضون الطرف عن ذلك الخطأ “البسيط”!!.. إنه بالتأكيد مؤامرة إخوانية قطرية تركية لإحراج مصر وإفشال الرئيس الذي يحارب الإرهاب!!.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …