‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات “الإندبندنت”: الشرطة تحتجز 600 طفل في معسكر قذر ببنها
ترجمات ودراسات - ديسمبر 19, 2014

“الإندبندنت”: الشرطة تحتجز 600 طفل في معسكر قذر ببنها

كشف “مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف” عن احتجاز أكثر من 600 طفل بشكل غير قانوني، وتحت ظروف خطيرة داخل معسكر قذر للأمن المركزي في مدينة بنها، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، مشيرة إلى أن المركز قدم شكوى رسمية إلى وزارة العدل بشأن المعاملة التي يتلقاها هؤلاء الأطفال المحتجزين.

ونوهت الصحيفة إلي أنه من بين من تم احتجازهم – من عشرات الآلاف من المصريين منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو من العام الماضي – هناك أكثر من 200 شخص (بينهم قاصرون) يواجهون عقوبة الإعدام، معظمهم بسبب الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة، عن حليم حنيش، المحامي في مركز النديم، أنه اجتمع مع أولياء أمور بعض هؤلاء الأطفال، وأبلغوه أن أولادهم محتجزون في زنزانات مظلمة، ومحرومون من تلقي المساعدة القانونية ومن الرعاية الطبية، وأشار إلى أن “احتجاز هؤلاء الأطفال غير قانوني، فبحسب القانون ينبغي احتجاز القاصرين في مراكز الأحداث”.

وذكرت “الإندبندنت” أن هؤلاء الأطفال محرومون من حقوقهم؛ فهم لا يحصلون على المياه النظيفة، ولا يتعرضون لأشعة الشمس، ولا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، وجميعهم محتجزون على ذمة قضايا لم يصدر فيها أي أحكام، وتتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، وهو ما يلحق المزيد من الضرر بسمعة القوات الأمنية المصرية.

وأوردت الصحيفة أسماء بعض هؤلاء الأطفال منهم: مصطفى أسامة محيي الدين، 17 عاما، مُصاب بطلق ناري في عينه، ومحبوس منذ سبتمبر الماضي، وأحمد يوسف سيد، 17 عاما، محبوس منذ فبراير الماضي، ومصاب بكسر في الساق، وإسلام صلاح، 17 عاما، محبوس منذ أغسطس الماضي، ومصاب بإصابات متعددة إثر تعذيبه.

ونقلت عن رضوان أحمد، والد أحد الأطفال المحتجزين ويبلغ من العمر 14 عاما، أن ابنه محبوس منذ سبتمبر الماضي، وهو الآن محتجز مع 25 آخرين في غرفة واحدة بالمعسكر، وأضاف: “داهم العشرات من رجال الشرطة بيتنا في الساعة 2 صباحا وأخذوا ابني؛ بتهمة إعاقة حركة السير بعد مشاركته في مظاهرات بالقاهرة، لقد ضربوه وعذبوه بالأجهزة الكهربائية لعدة أيام”.

وذكر رضوان أحمد: “أرى ابني فقط عندما تنقل عربات الترحيلات المحتجزين إلى قاعة المحكمة لجلسات تجديد احتجازهم، لكننا لا نستطيع التحدث مع بعضنا البعض بشكل مناسب، وعندما رأيته في آخر مرة، انفجر في البكاء، وبدا نحيفا ومريضا، ومنذ ذلك الحين مُنعت من رؤية ابني”.

وأكد المحامي “حنيش” أن عددا من الأطفال أصابتهم أمراض جلدية بعد قضائهم شهورا دون أغطية في زنزانات السجن القذرة، ودون الحصول المياه النظيفة.

ولكن العميد راضي عبد المعطي، رئيس وحدة التواصل المجتمعي وحقوق الإنسان في وزارة الداخلية، قال للصحيفة البريطانية: “إن هذه المعلومات خاطئة”.

وذكر هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية أنه: “لا وجود لمثل هذا المعسكر في بنها، نحن لا نحتجز القاصرين في السجون، وجميع الأشخاص المقبوض عليهم ممن هم دون سن الـ 18 عاما محتجزون في مراكز الأحداث، وفقا للقانون”.

وينص الدستور المصري، الذي تمت المصادقة عليه في استفتاء شعبي في يناير الماضي، على وجوب توفير المساعدة القانونية للأطفال، واحتجازهم في مراكز مناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …